أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هانى عبداللطيف، أن الادعاءات بأن تنظيم الدولة الإسلامية تسلل إلى مصر تحت مسمى "داعشم" (تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ومصر)، لا أساس لها من الصحة، وما يشاع الآن حول هذه الادعاءات يدخل فى إطار حرب نفسية لبث الرعب وترهيب المواطنين المصريين وللترويج دوليا بأن مصر بها إرهاب والترويج دوليا بأن تنظيم الإخوان الارهابى ما زال مؤثرا فى الشارع المصرى.
وقال فى تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرتها اليوم "إن الأجهزة الأمنية رصدت اجتماعا للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى الخارج، وجاء فى مضمونه أن التنظيم فشل داخليا فى الحشد وفرض تأثيره على الشارع المصرى بالرغم من الدعم المادى والإعلامى المقدم"، موضحا أن التنظيم الدولى للإخوان فى الخارج مرتبط بأجهزة مخابرات أجنبية، تأوى كيانات وقيادات التنظيم وتقدم لهم الدعم من أجل تحريك التنظيم لتنفيذ مخططات دولية، وفى ظل هذا الفشل الإخوانى فى التأثير فى الشارع المصري، غيرت هذه الجهات الخارجية مخططاتها بالاعتماد على العنصر النفسى والمعنوى من خلال بث الإشاعات، وآخرها أن تنظيم داعش يتواجد فى مصر الآن، وترديد إشاعات بأن هناك كتائب مسلحة مثل «كتائب حلوان» وما إلى ذلك من إشاعات.
وأضاف عبد اللطيف: "إن جميع التنظيمات الإرهابية الناشطة فى المنطقة حاليا مثل "داعش" و"جبهة النصرة" و"أنصار الشريعة" وغيرها هى مجرد مسميات حركية وشكلية وجميعها منبثقة من التنظيمين الأساسيين وهما الإخوان والقاعدة، والتهديدات الحالية على الحدود المصرية هى نتيجة للارتباك والمشاكل الموجودة فى دول الجوار على غرار ما يحدث فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا والسوادن، ولكن الحالة الأمنية فى مصر مستقرة بشكل عام مقارنة بما يحدث فى المنطقة، وذلك نتيجة للجهود الأمنية المكثفة والمبذولة للتصدى لأى عمليات إرهابية".
وحول استهداف الجماعات الإرهابية لمحطات الكهرباء والمنشآت العامة، قال "إن الأجهزة الأمنية ضبطت 6 خلايا إرهابية من 40 عنصرا إخوانيا"، مشيرا إلى أن هناك عناصر إخوانية داخل وزارة الكهرباء ساعدت هذه الخلايا، وتم التنسيق مع وزارة الكهرباء وباقى الوزارات لضبط هذه الخلايا النائمة، لافتا إلى هذه الجماعات استهدفت أبراج الكهرباء على وجه التحديد لأنها تقع فى عمق مناطق صحراوية وزراعية،مناشدا المواطنين بالدعم والإبلاغ عن أى شبهات.
وقال المتحدث إن هناك فروقا بين إرهاب الثمانينات والتسعينات عن المرحلة الحالية، ففى السابق كان هناك شباب مصرى يتطرف دينيا ويتبنى مفاهيم دينية خاطئة، وتعاملنا معهم بالمراجعات الفكرية فى إصلاح مفاهيمهم، وكثير منهم تراجع عن هذه الأفكار، أما الإرهاب الحالى فيقف خلفه مخطط دولى ومخابرات خارجية تهدف إلى تقسيم المنطقة ووضع خريطة لشرق أوسط جديد، وهنا يكون الفارق كبيرا ومختلفا عن الماضي، ولكن هذا المخطط الدولى سقط فى ثورة 30 يونيو 2013 بعد كشفه بشكل كامل بدعم من أشقائنا فى الخليج وتحديدا السعودية والإمارات.
المتحدث باسم "الداخلية": لا وجود لما يسمى بتنظيم "داعش" فى مصر
السبت، 23 أغسطس 2014 11:51 ص
اللواء هانى عبد اللطيف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة