تقارير صحفية تكشف: مسلمو بريطانيا يفضلون "الجهاد" عن الانضمام إلى الجيش.. 1500 انضموا لـ"داعش" مقابل 560 التحقوا بجيش المملكة المتحدة.. والخارجية الأمريكية: 12 ألف مقاتل أجنبى فى سوريا

الجمعة، 22 أغسطس 2014 12:29 م
تقارير صحفية تكشف: مسلمو بريطانيا يفضلون "الجهاد" عن الانضمام إلى الجيش.. 1500 انضموا لـ"داعش" مقابل 560 التحقوا بجيش المملكة المتحدة.. والخارجية الأمريكية: 12 ألف مقاتل أجنبى فى سوريا داعش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة " التايمز " البريطانية، عن ارتفاع أعداد البريطانيين المنضمين إلى التنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، وقالت فى تقرير بعنوان "مئات البريطانيين يفضلون الجهاد على الانضمام للجيش"، إن عدد المواطنين البريطانيين المسلمين الذين سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى "الجهاديين" يمثل ضعف عدد أمثالهم المنضمين إلى الجيش البريطانى.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ذلك يتزامن مع اتضاح أن عدد البريطانيين المنضمين للجماعات الإسلامية المقاتلة فى سوريا والعراق يزيد كثيرًا عن العدد المعلن والذى يتراوح بين 400 إلى 500 شخص، مؤكدة أن أحد أعضاء مجلس العموم البريطانى يقول إن عدد البريطانيين المنضمين للجماعات الإسلامية المقاتلة فى سوريا لتأسيس دولة الخلافة يصل إلى 1500 شخص، بينما تقول جمعيات إسلامية فى بريطانيا أن العدد يتراوح بين 600 و1000 مقاتل، موضحة أن ذلك يأتى فى الوقت الذى انضم فيه 560 مسلمًا بريطانيًا فقط إلى الجيش البريطانى.

ونقلت الصحيفة عن الأرقام الرسمية للجيش البريطانى أن 220 مسلمًا فقط هم من انضموا إلى البحرية الملكية وقوات الجو الملكية البريطانية بين عامى 2011 و2014 ، مؤكدة أن ذلك يتزامن مع حملة حكومية بريطانية للتعرف على هوية المواطن البريطانى الذى قام بقتل الصحفى الأمريكى جيمس فولى، موضحة أن المعلومات تشير إلى أن "الدولة الإسلامية" طلبت مبلغ 132 مليون دولار مقابل إطلاق سراح فولى.

وقال النائب البريطانى المسلم، خالد محمود، من حزب العمال فى برمنجهام، إن العدد "غير الرسمى" للمغادرين إلى الجهاد، كان بواقع 500 بالعام، أى إنهم 1500 حاليا"، وهو ما أكده مصدر رسمى للصحيفة بقوله "إن الرصد الدائم لسفريات أى حامل للجواز البريطانى هو مستحيل" ، مشيرا بذلك إلى أن الكثيرين يسافرون بذريعة البقاء لدى أقارب لهم فى بلد ما، أو ربما الدراسة فى بلد آخر، ومنه يمضون إلى القتال.

السبب فى غلبة الانجذاب "الداعشى" على المواطنة، بإقبال المسلمين البريطانيين على التنظيمات القاطعة للرؤوس فى سوريا والعراق، فسره محمد شفيق، الرئيس التنفيذى لجمعية "رمضان فونديشن" المناهضة للتشدد فى بريطانيا، بأنه نتاج "جهد مركز من هؤلاء المتطرفين لاستدراج الشبان الاعتقادهم أنهم سيقاتلون فى حرب عادلة إذا ما مضوا إليها فى سوريا والعراق" وفق تعبيره عن مسلمى بريطانيا، المكتظة بأكثر من 1500 مركز إسلامى، معظمها فى لندن، وفوقها ما يزيد عن 1550 مسجدا ومصلى، ما قد يدفع الحامل جنسيتها من المسلمين أيضا إلى المضى للجهاد مع "الدولة الداعشية" الآن.

ما قاله شفيق يتطابق أيضا مع ما يفسره نواب مسلمون، حين يقارنون فى بريطانيا بين عدد المنخرطين من مسلميها فى الجهاد وفى جيشها، بقولهم إن سبب الفرق هو "إغراء مشوّه" يجده الشبان عن الجهاد "أون لاين" وفى الخضوع لغسل للدماغ مستمر بمواقع التواصل، فيما يفسر النائب محمود الفرق بقوله إن من يمضى إلى الجهاد من مسلمى بريطانيا "يعثر فيه على صورته كفحل، وبمجرد وصوله يحصل على سلاح، ثم يبدأ يظن بأن أحدا لم يعد قادرا على لمسه بعد الآن".

من جهة أخرى قالت صحيفة ديلى تليجراف فى تقرير لها تحت عنوان "عشرون محتجزا غربيا غير فولى لدى الدولة الإسلامى"، أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز عشرين مواطنًا من حملة جنسيات دول غربية غير الصحفى الأمريكى الذى قتل قبل أيام "جيمس فولى" وعلاوة على الصحفى ستيفين سوتلوف الذى هددت الدولة الإسلامية بقتله بنفس الطريقة.

ويؤكد التقرير أن بين المحتجزين لدى الدولة الإسلامية عدد من العاملين فى جمعيات الإغاثة الدولية، ويعتقد أن بينهم الإيطاليتين فانيسا مارزولو البالغة من العمر 21 عاما وغريتا راميللى صاحبة العشرين عاما من العمر.

ويضيف التقرير أن بين المحتجزين 3 من العاملين لدى الهيئة الدولية للصليب الأحمر احتجزهم مسلحو الدولة الإسلامية فى مطلع أكتوبر الماضى، مؤكدا أن هذا العدد يثير المخاوف من أن الدولة الإسلامية قادرة على تنفيذ تهديداتها بقتل المزيد من الرعايا الغربيين لكن فى الوقت نفسه لازال أقارب هؤلاء يدافعون عن قرارهم بالسفر إلى سوريا.

وتنقل "تليجراف" عن والدة "جريتا راميللى" قولها إن ابنتها كانت مهتمة منذ سنوات عمرها الأولى بمساعدة الآخرين بما فى ذلك مشاركتها فى الاعتناء بنزلاء إحدى دور رعاية كبار السن عندما كان سنها 12 عاما فقط.

ويوضح التقرير أن الصليب الأحمر الدولى أكد اختطاف 3 من عناصره فى سوريا لكنه رفض التصريح بجنسياتهم أو معلومات عنهم مؤكدا أن هناك تواصلا يجرى مع الجهة التى تحتجزهم لتأمين إطلاق سراحهم فى أقرب وقت.

ويقول التقرير إن الصليب الأحمر أكد أن الثلاثة كانوا ضمن طاقم مكون من 7 أفراد تم احتجازهم بالكامل قبل أن تسفر مفاوضات أولية عن إطلاق سراح 4 بينما لازالت المفاوضات جارية لإطلاق سراح الثلاثة الباقين.

تقارير الصحافة البريطانية تزامنت مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن ما لا يقل عن 12 ألف مقاتل أجنبى من 50 بلدًا توجهوا إلى سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من ثلاثة أعوام بينهم عدد قليل من الأمريكيين، ورجحت المتحدثة باسم الوزارة مارى هارف أنه من المحتمل أن لا يكون جميع أولئك المقاتلين فى سوريا حاليًا، إلا أنها رفضت الإفصاح عن أعداد الأمريكيين الملتحقين بتنظيم "داعش" أو المجموعات المتطرفة الأخرى فى سوريا.

وتوجه هؤلاء الأجانب إلى سوريا للانضمام إلى جماعات متطرفة منها تنظيم "داعش" الذى يقاتل نظام بشار الأسد فى سوريا وتوسع إلى العراق المجاور حيث احتل مناطق شاسعة.

ولم يتمكن المسئولون الأمريكيون من رصد شبكات تجنيد منظمة تستهدف المواطنين الأميركيين، كما هى الحال فى أوروبا.



موضوعات متعلقة :



الحكومة السورية ترسل تعزيزات عسكرية لمطار الطبقة بعد هجوم تنظيم "داعش"



وزير الدفاع الأمريكى: تنظيم "داعش" يشكل تهديدًا لنا وللعالم










مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة