بدأت المنافسة الانتخابية تشتد فى دوائر محافظة الشرقية والتى اقتصر الصراع على الوجوه القديمة سواء من النواب السابقين للحزب الوطنى أو الشخصيات التى منها من أبناء العائلات ذات الثقل الانتخابى والتى سبق لها المشاركة فى الانتخابات ولم يحالفها الحظ والذين أعلنوا موقفهم قبل انتخابات الرئاسة.
وبرزت المنافسة بين هؤلاء منذ أيام خلال صلاة عيد الفطر حيث حرصوا على المشاركة فى الساحات الشعبية والمرور على المصلين ومصافحتهم وتبادل التهانى وتوزيع العيديات وكروت المعايدة وعليها صورهم فيما اختفت الأحزاب عن الساحة التى تنتظر موقعها من التحالفات الحزبية.
وقال الدكتور محمد مرودا أمين حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إنه من المقرر عقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل بالأمانة العامة لتحديد موقف الترشح.
ومن جانبهم، رفضت قيادات النور الإفصاح عن أى معلومات حول المرشحين.
أما الإخوان فمن المتوقع الدفع بعدد من المرشحين التابعين للجماعة وليسوا أعضاء بها، ولكن ينتمون لأحزاب إسلامية لضمان تواجدهم على الساحة السياسية.
ومن المتوقع أن تكون دائرة أبو كبير خاصة أنها أحد المعاقل الإخوانية وأيضا لتفتيت أصوات أمام الوزير الأسبق على مصليحى الذى مازال يتمتع بشعبية بين أهالى دائرته.
وفى دائرة الزقازيق عاصمة المحافظة والتى بها أكبر عدد من الناخبين والذى يتقارب من مليون صوت انتخابى والتى كانت أبرز نوابها الرئيس المعزول محمد مرسى فى عام 2005 وتلاها الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى والذى ترشح عن الإخوان فى 2010 ولم يحالفه الحظ وترشح فى برلمان 2012 ليصبح رئيسا للشورى.
ويتنافس فيها 71 مرشحا حسبما تم حصرهم معظمهم من قيادات الشرطية وأساتذة جامعيين ورجال أعمال بينهم نواب سابقون وآخرين ممن لهم طموح دخول البرلمان أو كسب أرضية لانتخابات المحليات المقبلة.
ومن أبرز المرشحين النائب السابق مجدى عاشور رجل الأعمال وابن منطقة النحال والذى يتمتع بشعبية بين أهالى منطقته والعميدين خالد العراقى والذى استقال من عمله بمديرية أمن الشرقية للترشح فى عام 2012 واستطاع رغم منافسة القوية لأحزاب الإسلامية أن يحقق مركزا متقدما فى عدد الأصوات.
ويدخل فى القائمة أيضا العقيد السيد حسان والذى استقال الشهر الماضى من عمله كمدير لفرقة جنوب الشرقية والذى سبق له خوض انتخابات 2010 كمرشح لمجمع الانتخابى وبذل قصارى جهده لكسب تأيد المجمع منها عمل مسيرة لتأييد جمال مبارك فى مدينة ديرب نجم التى كانت شهدت مظاهرة شعبية ضده شارك فيها قيادات الجمعية الوطنية للتغيير وقتها منهم الدكتور محمد غنيم أستاذ الكلى الشهير والدكتور عبد الفتاح البنا والدكتور مجدى صبرى النائب السابق وآخرين على الرغم أنه مرشح الزقازيق.
فيما انتشرت لافتات للواء هانى درى أباظة النائب السابق عن حزب الوفد وابن عائلة أباظة لتهنئة الأهالى والذى يحدد موقفه حتى الآن هل سيكون مرشحا فرديا عن الزقازيق معتمد على القاعدة الشعبية لعائلته وثقلها الانتخابى أم سيعتمد على التحالفات.
ومن الوجوه الشابة التى برزت مؤخر إسلام مرعى أمين حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالشرقية والذى دشن حملته الانتخابية فى شهر رمضان كمرشح فردى بحضور الدكتور محمد أبو الغار وقيادات الأمانة العامة للحزب والذى بارك ترشحه كوجه شباب جديد قريب من الشباب الثورى.
أما دائرة أبو كبير والتى أشعلها الدكتور على مصليحى بإعلان ترشحه قبل أكثر من 10 أشهر شعبية والذى استطاع اقتناص المقعد من الإخوان على مدى دورتين هما 2005 و2010 إلا أنه خسره أمام الإخوان 2012 ومن المتوقع أن يتجدد الصراع مرة أخرى بين المصيلحى والإخوان والمرشحين.
ويعتبر على مصيلحى وزير التضامن فى حكومة أحمد نظيف أحد أعمدة نظام مبارك المحظوظة التى لم يتأثر بثورة الشباب فى يناير 2011 فهو لم يتم سجنه أو إدانته بشكل قاطع فى قضايا فساد أو تربح من وظيفته كنظيره من وزراء مبارك الذين تم الزج بهم بالسجن إبان ثورة يناير ولم يعتزل العمل السياسى كمثله من باقى الوزراء الذين لم يتهموا فى قضايا.
وقالت مصادر مطلعة إن الإخوان بدءوا يستعدون لاستعادة المعقد عن طريق مرشح خفى يكون ولاءه للتنظيم ولكن هو مرشح مستقل.
وأعلن العقيد عبد الله لاشين المباحث الجنائية خوضه الانتخابات ويواصل جولاته بين العائلات وعقد جلسات بين العائلات للصلح بينهم.
ومن الوجوه الشابة والتى ظهرت مؤخرا فى الدائرة والتى فجرت مفاجأة مذهلة فى الانتخابات السابقة عام 2012 هو الشاب "نبيل عسكر" ابن قرية كفر الأعصر وهو فى نهاية الثلاثينات من العمر ويعمل محاسبا فى مستشفى حكومى شهير ومن عائلة عريقة حيث ترشح عسكر وكانت التجربة الأولى وخاضها مستقلا استطاع أن يجذب الشاب حوله ويحصد أصوات جعلته يحصل على مركز متقدم فى الأصوات بعد مصيلحى ومرشح الإخوان والتى كانت مفاجأة مذهلة لأوسط الشعبية لمرشح غير معروف سياسيا ومستقل ليس لديه حزب أو جماعة تدعمه.
الصراع الانتخابى يشتعل فى الشرقية.. نواب الوطنى المنحل يبدءون الدعاية مبكرا فى مواجهة الإسلاميين.. والأحزاب المدنية تنتظر التحالفات لتحديد مرشحيها.. والإخوان تدفع بمرشحيها على مقاعد المستقلين
السبت، 23 أغسطس 2014 12:45 ص