أرسلت قارئة تقول إنها تعانى من فيروس سى، وهى حامل، وعلمت من الطبيب أنه يجب الاحتياط بمنع الحمل أثناء فترة العلاج، وأن تتوقف عن العلاج خلال تلك الفترة، فهل هناك خطورة على حياتها، أو حياة الجنين، وهل يمكن أن يكون العلاج بالسوفالدى أمل جديد أن تعالج بهذا الدواء؟
يجيب على هذه الاستشارة الدكتور هشام بدوى استشارى أمراض الكبد والجهاز الهضمى، مؤكدًا أنه سواء العلاج القديم (الإنترفيرون، والريبافيروين) أو العلاج الجديد والذى سيتم تطبيقه خلال عدة شهور، ويتكون من 3 أدوية (الريبافرين، الإنترفيرون، والسوفالدى)، وحاليا هناك مباحثات لحذف الإنترفيرون، ولكن المشكلة أن علاج الريبافرين مع السوفالدى قد يسبب تشوهات الأجنة.
وينصح الأطباء مرضى فيروس سى (سواء من الرجال أو النساء) باستخدام وسائل لمنع الحمل خلال فترة العلاج، وبعد انتهاء العلاج بـ6 أشهر، مشيرا إلى أن حالة القارئة تستدعى وقف العلاج ضد فيروس سى نهائيا خلال فترة الحمل خوفا من حدوث أى تشوهات أو أضرار للجنين، كما يجب المتابعة لدى الطبيب الكبد أثناء الحمل، مؤكدا أن نسبة انتقال فيروس سى من الأم إلى الجنين لا تتعدى 7%، ويمكن إجراء بعض الاختبارات خلال الحمل للتأكد من عدم انتقال المرض إلى الجنين.
وتابع استشارى أمراض الكبد، أن الحمل لا يؤثر على الإصابة بفيروس سى، سواء بالسلب أو الإيجاب، إلا فى بعض الحالات المتأخرة، والذى قد يؤدى إلى الإصابة بالتدهن الكبدى الحملى، وفى تلك الحالة تكون الأم الحامل معرضة للكثير من المضاعفات، ومنها الولادة المبكرة، ولكن إذا تم التعامل معها بشكل سليم وسريع فإنها ستكون بخير.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستفساراتكم الطبية على البريد الإليكترونى health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة