قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه على غرار حكومة الرئيس السابق محمد مرسى، الذى أطاح بها الشعب الصيف الماضى، فإن الحكومة الحالية تلقى بلوم أزمة الكهرباء على أنصار الرئيس السابق، قائلة إنهم يستهدفون تخريب شبكة الكهرباء.
وأشارت الصحيفة فى تقرير عن أزمة الكهرباء فى مصر، السبت، إلى أن حكومة مرسى واجهت أزمة مماثلة لأزمة نقص الوقود وأشارت وقتها بأصابع الاتهام إلى معارضيها داخل أجهزة الدولة، لكن فى الواقع، يقول محللون إن هناك الكثير ممن يتحملون اللوم، على رأسهم الحكومات المتعاقبة طيلة العقود الماضية التى أهملت مشكلات الطاقة فى البلاد، لافتة إلى أن صور ساعات الظلام فى مصر، التى تسيطر على الصحف المصرية، بما فى ذلك تلك التى تظهر مجموعة من الأطباء يجرون جراحة على ضوء المصباح اليدوى، تشير إلى طغيان الأزمة على غيرها من التحديات الهائلة فى البلاد.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن الخبراء حذروا منذ أكثر من عقد من كارثة تلوح فى الأفق تتعلق بالطاقة، وشكوا من فقر التخطيط طويل الأجل لاستيعاب النمو المتزايد سريعا فى الاستهلاك، وبينما عانت البلاد فى السنوات الأخيرة من نقص مخزونات الغاز الطبيعى ونقص الأموال جنبا إلى جنب مع فشل البنية التحتية القديمة للطاقة، فإن الأخطاء السياسية والقرارات المؤجلة دفعت كل شىء نحو الأسوأ.
وترى نيويورك تايمز أن أزمة الكهرباء تركت الرئيس عبد الفتاح السيسى يواجه أول صداع داخلى حقيقى حول الانتباه بعيدا عن المشروعات العملاقة رفيعة المستوى التى دفع بها، بما فى ذلك مشروع تطوير قناة السويس، وقالت إنه لأول مرة منذ توليه منصبه هذا العام، تظهر حكومة السيسى فى موقف دفاعى، فعلى الرغم من أن الأمر لم يتطور إلى احتجاجات لكن هناك ومضات على نفاذ الصبر، مشيرة إلى بعض التقارير الواردة بشأن امتناع بعض المواطنين عن دفع فاتورة الكهرباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة