"بوكو حرام" تسير على درب "داعش" وتسعى لإعلان خلافة إسلامية فى نيجيريا.. التنظيم يضع خطة للانتشار بالنيجر وتشاد والكاميرون.. مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ 2009 منهم 4 آلاف فى 2014 وحدها وتهجير 650 ألفا

السبت، 23 أغسطس 2014 02:54 م
"بوكو حرام" تسير على درب "داعش" وتسعى لإعلان خلافة إسلامية فى نيجيريا.. التنظيم يضع خطة للانتشار بالنيجر وتشاد والكاميرون.. مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ 2009 منهم 4 آلاف فى 2014 وحدها وتهجير 650 ألفا جماعة بوكو حرام
كتب محمود محيى ــ ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على غرار تنظيم "الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام" المعروف باسم "داعش" الإرهابى، وسيطرتهم على مناطق شاسعة من العراق وسوريا لإقامة خلافة إسلامية، يقترب متمردو جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة فى إفريقيا من تحقيق هدفهم لإقامة خلافة أيضا فى شمال نيجيريا.

واستولت "بوكو حرام" منذ أبريل الماضى على عدد كبير من القرى، وسيطرت على مناطق بأكملها فى شمال شرق نيجيريا التى انسحب منها الجيش النيجيرى، كما أن وضع خريطة محددة للمناطق التى يسيطر عليها الإسلاميون، مسألة بالغة الصعوبة، بسبب انعدام المعلومات الموثقة كما هو الحال فى العراق وسوريا.

وفرضت حالة الطوارئ فى الولايات الثلاث الأكثر تأثرا بالنزاع فى شمال شرق نيجيريا منذ مايو 2013، حيث يمارس الجيش رقابة على المعلومات، ويحصل تشويش على الاتصالات، وباتت عمليات التنقل محفوفة بالمخاطر فى هذه المناطق المعزولة على حدود النيجر وتشاد والكاميرون، والتى يسعى التنظيم الإرهابى للانتشار فيهم أيضا، والحقيقة الوحيدة الأكيدة هى أن النزاع أسفر عن عواقب مدمرة خصوصا بالنسبة للمدنيين، حيث قتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بداية التمرد فى 2009، منهم 4 آلاف فى 2014 وحدها، وتم تهجير 650 ألفا آخرين.

وأكدت الأمم المتحدة سيطرة المتمردين بداية شهر أغسطس الجارى، على مدينتى دامبوا وجوازا فى ولاية بورونو، وأكد الجيش أنه استعاد دامبوا منذ ذلك الحين، لكن هذه المسألة لم يؤكدها مصدر مستقل، وسقطت مدينة جديدة الخميس الماضى هى "بونى بادى" الواقعة فى ولاية يوبى المجاورة.

واعتبر رايان كامينجز كبير محللى الشئون الإفريقية فى شركة "ريد 24" الأمنية فى جنوب إفريقيا، أن "الاستيلاء على أراضى والبقاء فيها، تطور مهم فى طريقة عمل بوكو حرام"، مضيفا أن الهجمات الأخيرة التى شنتها بوكو حرام تؤكد أن الجماعة "تحقق ببطء إنما بثقة هدفها الأول القاضى بإنشاء الخلافة على أساس الشريعة فى شمال شرق نيجيريا".

وفى السياق نفسه، قالت فيرجينيا كومولى، الباحثة فى المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى لندن، إن بوكو حرام تسيطر سيطرة تامة على شمال ولاية بورنو، وتؤكد هذه المعلومة شهادات عدد كبير من السكان، معتبرة أنهم يسعون إلى السيطرة على مزيد من الأراضى وتتوافر لهم فعلا إمكانية تحقيق هدفهم.

وفى شريط فيديو بث فى يوليو الماضى، قدم زعيم "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، دعمه إلى أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" الذى أعلن إقامة "الخلافة" على أراض يحتلها التنظيم فى العراق وسوريا، وتبنى التنظيم هذا الأسبوع قتل الصحفى الأمريكى جيمس فولى، ويقول جاكوب زن الباحث فى مؤسسة جيمس تاون الأمريكية، إن ثمة وجوه شبه بين بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية خاصة على صعيد وحشية الأعمال المتطرفة.

وقتلت بوكو حرام آلاف المدنيين، بمن فيهم تلامذة مدارس، وخطفت أكثر من 200 تلميذة فى أبريل وعاملتهم كسبايا، لكن وفيما تصف واشنطن الدولة الإسلامية بأنها جيدة التسليح والتنظيم والتمويل، تضم صفوف بوكو حرام شبانا فقراء وأميين ولم يحصلوا على تدريب كاف، ويعتبر الخبراء أنها أقامت علاقات مع مجموعات متطرفة مثل "تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامى"، لكن مستوى التعاون فى ما بينها ما زال غير معروف.

واعتبرت فيرجينيا كومولى أن بوكو حرام "لم تبلغ المستوى" الذى بلغته الدولة الإسلامية، لكن ما قاله شيكاو يؤكد أن المجموعة "تبدى اهتماما بما يحصل" فى مناطق أخرى.

وفيما عمدت بوكو حرام إلى تعزيز قوتها عبر التزود بأسلحة متطورة وتجنيد مقاتلين جدد، ظهرت للعيان نقاط الضعف التى يعانى منها الجيش النيجيرى.

وأكد مصدر أمنى فى مايدوجورى عاصمة ولاية بورنو، أن "جنودنا قادرون على قتال إرهابى بوكو حرام، لكنهم بأمس الحاجة إلى السلاح"، مضيفا "كان يمكن أن نسحق بوكو حرام لو تمكنا من متابعة هجومنا"، وأن السلاح غير الكافى للجنود سبب أساسى لهزائمهم الأخيرة. وقد تمرد جنود هذا الأسبوع فى مايدوجورى، مطالبين بأسلحة متطورة.

وأتاح الهجوم الذى شنه الجيش فى مايو 2013، إبعاد الإسلاميين إلى خارج التجمعات السكنية وطردهم من معاقلهم.

وتعتبر نيجيريا، المنتج الأول للنفط وأقوى دولة على الصعيد الاقتصادى فى إفريقيا، لا تنقصها الموارد المالية، حيث إن ميزانية الدفاع تبلغ 6 مليارات دولار (4,5 مليارات يورو) سنويا، ويقول الخبراء أن الفساد وسوء التنظيم يفسران النقص المزمن فى تجهيز الجيش بما يحتاج إليه من أسلحة وليس نقص الموارد.

وكان قد سلط موقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى خلال تقرير سابق له الضوء على "أبو بكر شيكاو"، قائد بوكو حرام، الذى يعرفه العالم من التسجيلات على نمط ابن لادن التى يحب نشرها فى وسائل الإعلام، موضحا أنه يعتبر فى بعض التسجيلات مهلوسًا ويظهر فيها ضاحكا دون سبب، ويُقدّر الكثيرون أنه يبدو فى قسم من التسجيلات على الأقل مخدرًا أو سكرانًا، وحتى الآن، ما زال الرجل يقف على رأس أحد التنظيمات الأكثر وحشية فى إفريقيا، هو من خطف الـ 200 فتاة، وكان مسئولا عن 10,000 حالة قتل.

ولد "شيكاو" فى نيجيريا بين السنوات 1969 و1975 وانضم لبوكو حرام منذ سنة 2002، وسرعان ما برز كناشط متطرف وفى عام 2009، بعد أن قتل قائد التنظيم على يد الأمن النيجيرى حل محله، وفور توليه القيادة صعد التنظيم من أعمال القتل بواسطة السيارات المتفجرة وإطلاق النيران، وفى أحد الأعمال الإرهابية الصعبة التى قادها، استولوا على مدرسة محليّة وقتلوا هنالك 40 تلميذًا بدم بارد.

وساهم شيكاو مع تنظيمه فى محاربة الجيش الفرنسى فى مالى، واتهم أيضًا بجرائم حرب مثل العمليات الإرهابية والإعدامات لأسرى الجيش الملاوى.

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه قد ادعى أكثر من مرة أنه قتل، لكنه كان دائمًا ما يطل من جديد مع تسجيل جديد يطلقه بعد عملية إرهابية وحشية أخرى، خطف تنظيم شيكاو 200 فتاة من مدرسة وفى الشريط الذى ظهر فيه، أخبر أنهن أسلمن وسيتزوجن من رجال بوكو حرام. لقد صدم العالم من هذا الفعل وأكبر الظن أنهن سيصبحن مسترقات جنس.

http://youm7.com/story/2014/8/23/%D8%A8%D9%88%D9%83%D9%88_%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85_%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%AD%D9%85_%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89_%D8%A8%D9%86%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B9_%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7_%D9%81%D9%88%D9%82_%D9%85%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%87%D8%A7/1832014#.U_iLJ_mSzOc






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة