مؤسسة "الطوافة السعودية" ترفع أسعار خدمات الحج الاقتصادى 100 % بشكل مفاجئ.. وشركات السياحة تواجه أزمة كبيرة.. وتؤكد: نرفض الزيادة غير المبررة.. ونطالب وزارة الحج السعودية بالتدخل

فوجئت الشركات السياحية المنظمة لرحلات الحج هذا العام، خلال تفاوضها مع مؤسسة الطوافة السعودية، بمضاعفة أسعار خدمات الحج الإقتصادى بمخيمات منى وعرفات بنسة 100%، حيث قفز من 1200 ريال للفرد العام الماضى الى حوالى 2400 ريال هذا العام.

أكدت اللجنة الموسعة للسياحة الدينية من وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة المتواجدة حاليا بالأراضى المقدسة، ليس من المقبول أو المنطقى مضاعفة سعر خدمة فى عام واحد وبشكل مفاجئ، مشددة على أنه لا يوجد ما يبرر تلك الزيادة على الإطلاق.

كانت اللجنة قد بدأت مباحثات مكثفة مع الجانب السعودى لإنهاء كافة الإجراءات والاتفاقات الخاصة بالحج السياحى هذا العام استعدادا لانطلاق الرحلات، كما تجرى المباحثات مع مسئولى وزارة الحج والمؤسسة الأهلية للطوافة بجانب كافة الجهات التى تقدم خدمات للحجاج طوال تواجدهم بالأراضى المقدسة.

تضم اللجنة من وزارة السياحة كل من مصطفى عبد اللطيف وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الشركات، ومحمد شعلان رئيس الإدارة المركزية للشركات بالوزارة، ومن غرفة الشركات كل من ناصر تركى نائب رئيس الغرفة رئيس لجنة السياحة الدينية وأعضاء اللجنة باسل السيسى رئيس اللجنة الإقتصادية وإيهاب عبد العال أمين الصندوق وعلاء الغمرى رئيس اللجنة شئون الاعضاء.

وأكد مصطفى عبد اللطيف أن أهم ما سيتم التباحث حوله الموقع الإلكترونى الجديد الذى أسسته مؤسسة الطوافة ليتم من خلاله ولأول مرة التعامل إلكترونيا على كافة الخدمات الخاصة بالحج، مشيرا الى أنه تم تخصيص رقم سرى لكل دولة للدخول على الموقع وتسجيل عقود السكن والطوافة والفنادق وخدمات نقل الحجاج وإقامتهم بالمشاعر المقدسة وسوف يتم تدريب مندوبى الشركات المتواجدين حاليا بالسعودية على استخدام النظام.

وأوضح أنه سيتم وبالتنسيق مع وزارة الحج السعودية الاحتفاظ بالأماكن المتميزة التى يتم تخصيصها لحجاج السياحة بالمشاعر المقدسة بمنى وعرفات قريبا من الطرق ومن منطقة الجمرات وبعيدة عن مخرات السيول، بجانب بحث الخدمات المتميزة التى يتم تقديمها لحجاج السياحة خاصة الحج الإقتصادى الذى يمثل 60% من البرامج هذا العام.

وأضاف أن تعليمات وزير السياحة هشام زعزوع بضرورة الحفاظ على المستوى المتميز للحج الإقتصادى بالأساس حفاظا على حقوق حجاجه من البسطاء.

ومن جانبه، أوضح ناصر تركى أن الأمور كلها تسير فى الاتجاه الطبيعى سواء من حيث السكن سواء فى مكة والمدينة أو المشاعر المقدسة ووسائل التنقل بينها جميعا وذلك لكافة مستويات الحج السياحى بما فيها الحج الاقتصادى.

وأبدى تركى مخاوفه من وجود مشكلة وحيدة فى التفاوض مع مؤسسة الطوافة السعودية، مشيرا إلى أن شركات السياحة فوجئت بمضاعفة أسعار خدمات الحج الاقتصادى بمخيمات منى وعرفات بنسة100% وقفز من 1200 ريال للفرد العام الماضى الى حوالى 2400 ريال هذا العام.

وأكد أنه من غير المقبول أو المنطقى مضاعفة سعر خدمة فى عام واحد وبشكل مفاجئ مشددا على أن لا يوجد ما يبرر تلك الزيادة على الإطلاق.

وأشاد تركى بموقف وزارة السياحة التى تفهمت اعتراض الشركات على تلك الزيادة وأكدت مساندتها لهم فى التفاوض، معربا عن ثقته فى أن وزارة الحج السعودية لن ترضى عن هذا التجاوز خاصة فى ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين على كافة المستويات.

وأكد إيهاب عبد العال أن الشركات تعترض وبشدة على تلك الزيادة خاصة أنها جاءت فى الحج الاقتصادى الذى تحرص الدولة على تدعيمه وأجبرت وزارة السياحة الشركات هذا العام على خفض أسعاره، موضحا أن هناك زيادات فى باقى برامج الحج السياحى لكن أعلاها على الإطلاق زيادة برامج الحج الاقتصادى.

وأضاف باسل السيسى، أن اللجنة أعدت بدائل للتفاوض مع مؤسسة الطوافة فى حال إصرارهم على تنفيذ تلك الزيادة، حيث يسمح النظام السعودى للشركات باستئجار أرض المخيمات فقط من المطوف على أن تقوم الشركة بالتعاقد المباشر على الخدمات المقدمة بها من فرش ووجبات وغيره مما يوفر كثيرا فى التكلفة.

وقال علاء الغمرى، إن الشركات حريصة على علاقتها الوطيدة مع المطوفين، لكن أمام تلك الزيادة الكبيرة فسوف تقوم اللجنة برفع الأمر لوزارة الحج من خلال بعثة وزارة السياحة للتدخل المشترك من الوزارتين وحل المشكلة قبل تفاقمها خاصة مع قرب انطلاق الرحلات.


موضوعات متعلقة..


عقد جماعى لشركات سياحة مع "مؤسسة الطوافة" لتقديم خدمات متميزة للحجاج



"السياحة" تتعاقد مع "الطوافة السعودية" على عدم تجاوز زيادة أسعار الخدمات والإعاشة بالطوافة عن5%.. والشركات تبدأ بتوثيق العقود بالمؤسسة واستكمال الإجراءات الخاصة بالحج