صراع البرلمان بالدقهلية بين الوطنى المنحل والشباب واختفاء الإسلاميين

بدأ ظهور ملامح خريطة المرشحين لانتخابات مجلس الشعب القادم فى محافظة الدقهلية بعد استغلال العديد من راغبى الترشح بعمل "بنرات" للتهنئة بالأعياد فى الشوارع والميادين الرئيسية بالإضافة إلى الظهور فى المناسبات لدى العائلات الكبيرة فى القرى والمراكز من أجل التواجد بين الأهالى.

ولم ينته الأمر إلى ذلك ولكن قام عدد من الراغبين فى الاستعانة باللواء عمر الشوادفى محافظ الدقهلية ودعوته لحضور العديد من المناسبات للتأكيد للأهالى بأنه من المقربين للحكومة كما حدث فى مدينة بلقاس مع أحد مرشحى الحزب الوطنى السابقين.

وظهر الأمر أكثر فى استعانة المرشحين للمحافظ فى عدد من المراكز لحل بعض المشكلات الموجودة فى الدائرة التابع له المرشح كما حدث فى مشكلة انقطاع المياه فى قرى مركز تمى الأمديد ونشب خلاف بين اثنين من المرشحين على استضافة المحافظ كون الدعوة جاءت منهما له.

وقد أكد العديد من أعضاء الحزب الوطنى القديم الترشح وخوض سباق الانتخابات القادم فى الدقهلية وهناك عدد من الرموز المعروفة بالمحافظة أعلنت بالفعل عن نيتها للترشح كما حدث فى مركز منية النصر وبلقاس وميت غمر وفى المقابل جاء عدد من الشباب بالدعوة الى التخلى عن الوجوه القديمة والمعروفة وطالبت بالاتجاه ناحية الشباب بعد إعلان عدد منهم النية للترشح من أجل تقديم فكر جديد وتغير النظرة القديمة للمرشحين وهو ما ظهر بمركز دكرنس وأجا.

ومن اللافت للنظر هو وجود عدد كبير من رجال الشرطة والقوات المسلحة أعلنوا عن نيتهم أيضا لخوض غمار المعركة الانتخابية القادمة واستغلال فترة التفاف الشعب حول الجيش والشرطة والثقة الجديدة التى ارتبط به الشعب مع المؤسسة العسكرية وهو ما دفع إلى التنسيق بينهم جميعا بتحالف العسكريين القدامى للنزول بمرشح واحد منهم فى بعض الدوائر حتى لا يتم تفتيت أصواتهم كما ظهر ذلك فى مركز السنبلاوين وبنى عبيد.

وتأتى ضبابية المشهد الانتخابى لدى أحزاب الإسلام السياسى وفى مقدمتهم حزب النور الذى لم يعلن أو ظهر له مرشحون وهو ما أثار استفسار الجميع عن نيته فى خوض الانتخابات بجميع مراكز المحافظة أو أنه سوف يقوم بدعم مرشحين من خارج الحزب.