فى الوقت الذى تواصل فيه مصر جهودها المكثفة للتوصل لهدنة جديدة فى قطاع غزة ووقف فورى لإطلاق النار، واصلت إسرائيل، اليوم الأحد، غاراتها الجوية على القطاع وقصف أهداف مختلفة من بينها برج سكنى من 12 طابقا ومسجدين وعدد من منال الفلسطينيين، حيث وصلت الغارات لـ20 غارة جوية، كما أدت الغارات على "دير البلح" شمال غزة إلى سقوط 3 شهداء وإصابة العشرات.
وأدت إحدى الغارات الإسرائيلية إلى إصابة 18 فلسطينيا دفعة واحدة على الأقل، أغلبهم من الأطفال، واستهدفت برج "الظافر" فى مدينة غزة، حيث يتكون من 12 طابقا يضم كل منها أربع شقق سكنية، ما أدى إلى تدميره بالكامل.
وقال شهود عيان: إن عشرات السكان نزلوا بسرعة عقب تحذير أرسله الجيش الإسرائيلى لسكان البرج، وبعد أقل من عشر دقائق أطلقت طائرات F16 صاروخين أدى إلى تسويته بالأرض وسقوط عدد من الجرحى، كما أدى قصف البرج إلى إصابة أبراج مجاورة بأضرار كبيرة.
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بدفع حركة "حماس" الثمن عن عملياتها التى ترتكبها ضد إسرائيل، داعيا سكان غزة إلى الجلاء فورا عن كل موقع تستخدمه الحركة، مشددا على أن كل مكان فى قطاع غزة تطلق منه النار يعتبر هدفا.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن نتنياهو، قوله خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلى الأسبوعية بعد ظهر اليوم الأحد: "إننا مستعدون لاحتمال أن تتواصل المعركة فى قطاع غزة بعد افتتاح السنة الدراسية الجديدة"، موضحا أن إسرائيل أطلقت عملية "الجرف الصامد" بهدف إعادة الهدوء إلى المنطقة ولن توقفها حتى استكمال هذه المهمة.
ورغم استمرار الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مطالب الطرفين لا تزال متباعدة وآفاق التنازل صعبة فى الجانبين، حيث دعت مصر الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى إلى القبول بوقف لإطلاق النار غير محدد المدة فى قطاع غزة، وإلى استئناف المفاوضات غير المباشرة فى القاهرة، فى حين تواصل التصعيد على غزة حاصداً عشرة قتلى فلسطينيين.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلى دمّر فى غارتين مسجدين فى منطقة "عبسان" وحى "الشجاعية" شرق خان يونس جنوب القطاع، إضافة إلى مبنى تابع لبلدية القرارة، كما استهدفت غارة ثالثة مسجدا مدمرا أصلا فى مخيم الشاطئ غرب غزة.
وارتفعت حصيلة الهجمات الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة الذى بدأ فى الثامن من شهر يوليو الماضى إلى 2103 شهداء على الأقل معظمهم من المدنيين، وأكثر من عشرة آلاف جريح، بينما قتل من الجانب الإسرائيلى 64 جنديا و4 مدنيين فقط.
وحذر الجيش الإسرائيلى من أن أى منزل يشتبه به سيكون هدفا، مؤكدا أن حملة الجيش الإسرائيلى لم تنته فى غزة، فيما ردت حركة "حماس" على تهديدات الجيش الإسرائيلى بإطلاق العشرات من القذائف الصاروخية وقذائف الهاون على المدن الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، مما أدى إلى زيادة موجات نزوح الإسرائيليين من تلك المدن، وأصبحت بعض القرى والمستوطنات خالية تماما من السكان الذين هربوا وتركوا منازلهم خوفا من صواريخ غزة.
أخبار متعلقة..
أزمة بين قيادات حماس فى غزة والدوحة.. اتهامات لـ"مشعل" بتوريط الحركة بعد كشفه عن مسئولية شباب حمساويين فى قتل الإسرائيليين الثلاثة.. ورئيس المكتب السياسى "غاضب" من طريقة إعدام العملاء
إسرائيل تواصل عدوانها على قطاع غزة.. تدكّ برجا من 12 طابقا وتقصف مسجدين.. و"نتنياهو" يتوعد "حماس" بدفع الثمن.. والحركة ترد بعشرات الصواريخ.. واستمرار جهود مصر لإعادة الهدوء
الأحد، 24 أغسطس 2014 04:58 م
نتنياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة