ألغاز وحكايات وراء روابط المشجعين..وعلى رأسها الألتراس الأهلاوى ووايت نايتس زمالكاوى فقد رأيناها منذ ثورة 25 يناير تفجر الصدام بشكل أوسع مع الداخلية، ودخلت فى مشاكل مع الأمن فى أحداث شارع محمد محمود، وحشد المظاهرات واقتحام الميادين وحرق الأندية واتحاد الكرة والمجمع العلمى، وإطلاق شماريخ فى مطار القاهرة وإطلاق النار على المواطنين وأصبحت الألعاب النارية أبرز ما يميز الملاعب، ودائمًا ما تدخل الجماهير فى صدامات مع رجال الأمن بسبب الشماريخ التى تغزو المدرجات.
ظاهرة الألتراس تكونت لتلعب أدوارًا عديدة بعيد عن دورها الأساسى الرياضى، مستغلة "هوس" صغار السن والشباب لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، وتحولت ظاهرة الألتراس من ظاهرة رياضية تجمع مشجعى الأندية الرياضية وترغب فى مساندة فرقها، إلى ظاهرة سياسية.
وظهرت مجموعات الألتراس مجددا فى العديد من الأحداث السياسية، فى المظاهرات التى اندلعت مجددا فى التحرير ابتداءً من يوم 19 نوفمبر 2011، واحتلوا الصفوف الأمامية فى مواجهة قوات الشرطة والأمن المركزى، كما شاركت أيضا فى العديد من المليونيات، أبرزها مليونية 9 سبتمبر التى انتهت باقتحام لمقر السفارة الإسرائيلية فى القاهرة.
لم يقابل ظهور الألتراس فى مصر بترحاب كبير حيث اشتهروا بالتعصب وفقدان الروح الرياضية، والتسبب فى كثير من الصدامات بين مشجعى الأندية ونظرت أجهزة الأمن لهم بعين الريبة، واعتبرتهم تهديدا لاستقرار الوطن، بسبب خشيتها من أن تؤجج مجموعات الألتراس العنف فى الملاعب،
واكتسبت المنافسات الرياضية نكهة سياسية واضحة، ليس فقط بين الجماهير بعضها البعض، بل بين مجموعات الألتراس المختلفة من ناحية، وقوات الشرطة المصرية من ناحية أخرى، وكثيرا ما شهدت المباريات، هتافات من قبل الألتراس معادية للشرطة، وتطور الأمر فى بعض الحالات كما حدث فى أحداث مجزرة بورسعيد ومباراة الأهلى ذهب ضحيتها أكثر من 75 شابًّا، وحدوث اشتباكات فى مباراة وكيما أسوان فى 6 سبتمبر الماضى، وأصبح أمراً معتاداً أن يشتبك أعضاء روابط الألتراس مع قوات الداخلية فى أى مباراة لكرة القدم لذلك لم يكن مفاجأة للمتابعين أن تحدث المشاكل التى شهدتها مباراة السوبر الأفريقى لكرة القدم، وإطلاقهم الألعاب النارية على قوات الشرطة بلا أى أسباب.
وتتوالى أحداث الالتراس حيث تعرض المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك ونجله أحمد لمحاولة قتل بالرصاص أمام نادى الزمالك، ونتيجة لحالة الغموض التى تحيط بالألتراس وتحركاتهم السياسية يعتبر البعض أن سلوكهم المائل للتصعيد والمواجهة ليس فعلا تلقائيا، وإنما نتاج صفقة بهدف إشاعة المزيد من الفوضى والتوتر الأمنى والترويع ضد المواطنين، لذلك يتطلب الأمر موقفا سريعا من الدولة لحسم هذه المهاترات التى تسىء إلى مصر وتهدد أمنه القومى وسلامه واستقرار الوطن بإصدار قرار بإلغاء روابط المشجعين فى مصر، حتى تتفرغ أجهزة الدولة إلى إنجاز مشاريع التنمية ومواجهة الإرهاب على كل بقعة من أرض الوطن.
سيد عبد الغنى عبد الحليم يكتب: إلغاء روابط المشجعين مطلب قومى
السبت، 23 أغسطس 2014 04:03 م
ألتراس الأهلى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed ahlawy
لاتعليق