خبراء عسكريون فى ندوة جامعة الزقازيق عن محور قناة السويس: القناة الجديدة أحبطت مخططات إسرائيلية وستحقق مليارات الجنيهات كعائد للدخل القومى.. ومحافظ البحيرة: ما نعيشه الآن هو حرب استنزاف مع الإرهاب

شهدت جامعة الزقازيق أعمال أول ندوة تعقد على مستوى الجامعات المصرية التى نظمها معهد الدراسات والبحوث الأسيوية بالجامعة تحت عنوان "البعد الإستراتيجى لمحور قناة السويس الجديدة.. المعطيات والطموحات والتحديات"، وقد شارك فى الافتتاح اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة واللواء طارق الحارونى سكرتير مساعد محافظة الشرقية وعدد كبير من المتخصصين المشاركين فى جلسات الندوة بحضور عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

أكد الدكتور واللواء نصر سالم أستاذ العلوم بأكاديمية ناصر العسكرية أن هذا المشروع أحبط المخطط الإسرائيلى لإقامة قناة منافسة لقناة السويس فهى العدو الأول لمصر وتسعى بكل الطرق لإحباط استكماله.

مضيفًا أن محور القناة الجديد سيرفع من قدرة القناة من 49 سفينة إلى 97 فى المتوسط، كما ستؤدى لإنهاء مشكلة التعطل للسفن والسماح بمرور الحاويات العملاقة وتقليل زمن العبور من 18 الـ11 ساعة مع تحقيق أعلى قدر من معدلات الأمان، وستعمل على رفع العائد من 5 مليارات إلى نحو 259% من قيمة العائد الحالى.

وقال اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة وابن الشرقية فى كلمته المشاركة الإيجابية بين القائد وبين المواطنين يعود بهم إلى الانتماء الحقيقى لمصر.

وأضاف أن الذى نعيشه الآن هو حرب استنزاف لكن مع الفارق ففى حرب الاستنزاف كان لا صوت يعلو على صوت المعركة، أما الآن فالتنمية مستمرة مع حربنا مع الإرهاب الدولى والمحلى حيث وصلت الاستثمارات فى المحافظات إلى أربعة أمثال ما كان يحدث من قبل ومحور قناة السويس.

وأكد أن الغاز الطبيعى ثروة قومية مهدرة ويجب على الدولة أن تبحث عن بديل استخدامه كوقود لتوليد الكهرباء أو استخدامه فى المحروقات أو تصدير خام للخارج وأن تتجه للطرق التى يستخدمها دول العالم فى مثل ذلك كاستخدام غاز إيثانول بديلا للبنزين، لأن قيمة تصدير الغاز الطبيعى المصدر للخارج تبلغ دولارا واحدا فى حين إذا تم استخلاصه من عدد من المواد الكيماوية سوف تكون قيمة الواحدة 300 دولار
لافتا إلى أنه إذا أقيمت منطقة صناعية بسيناء تقوم على الصناعات البتروكيماوية سوف تدر المليارات لمصر.

وفى هذا الشأن رد الدكتور أشرف الشيحى رئيس جامعة الزقازيق أن الجامعة تتبنى حاليا مشروع إنتاج الأعضاء البشرية من المواد البتروكيماوية والذى سيكون الأول من نوعه بالشرق الأوسط والسادس على العالم.

مشيرا إلى أن البتروكيماويات هى ثروة قومية يمكن أن تستغل العديد من الصناعات التى تدر مليارات تدعم الداخل القومى.

وقال الدكتور أشرف الشيحى إنه تمت مخاطبة هيئة قناة السويس وتقديم مشروع لها للمطالبة بمنحها مساحة من مشروع حفر قناة السويس الجديدة لتقوم بإنشاءات وتعميرها بأيدى أبناء وأساتذة الجامعة وتسخر كل إمكاناتها فى إنجاز ذلك.

مضيفا أن تدشين مشروع تنمية محور قناة السويس كإنجاز جديد يسجل فى تاريخ مصر.

والذى ينعكس إيجابا على الاقتصاد المصرى بمختلف قطاعاته، ويمثل هذا المشروع العملاق عبورا جديدا لمصر وامتدادها الأسيوى فى سيناء نحو تنمية مستدامة حقيقية، ووفاء صادقا لما وعد به الرئيس بإنشاء مشروع قومى يلتف حوله الشعب المصرى.

ومؤكد أن الجامعة تضع كل إمكاناتها المادية والبشرية فى خدمة هذا المشروع الوطنى والقومى العملاق دون مقابل.

لافتا إلى أن جامعة الزقازيق تتبنى طوال سنوات عديدة مشروعات لدعم وتنمية سيناء اجتماعيا وثقافيا وبحثيا، ونظرا لأن الجامعة كانت سباقة فى إنشاء مركز متخصص لدراسات تنمية سيناء وحيث إن هذا المشروع القومى يتطلب تضافر كل قوى الشعب ومؤسساته وفى مقدمتها الجامعات المصرية لإنجازه فى الموعد الذى حدده الرئيس.

وقال الدكتور عبد الحكيم الطحاوى عميد معهد الدراسات الأسيوية بجامعة الزقازيق إنه تقرر تنظيم ندوات شبه شهرية ستتم استضافة الخبراء المتخصصين فيها لتقديم كل الدعم للمشروع والباحثين أيضا.

مضيفا فى تصريح خاص أن الندوة ستخرج بعدد من التوصيات لتدعيم المشروع ولوضع عدد من الدراسات التى سيستفيد بها الباحثون والدولة فى مشروعها حيث إننا بصدد إصدار كٌتيب كامل عن أعمال الندوة بالإضافة إلى أن هذه الندوة ستكون بداية لسلسلة ندوات شهرية فى محاولة من معهد الدراسات الأسيوية بجامعة الزقازيق لإلقاء الضوء على مختلف النواحى التى ترتبط بمحور قناة السويس وتنمية سيناء إستراتيجيا واقتصاديا واجتماعيا، من أجل أعمار هذه المنطقة والحفاظ على هويتها.

لافتا إلى أن ندوة المحور الإستراتيجى لقناة السويس الجديدة، أول ندوة تقام بالجامعات المصرية ويحاضر بها نخبة من كبار المتخصصين بالمنطقة، وعلى رأسهم، اللواء مصطفى هدهود الخبير العسكرى السابق ومحافظ البحيرة والدكتور جمال يوسف أستاذ الدراسات الإستراتيجية وعضو المجلس المصرى لشئون الخارجية والدكتور محمد على إبراهيم مدير أكاديمية النقل البحرى واللواء نصر سالم أستاذ العلوم بأكاديمية ناصر العسكرية.

كما قدم د. محمود عمر أستاذ التاريخ القديم وعميد المعهد العالى للحضارات الأسبق فكرة القناة فى العصور القديمة، واختتمت الجلسة الافتتاحية بنبذة عن إنشاء قناة السويس وأهميتها قدمها د. الطحاوى وتم عرض فيلم تسجيلى عن محور قناة السويس الجديد.


أخبار متعلقة..

جامعة الزقازيق تنظم ندوات شهرية لدعم مشروع تنمية محور قناة السويس