أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء فى مشروع قناة السويس الجديدة، هى خطوة كبيرة على طريق استقلال الإرادة الوطنية، وتجردها من أى تبعية للشرق أو للغرب، وانطلاقة نحو عصر المشروعات الكبرى، تعيد إلينا شيئا من عبق الماضى وأمجاده، بداية من بناء الأهرامات، إلى بناء السد العالى، إلى العبور الأول لقناة السويس 1973م، ثم إلى هذا العبور الثانى والأهم لهذه القناة، وهو عبور التنمية والبناء واستقلال الإرادة الوطنية.
كما أكد وزير الأوقاف فى بيان له اليوم، أن الحفاظ على الحضارة المصرية والإسلامية والبناء عليها يتطلب أن نكون على قلب رجل واحد، وأن نقف وقفة رجل واحد، وأن نعى حجم التحديات التى تحيط بنا فى الداخل والخارج، وأن نكون على قدر المسئولية، وعلى استعداد للتضحيات، وأن نقدم المصلحة العامة على أى مصلحة شخصية أو حزبية أو فئوية خاصة.
وأشار إلى أن ذلك يتطلب منا جميعًا الإيمان بحق الوطن، وأن مصلحته جزء من صلب ديننا وعقيدتنا، لأن مصر هى القلب النابض للعروبة والسلام، وهى درع الأمة وسيفها وصمام أمانها، وأن قوة الاقتصاد ودعمه مطلب شرعى ووطنى، لأن الأمم التى لا تملك طعامها وغذاءها وكساءها ودواءها وسلامها لا تملك كلمتها، ولا سبيل إلى اقتصاد قوى إلا بالعمل والإنتاج والجهد والعرق، وهو ما ندعو إليه ونعده من واجبات الوقت، وحق الوطن، وتلبية نداء الشرع.
وأشاد وزير الأوقاف بالروح الوطنية العالية المتدفقة، وبخاصة لدى الشباب المصرى الذى يسعى لصنع ملحمة وطنية جديدة، برغبته الجارفة فى المشاركة فى حفر المجرى الملاحى الثانى لقناة السويس.
وأوضح أن من سمات الحضارة المصرية أنها حضارة متجددة تجدد نفسها بنفسها، مشيرا إلى قول نبينا -صلى الله علية وسلم-: ”يبعث الله (عز وجل) لهذه الأمة على رأس كل مائة عام من يجدد لها دينها”، وأن المجدد قد يكون عالما فقيها، وقد يكون ملكا عادلا، وقد يكون مؤسسة دينية أوعلمية أو تشريعية، وقد يكون قطرًا من أقطارها، فربما وصلت هذه الأمة فى بعض مراحلها إلى درجة من السكون أو الضعف يمكن أن يتوهم أعداؤها فيها أنها قد استكانت أو صارت جثة هامدة لا حراك فيها، غير أنها فى كل مرة تفاجئ الجميع بحراك غير متوقع، ويأتى من يجدد لها حياتها وحيويتها.
وزير الأوقاف: مشروع قناة السويس خطوة على طريق استقلال الإرادة
الجمعة، 22 أغسطس 2014 01:25 م