
نيويورك تايمز :أزمة الكهرباء تصرف المصريين عن المشروعات العملاقة التى يرسيها السيسى
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن على غرار حكومة الرئيس السابق محمد مرسى، الذى أطاح بها الشعب الصيف الماضى، فإن الحكومة الحالية تلقى بلوم أزمة الكهرباء على أنصار الرئيس السابق قائلة إنهم يستهدفون تخريب شبكة الكهرباء.
وأشارت الصحيفة فى تقرير عن أزمة الكهرباء فى مصر، السبت، إلى أن حكومة مرسى واجهت أزمة مماثلة لأزمة نقص الوقود، وأشارت وقتها بأصابع الاتهام إلى معارضيها داخل أجهزة الدولة. لكن فى الواقع، يقول محللون إن هناك الكثير ممن يتحملون اللوم، على رأسهم الحكومات المتعاقبة طيلة العقود الماضية التى أهملت مشكلات الطاقة فى البلاد.
وأضافت الصحيفة أن صور ساعات الظلام فى مصر، التى تسيطر على الصحف المصرية، بما فى ذلك تلك التى تظهر مجموعة من الأطباء يجرون جراحة على ضوء المصباح اليدوى، تشير إلى طغيان الأزمة على غيرها من التحديات الهائلة فى البلاد.
وتقول إن الخبراء حذروا منذ أكثر من عقد من كارثة تلوح فى الأفق تتعلق بالطاقة، وشكوا من فقر التخطيط طويل الأجل لاستيعاب النمو المتزايد سريعا فى الاستهلاك. وبينما عانت البلاد، فى السنوات الأخيرة من نقص مخزونات الغاز الطبيعى ونقص الأموال جنبا إلى جنب مع فشل البنية التحتية القديمة للطاقة، فإن الأخطاء السياسية والقرارات المؤجلة دفعت كل شىء نحو الأسوأ.
وترى نيويورك تايمز أن أزمة الكهرباء تركت الرئيس عبد الفتاح السيسى يواجه أول صداع داخلى حقيقى، مما عمل على تقويض تعهداته المتكررة بتوفير الاستقرار وحول الانتباه بعيدا عن المشروعات العملاقة رفيعة المستوى التى دفع بها، بما فى ذلك مشروع تطوير قناة السويس.
وقالت إن لأول مرة منذ توليه منصبه هذا العام، تظهر حكومة السيسى فى موقف دفاعى. فعلى الرغم من أن الأمر لم يتطور إلى احتجاجات لكن هناك ومضات على نفاد الصبر. وأشارت إلى بعض التقارير الواردة بشأن امتناع بعض المواطنين عن دفع فاتورة الكهرباء.

واشنطن بوست : واشنطن تدرس القيام بعمل عسكرى موسع ضد داعش فى سوريا والعراق
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الإدارة الأمريكية تدرس السعى نحو الحصول على تفويض من الكونجرس للقيام بعمل عسكرى ضد داعش، فى إطار استراتيجية مستحدثة لمكافحة الإرهاب.
وبحسب مسئول من إدارة الرئيس باراك أوباما فإن التفويض يمكن أن يوفر تبرير قانونى داخلى لاستخدام غير محدود للقوة ضد التنظيم الإرهابى فى العراق وسوريا. وكان الكونجرس قد وافق على تحرك مماثل عام 2001 ضد تنظيم القاعدة وشركائها من الجماعات الإرهابية، وعام 2002 ضد نظام الرئيس صدام حسين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفويض الجديد هو واحد من عدة بدائل مطروحة فى مناقشات داخلية نشطة، حيث تجاهد الإدارة الأمريكية مع إمكانية وكيفية هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" عسكريا، التنظيم الذى يسيطر على مساحات واسعة من الأراضى بين دمشق وبغداد.
وبحسب المسئول الأمريكى فإن "مجموعة الخيارات" المطروحة للاستخدام العسكرى الأمريكى تتضمن تفويض مؤقت بموجب قرار سلطات الحرب وتفويض دستورى باتخاذ إجراءات طارئة لحماية مواطنى الولايات المتحدة وفتح مناقشات مع الكونجرس بشأن تفويض غير محدد المدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد أمر أوباما بشن ضربات جوية فى العراق فى إطار الخيار الأول، حيث تمتد المدة 60 يوميا حتى أوائل أكتوبر المقبل. وتم استخدام الخيار الثانى هذا الصيف فى محاولة فاشلة لإنقاذ رهائن أمريكيين محتجزين لدى داعش فى سوريا. فيما من المرجح أن يثير الخيار الثالث نقاشا بين المشرعين بشأن النتائج غير المؤكدة للتحرك.
ذا فيلادلفيا إنكوايرر :على أوباما أن يصارح الشعب الأمريكى بحجم تهديد داعش
رصدت الكاتبة الأمريكية ترودى روبين اختلاف تقييم الإدارة الأمريكية مؤخرا لخطورة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، غداة بثه فيديو يصور ذبْح الصحفى الأمريكى جيمس فولى، حيث وصف الرئيس الأمريكى باراك أوباما التنظيم بالسرطان المستشرى فى المنطقة.
وأعادت روبين فى مقال نشرته الصحيفة إلى الأذهان كيف رفض البيت الأبيض على مدار شهور من استشراء هذا السرطان فى جسد العراق والشام، الاعتراف بتنامى الخطر الداعشى على الرغم من التحذيرات الاستخباراتية الأمريكية. وأوردت الكاتبة فى هذا الصدد وصف أوباما لداعش بأنه فريق محلى يسعى لتقليد تنظيم القاعدة، ولا قِبَل له بتهديد أمريكا.
وتساءلت عن مدى إمكانية أن يتبنى أوباما، بعد اختلاف تقييمه، استراتيجية مُحكمة للتعامل مع تنظيم داعش الذى بات أكثر خطورة من القاعدة، فى ظل استمرار إصرار البيت الأبيض فيما يبدو على أن هذا التنظيم مشكلة عراقية محضة. وأشارت روبين إلى أن الضربات الجوية المحدودة التى شنتها أمريكا مؤخرا على التنظيم كانت تستهدف حماية الأمريكيين فى أربيل وبغداد بالإضافة إلى إنقاذ الأقلية الإيزيدية من الإبادة الجماعية.
وقالت إن الجميع يدرك تماما أن أوباما لا يريد أن يعود أدراجه إلى الحرب فى العراق التى سحب آخر جنوده الأمريكيين منها، شأنه فى ذلك شأن جميع الأمريكيين حتى السيناتور جون ماكين لا يريد عودة الجنود الأمريكيين إلى ساحات بغداد أو الموصل أو الأنبار.. وقالت أيضا إننا نعرف أمانى أوباما بأن يتحالف الشيعة مع السُنة فى العراق بما يُقوّض داعش لكن سواء حدث ذلك أم لم يحدث فإن غضّ الطرف عن التهديد الذى يفرضه داعش على أمريكا إنما يؤخر وضْع استراتيجية أمريكية مناسبة للقضاء على هذا التهديد.
ورأت الكاتبة أن استراتيجة القضاء على "داعش" يجب أن تتضمن على أقل تقدير تسليح أمريكا للأكراد واستمرار دعمهم جويا؛ ودعْم بغداد استخباراتيا على نحو أفضل، بالإضافة إلى دعمهم جويا؛ والتوصل لطريقة تحدّ من قدرة داعش على التدريب فى سوريا؛ وحشْد العراقيين السُنة الحلفاء فى معسكرات منظمة ضد الدواعش. وخلصت مؤكدة على حقيقة أن أيّا من ذلك لا يمكن أن يحدث طالما البيت الأبيض يُصّر على التهوين من خطر داعش وقالت "لقد حان الوقت لكى يصارح أوباما الشعب الأمريكى بحجم التهديد الداعشىّ".