وفقى فكرى يكتب: من قال إن قتل المسلم جهاد

لا يمكن أن نفتح آذاننا وأعيننا لهؤلاء الإرهابين، كيف نستطيع أن نشاهد فيديو تقوم فيه عناصر مسلحة بقتل جنود مصريين ويمر الأمر عادى وكأننا تعودنا على ذلك، نرى ذلك القتل وتلك الخسة والجبن من قتله مجرمين ولا تدمع أعيننا ونبكى حرقة على سفك دماء أبنائنا وإخواننا، من قال إن جماعة بيت المقدس هم حماة للمقدس ولمقدسات المسلمين، والله إن بيت المقدس منكم براء والدين منكم براء، حين نرى الفيديو الذى بث ليلة الاثنين الماضى على اليوتيوب والمرتزقة يقتلون إخواننا نسمع نشيد يقول نحن أسود الله، نحن حماة الدين، من قال أنكم كذلك، أنتم لستم إلا فئران تهرولون فى الظلام وتعيثون فى الأرض فسادًا، إن كنتم اتخذتم من بيت المقدس لكم شعارًا فالأولى أن تذهبوا وتحرروه من أيدى الصهاينة، لقد دكت عزة على مدار أربعين يومًا ومات الآلاف ولم تحركوا ساكنًا، أسود على العُزَل تقتلوهم بخسة وجبن وتتركون من يدنس بيت المقدس ؟! .

والله إن ما تفعلونه وما ستفعلوه لن يزيدنا إلا إصرارًا وقوة وعزيمة على مواصلة المشوار واستكمال البناء ولن تكون مصر عراق أو سوريا أو ليبيا أخرى، إنها مصر وإننا المصريون مررنا بما هو أصعب وأهول من ذلك ولم نهتز أو نتفرق، نحن المصريون تزيدنا المحن منحا وعطاءات وتكسبنا تماسكا وصلابة وإصرارا، مصر كلها وقت المخاطر تتحول كلها إلى نسيج واحد ويد واحدة وجندى واحد يُفنِى من يحاربه ويهوى بالمتربصين بها وتلقيهم فى غياهب المهالك، مصر صاحبة أقدم حضارة فى التاريخ لم يهزها ولن يهزها عارض وهى محفوظة بأمر الله ولن يستطيع أحد أن يفرقنا مهما اختلفنا فى وجهات النظر، نحن إن اختلفنا فى الآراء لا تختلف قلوبنا ولا تتفرق سواعدنا فاختلافنا رحمة واجتماعنا فرحة ووحدتنا صلدة وأقوى من أى خطر، وسنظل هكذا على الدوام نجتمع خلف قاداتنا وقت الأزمات والصعاب .

أيها القتلة الفجرة لابد أن تعلموا أن الشعب المصرى لن يترككم تعيثون فى الأرض فسادًا وسنقضى عليكم ليكون قتلاكم فى النار بإذن الله وقتلانا شهداء بأمر وموعود رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل .