ولم تظهر الوجوه الجديدة على الساحة بشكل علنى، خاصة فى الدوائر التى بها شخصيات عامة لم تعلن بعد عن موقفها مثل بسيون التى تنتظر موقف الإعلامى أحمد المسلمانى، بعدما ترددت أنباء عن ترشحه، وأنباء أخرى عن دعمه لبعض المرشحين، وهو ما لم يعلن عنه رسميًا.
ويذكر أن المحافظة معروف عنها أن كتلتها التصويتية كانت منقسمة على الحزب الوطنى والإخوان على مدار الانتخابات الماضية, وهو ما دعا العديد من الأحزاب للمنافسة للحصول على هذه الأصوات بعد زوال حكم الوطنى والإخوان، مثل أحزاب الوفد والمصريين الأحرار، حيث بدأ الوفد مبكرًا فى دعايته ونشاطه وجولاته الميدانية فى قرى المحافظة، من خلال الحملة التى تقدمها محمد المسيرى عضو الهيئة العليا للوفد ونبيل مطاوع النائب السابق للحزب بالمحلة وضياء البحراوى بصفته أحد الوجوه الشبابية ورئيس لجنة الشباب بانتخابات صحيحة، وهو نفس الأمر الذى يفعله أحمد عبد الفتاح عثمان, أمين عام المصريين الأحرار بالغربية من المشاركة بإيجابية فى جميع الفعاليات الشبابية, والتكتلات الخدمية العاملة على الساحة.
وظهر جليًا خفوت نجم حزب النور سريعًا حيث تراجع عن نشاطه الدءوب عقب ثورة 30 يونيو, واختفى عن الأضواء تماما عقب انتخابات رئاسة الجمهورية, حيث بدأ الحزب فى العمل العام وكثرت جولاته وقوافله الخدمية, ومشاركته العامة عقب الثورة مباشرة وحتى انتخابات الرئاسة.
ففى دائرة زفتى يتربع على عرش المشهد السياسى الإعلامى الكبير محمد فودة الذى استطاع أن يصنع لنفسه مكانة متميزة فى مجال العمل العام على مدى سنوات طويلة لم يتراجع فيها ولو مرة عن العمل العام وتقديم الخدمات العامة والخاصة مؤكدا فى أكثر من مجال أنه يحمل هموم المواطن البسيط على عاتقه، وكانت أهم أولوياته إعادة بناء وترميم مستشفى زفتى العام, وحصل شخصيًا على موافقة الدكتور فؤاد النواوى، وزير الصحة الأسبق، على المشروع , وتحرك بالأوراق حاملها فى حقيبته بين المسئولين حتى تحول الحلم إلى حقيقة.
كما تصدر فودة المشهد للقضاء على أزمات ومشكلات تعانى منها الدائرة, ومنها عدم وصول الغاز الطبيعى لمدينة زفتى وحصل على موافقة المهندس شريف إسماعيل وزير البترول على توصيل الغاز إلى منازل زفتى والمناطق المحيطة بها.
وأكد فودة فى مؤتمراته الميدانية مع أبناء الدائرة أن مشكلات الشباب والبحث عن فرص عمل لهم من أجل محاربة البطالة هى أهم أولوياته، إلى جانب العمل على حل مشكلات المرأة المعيلة بتوفير حياة كريمة لها ومساندتها فى مواجهة ظروف الحياة القاسية.
كما حصل فودة بالفعل على موافقة بإدراج قريتين من قرى الدائرة ضمن مشروع تطوير القرى الأكثر فقرًا الذى سيتم تنفيذه من قبل مشروع دعم مصر بمشاركة جمعية مصر الخير.
وأكد جميع المتابعين للعمل العام فى دائرة زفتى تحديدا ومحافظة الغربية بشكل عام أن أعمال فودة وإنجازاته جعلت العديد من الأسماء المرشحة لمراجعة موقفها, خاصة بعد ظهور حب الجماهير والتفافهم حول فودة واستقباله على أكتاف الرجال فى كل المؤتمرات والحفلات.
وفى دائرة بسيون، أعلن العديد من الأسماء المثيرة للجدل عن ترشحها للانتخابات حيث أعلن صاحب فرش لبيع الطماطم فى سوق الخضار عن ترشحه وعلق لافتات تهانى المواطنين بالعيد وآخر عامل بمجلس المدينة وثالث تاجر مواشى.
وعلق الكاتب الصحفى والنائب الأسبق عن الدائرة محمود الشاذلى عن ذلك قائلا: "بسيون بعد أن سطرت اسمها تحت القبة وفى مضابط مجلس الشعب ووصفت بالعظيمة وثار أهلها على الظلم وهى من أنجبت من النواب عبد الفتاح باشا حسن وقبلنا محى الشاذلى قنصل هولندا الفخرى بمصر ونجل عبد السلام باشا الشاذلى وزير الشئون الاجتماعية قبل الثورة ومؤسس محافظة البحيرة واللواء عبد المنعم الشاذلى رئيس نادى هليوبوليس, ووالد السفير محمد مساعد وزير الخارجية الأسبق وهى مسقط رأس الزعيم الوطنى مصطفى كامل ابن قرية كتامة مركز بسيون وكذلك الكاتب والمؤرخ جمال بدوى انحدر بها الحال, وأصبحت الساحة السياسية بها تعج بكثير من الأسماء المصيرة للجدل.
وأضاف أن بسيون كان بها الكثير من الأسماء التى لها نصيب من الجماهير والأصوات منهم سيد زغاوة عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى وعبد العزير حتاتة عضو مجلس الشورى السابق عن الحزب الوطنى, وفؤاد المسلمانى عضو مجلس محلى المحافظة وأحد كوادر الحزب الوطنى فى بسيون, ومحمد قطب فايد المحامى مرشح الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب 2010 وعزت عبد العال عضو مجلس محلى المحافظة, وأحد كوارد الحزب الوطنى بالغربية, والصحفى ناصر أبو طاحون مرشح الحزب الناصرى, ومحمد عبد الجواد فايد السكرتير المساعد لحزب الوفد بالغربى, ومصطفى الخواجة منسق الائتلاف الشعبى لدعم تأييد ترشيح جمال مبارك للرئاسة, وعلاء شنيشن وغيرهم من الأسماء.
ويذكر أن بسيون أنجبت الكثير من الأسماء السياسية التى تركت علامات فى تاريخ مصر ومنها سعد الدين الشاذلى من قرية (شبراتنا، مركز بسيون) رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى حرب 1973م والذى كان له دور مؤثر فى حرب أكتوبر والذى وصف بأنه من أمهر وأذكى العسكريين فى القرن العشرين والزعيم مصطفى كامل من (كتامة، مركز بسيون) والزعيم الوطنى المعروف والدكتور زغلول النجار من قرية (مشال، مركز بسيون) والدكتور محمد على شتا من مدينة (بسيون) نائب أول وزير الاقتصاد 1974م ومن مؤسسى الوفد الجديد ونائب رئيس الوفد, وعبد الفتاح باشا حسن من قرية (القضابة، بسيون) سكرتير عام الوفد فى عهد النحاس باشا وعضو مجلس النواب وأول وزير للشئون الاجتماعية فى مصر ومحمد عيد محامى مصرى ترشح للرئاسة أيام عبد الناصر وكان من الناشطين فى حزب الوفد والدكتور أحمد العسال مستشار الجامعة الإسلامية العالمية بباكستان والكاتب جمال بدوى المؤرخ والصحفى المشهور.
ولاحظ الجميع عودة الدكتور طلعت عبد القوى ابن مدينة ودائرة كفر الزيات ووكيل لجنة الصحة فى برلمان 2005, ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية الحالى وعضو لجنة صياغة الدستور الأخير, لمسقط رأسه بكفر الزيات, مشاركا فى جميع الفعاليات الداعمة لخارطة الطريق, خاصة مؤتمرات دعم المشير السيسى حتى انتخابات الرئاسة الماضية, ونجاح المشير رسميا برئاسة مصر, وبعدها ما زال مشاركا بقوة فى كل المناسبات العامة والخاصة.

الإعلامى أحمد المسلمانى

الصحفى ناصر أبو طاحون

الصحفى والنائب السابق محمود الشاذلى
موضوعات متعلقة ..
استعدادًا للانتخابات البرلمانية بالغربية.. شباب الوفد يرفض القوائم.. وعودة قوية لرموز الوطنى ورجال الأعمال بالمحلة.. ومرعى وجبر وجهجه والشامى أبرز المرشحين.. ورضوى خضر ومجدة الخواجة ممثلتان للمرأة