سمير جعجع:"إذا وصل الداعشيون إلى لبنان فسيكون مقبرتهم"

السبت، 23 أغسطس 2014 02:25 م
سمير جعجع:"إذا وصل الداعشيون إلى لبنان فسيكون مقبرتهم" رئيس حزب القوات اللبنانى سمير جعجع
بيروت(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إنه "إذا وصل الداعشيون إلى لبنان فسيكون مقبرتهم"، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المسيحيين لا يمكنهم أن يتعايشوا مع أى نظام دكتاتورى أو نظام ديني، خلافا لما يفكر فيه البعض.

وأضاف جعجع - فى مقابلة مع صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية وزعها مكتبه الإعلامى - أنه "فى نهاية الأحداث فى الشرق الأوسط ولو بعد حين سوف يصبح هناك ديمقراطية، حينها يستعيد المسيحيون انتعاشهم وقسم منهم يرجع إلى سوريا والعراق ليبنوا منازلهم من جديد لأنهم لا يستطيعون أن يتواجدوا إلا فى مناخات ديمقراطية".

ودعا المسيحيين فى العراق إلى وجوب الصمود، لأنهم ليسوا أجانب على الأرض بل من صلبها، وخصوصا "مسيحيو سهل نينوى"، هم فى أساس الثقافة الموجودة هناك، إن كانت آشورية أو كلدانية أو سومرية أو سريانية، هم ليسوا مستوردين أو جاؤوا بالأمس إلى هذه الأرض.

وتابع "عليهم أن يتوحدوا ويتمسكوا بأرضهم، لا شك أن الأمر صعب وعلينا أن نقوم بمساعدتهم، لكن فى البداية هم من يجب أن يتمسك بأرضهم التى لها حق عليهم".

وقال جعجع إنه "لا يؤيد ما يسميه البعض بـ (حلف الأقليات)، فعلى سبيل المثال أن النظام فى سوريا يعتبر من الأقليات، فهل يمكن لأى مسيحى عاقل يحفظ الحد الأدنى من الإنجيل ومن القيم التى من المفترض الإنسان أن يتحلى فيها أن يمشى مع هذا النظام؟ طبعا لا، فالنظام فى سوريا هو من ألحق أكبر ضرر بمسيحيى سورية ومسيحيى لبنان، فمسيحيو سوريا هاجروا رويدا رويدا مع استلام البعث للسلطة وفيما بعد نظام الأسد".
وأضاف "لم أقلل للحظة من وحشية إجرام داعش، بل على العكس، أنا أراهم جماعة من المجرمين، واعتبرهم منحرفين حتى إشعار آخر.. لأننى لا أتصور أن هناك بشريا مهما كانت عقيدته يستطيع أن يقتل إنسانا أمام الكاميرا بدم بارد وهو أسير عنده.. هذه الجرائم حصلت فى القرون الوسطى وما قبل، ولم تحصل من بعدها، النازيون فقط قاموا بها والآن الداعشيون يقومون بها.. وانطلاقا من تصرفاتهم وعقيدتهم الفعلية وليست الظاهرية فلا أرى أن لديهم مقومات استمرار أو مقومات بناء شيء جدي، فتواجدهم جاء نتيجة حالة فوضى عارمة فى سوريا والعراق".

وجدد جعجع التأكيد أن "لا شيء أخافنا منذ الآف السنين إلى الآن فى الشرق الأوسط، فالداعشيون بطبيعتهم يحملون بذور فنائهم وهذا ما يجعلنى لا أتخوف منهم، مع العلم أنه يجب مواجهتهم بشكل كامل وبدون هوادة، لأن جماعات مثل داعش يجب مواجهتها حتى النهاية ويجب القضاء عليها باعتبار أنها بذور فساد فى البشرية ككل، وهى أكثر من ألحق ضرر بالإسلام لذا اتخذت المملكة العربية السعودية موقفا حازما وواضحا فى هذا الخصوص، لأن وجود هذا التنظيم هو أكبر تحد للإنسانية بحد ذاتها".
وعن كيفية حماية لبنان من تنظيم "داعش"، أجاب جعجع "كلنا نعرف أن داعش إذا أرادت المجيء إلى لبنان فسوف تأتى من الحدود الشرقية، فلماذا لا نغلق هذه الحدود؟.. يقولون إن عديد الجيش لا يكفى.. نعم هذا صحيح لكن هناك 50 دولة عرضت علينا أن تساعد الجيش اللبنانى لضبط الحدود اللبنانية السورية فلماذا لا نستفيد من هذه العروض؟".

وتابع "الأمر بسيط، وهو اعتماد وسائل تقنية متطورة تحتاج إلى خمسة عسكريين كل 10 كلم، وبالتالى الجيش قادر بسهولة على القيام بهذه الخطوة"، وأردف متهكما "لكن للأسف هذا لم يحصل لماذا؟ لأن الشباب فى حزب الله لا يريدون ضبط الحدود اللبنانية - السورية لكى يقوموا بهواياتهم المفضلة عند الحدود (اللبنانية – السورية) بالتسلق والهرولة والسباحة!".

وتساءل جعجع "من قال لكم أن الداعشيين سيأتون إلى لبنان، أو هم قادرون أصلا على الوصول إليه؟ فإن وصلوا ستكون مقبرتهم هنا ليس أقل من ذلك".

وفى الملف الرئاسى، لا يتوقع جعجع "نهاية سريعة للمأزق الرئاسى طالما أن العماد ميشال عون مصر على رأيه بأن يكون هو رئيس الجمهورية اللبنانية أو ألا يكون هناك رئيس للجمهورية".

واعتبر أن هذا الموقف يناسب حزب الله كثيرا، الذى يختبئ خلفه، لأنه بالنسبة لهذا الحزب الأفضل أن لا يكون هناك من رئيس فى الأصل، وبالأخص بعد تجربته فى السنة الأخيرة مع الرئيس السابق ميشال سليمان، انطلاقا من هنا لست متفائلا بحل سريع لأزمة رئاسة الجمهورية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة