عزيزى المدرس.. كن صديقًا لتلاميذك.. روشتة تحقيق "الحب والاحترام" للمعلم تقدمها خبيرة تنمية بشرية.. الحفاظ على المظهر ومعاملة كل طالب بالطريقة المناسبة لشخصيته

هناك مقومات أساسية يتحدد على أساسها شكل العلاقة بين المدرس وتلاميذه، وحتى يتغير الشكل الراهن للعلاقة فى أغلب المدارس سواء الحكومية أوالخاصة يحتاج المدرس لعدة مقومات تجعله محبوبا بين طلابه دون أن يفقد هيبته أو احترامه.

وتتحدث هند عبد الفتاح، المدربة المعتمدة فى مجال التنمية البشرية، لـ"اليوم السابع" عن هذه المقومات" قائلة: على المعلم أن يدرس طبيعة طلابه جيدا حتى يعرف الطريقة الأمثل للتعامل مع كل طالب، فهناك من يستجيب لأسلوب الترهيب وآخر يصلح معه أسلوب التحفيز والمكافأة، وعلى المدرس أن يعى ذلك حتى يستطيع أن يعرف المدخل المناسب لكل طالب ولا يضع طلابه جميعا فى سلة واحدة".

الصداقة بين المعلم وتلاميذه هى الشكل الأمثل للعلاقة وحتى يستطيع المدرس أن يصادق تلاميذه عليه أن يثبت لهم أنه جدير بالاحترام وفى نفس الوقت يضع حدودًا فى التعامل حتى لا تؤدى تلك الصداقة للاستهتار والفوضى فى الفصل الدراسى وعدم الالتزام بعمل الواجبات الدراسية فعليه أن يكون معتدلا فى المعاملة معهم بحيث يكون حب الطلاب له هو دافعهم على المذاكرة والتحصيل الدراسى وفى هذه الحالة تجاهلهم أو مخاصمتهم يكون عقابًا فعالًا فى حال الإهمال أو الاستهتار".

أما الدكتورة هالة منصور، خبيرة علم الاجتماع، فتقول لـ"اليوم السابع" "على المدرس أن يمتلك أدواته ليكسب صداقة واحترام تلاميذه بمعنى أن يكون لديه القدرة على توصيل المعلومة ويكون لديه الحضور القوى والشخصية المهابة فالوصفة السحرية للتعامل هى أن يكون محبوبًا ومهابًا فى نفس الوقت"، وتضيف: "مظهر المدرس من العوامل التى تؤثر على احترام الطلاب له واقتناعهم به كذلك، وعليه أيضا أن يضع حدودًا للتعامل لأنه إذا فقد هيبته أصبح غير مؤثر.

وعلى المدرس أن يكون على معرفة بعلم النفس ليدرك طبيعة تلاميذه والأسلوب الأمثل للتعامل مع كل مرحلة عمرية وكل شخصية وإن تمسك بهذه الأشياء يستطيع أن ينشئ علاقة سوية وصحية مع تلاميذه.

أما أساليب العقاب التى يجب أن يتبعها فهى متنوعةكما تقول دكتورة هالة:" هناك طالب التجاهل عقاب مؤثر معه وهناك طالب آخر يلتزم إذا تم توبيخه وتعنيفه وثالث لا يلتزم إلا بالضرب أو غيرها من طرق العقاب المختلفة ولكن الأهم أن يدرك المدرس الطريقة الأمثل للتعامل مع كل طالب".