سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 21 أغسطس 1941.. وفاة طلعت حرب فى بلدته "النعناعة" بدمياط بعيدا عن الناس وبنك مصر الذى أسسه وأحبه

الخميس، 21 أغسطس 2014 08:23 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 21 أغسطس 1941.. وفاة طلعت حرب فى بلدته "النعناعة" بدمياط بعيدا عن الناس وبنك مصر الذى أسسه وأحبه طلعت حرب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحقيقات
الصورة والتعليق:


ذهب "طلعت حرب " إلى "حسين سرى" وزير المالية، يطلب من الحكومة أن تقف مع "بنك مصر " الذى أسسه وأعطاه عمره، فقال له "حسين سرى": "يا طلعت باشا إدارتك للبنك سيئة"، فرد على الفور: "كنت أعطيك بيدى هذه كخبير لشركة المحلة ستمائة جنيه كل سنة، فكيف تكون اليد التى تقبل منها هذا المال، يد لا تحسن الإدارة".

يذكر هذه القصة فتحى رضوان فى كتابه "طلعت حرب _ بحث فى العظمة"، وكانت عام 1940 ، حين دنت الحرب العالمية الثانية بمخاطرها المباشرة إلى مصر، لاقتراب جيوش "المحور" بقيادة روميل من مصر اقترابا شديدا، فأسرع الناس إلى البنوك ومنها بنك مصر لسحب ودائعهم، ولم يستطع البنك تلبية طلبات السحب واعتبر متوقفا، وأصبح لامناص من تدخل الحكومة، فأصدرت القانون قم 40 لسنة 1941 لدعم البنك، وقررت فى نفس الوقت تنحية طلعت حرب من رئاسته، وتعرض بعدها لحرب تشويه وتشكيك ، فلاذ بالعزلة عن البنك الذى أنشأه واقترن تاريخيا باسمه ، وكما قال هو فى احتفال عام 1935 بانقضاء 15 عاما على تأسيس البنك: "ركز البنك اسم مصر فى الهواء والماء وفوق الجبل".

مات "طلعت حرب" فى مثل هذا اليوم " 21 أغسطس 1941 " فى بلدته " النعناعة" القريبة من مدينة دمياط ، طبقا لما يذكره فتحى رضوان والذى يقول: "مات بعيدا عن الناس، عن الدار التى أنشأها وأحبها، عن التفكير والعمل للصناعة والتجارة، كان بنك مصر يعمل ، وكانت شركاته تنتج، وكان إنتاج شركة مصر للغزل والنسيج بالذات، هو الذى أنقذ المصريين، وخصوصا فقراءهم من أزمات محققة فى سنوات الحرب القاتمة".

اقترن اسم طلعت حرب فى التاريخ بأكبر آثاره وهو بنك مصر، فهو أول بنك يقوم على أكتاف الشعب نفسه بلا معونة من الحكومة ، ولا إشراف، ولا توجيه ، ويرى "رضوان"، أن فكرة البنك ولدت فى ضوء نار ثورة 1919 التى اندلعت فى شهر مارس، ويصفه بـ"الرجل الذى صنعه الله ليحققها، ويخرج بها من دنيا الأحلام والأمانى إلى دنيا الحقائق والواقع"، وعبر جهده اكتتب 126 مصريا فقط فى 80 ألف جنيه، وفى يوم 7 مايو 1920، وعلى ضوء نار الثورة الذى لم يخمد بعد، اجتمعت الجمعية العمومية للمساهمين، ويضيف "رضوان" أنه لم يفكر أحد يومها أن عدد المساهمين قليل، وأن مبلغ الاكتتاب أقل من مائة ألف جنيه، فالقيمة الحقيقية كانت فى اجتماع المصريين على فكرة تم تنفيذها.

يعطى "رضوان" ملمحا هاما فى مسيرة " طلعت حرب"، قائلا إن نشاطه العام قبل تأسيس البنك يؤكد أنه رجل عام وسياسة ودولة، ففى عام 1899 رد على كتاب قاسم أمين حول حرية المرأة، وألف كتابا عن دول العرب والإسلام فى عام 1905، ثم ساهم فى الحملة ضد مد امتياز قناة السويس عام 1910









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة