اعترفت كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكرى لحركة "حماس" اليوم الخميس، باغتيال 3 من قادتها وهم محمد أبو شمالة، ورائد العطار، ومحمد برهوم، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى من خلال غارة إسرائيلية على منزل فى حى "تل السلطان" بمدينة رفح الفلسطينية.
وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلى الداخلى "الشاباك" فى بيان له نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن "أبو شمالة" كان قائدا لكتائب عز الدين القسام فى جنوب قطاع غزة وعضوا فى كتائب القسام منذ التسعينيات، كما كان ضالعا فى عشرات العمليات الفلسطينية بما فى ذلك اختطاف الجندى جلعاد شاليط ومحاولة التسلل عبر نفق إلى مستوطنة "سوفا" الشهر الماضى.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن أبو شمالة شارك فى العملية التى قتل فيها جندى إسرائيلى عام 1994، وقالت إنه شارك فى تفجير أنفاق مفخخة قتل فيها جنود إسرائيليون، وفى هجمات على ثكنات عسكرية إسرائيلية عام 2004، وشارك بعملية التفجير فى معبر كرم أبو سالم عام 2004 التى استخدمت فيها سيارات جيب مفخخة.
وأضاف "الشاباك" أن رائد العطار، الذى تم اغتياله فى العملية نفسها كان من المسئولين عن حفر الأنفاق الهجومية ومسئولا عن تهريب وسائل قتالية من شبه جزيرة سيناء لغزة، كما كان ضالعا فى سلسلة عمليات بما فيها اختطاف شاليط والضابط الإسرائيلى المقتول خلال العملية العسكرية الأخيرة على غزة هدار جولدين.
وأوضح الشاباك أن العطار البالغ من العمر 40 عاماً كان من بين المجموعة التى احتفظت بشاليط، ويعتبر أحد مهندسى مشروع الأنفاق الهجومية، ومن مؤسسى وحدة النخبة التابعة لكتائب القسام، مشيرة إلى أن منزل العطار قصف فى بداية عملية "الجرف الصامد" على قطاع غزة، لكنه لم يكن فى المنزل، مضيفا أن العطار قد شارك فى عملية قتل فيها جندى إسرائيلى على الحدود الإسرائيلية المصرية عام 1994، كما شارك عام 2002 فى التخطيط للهجوم على ثكنة عسكرية إسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم قتل فيها أربعة جنود إسرائيليين.
وفى المقابل توعدت حركة حماس إسرائيل بدفع الثمن بعد تصفية قادة "القسام" الثلاثة، وقالت فى بيان لها على لسان القيادى بالحركة سامى أبو زهرى، إن اغتيالهم لن يفلح فى كسر إرادة الشعب الفلسطينى أو إضعاف المقاومة.
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الإسرائيلى قد وجه فجر اليوم ضربة موجعة لكتائب القسام من خلال رصد واغتيال ثلاثة من قادتها الكبار وعلى رأسهم العطار الذى كان قد ورد فى تقارير إسرائيلية أنه على رأس قائمة الاغتيالات.
واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اغتيال القادة الثلاثة هو إنجاز كبير، مضيفة أن الجيش الإسرائيلى حقق إنجازا فى الحرب ضد حماس، حيث اغتال ثلاثة من كبار قادة القسام فى جنوب قطاع غزة، فيما لم يرد فى التقارير الإسرائيلية، أى تفاصيل حول العمليات التى قام بها الشهيد الثالث من القسام محمد برهوم.
وأكدت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد شهداء القصف الذى استهدف منزلاً سكنياً فى رفح اليوم 7 شهداء بعد انتشال ثلاثة جثامين من تحت أنقاض الهدم ليرتفع عدد الشهداء اليوم بسبب الغارات الإسرائيلية إلى 18 شهيدا، وإصابة نحو 40 آخرين، وصفت حالة بعضهم بأنها خطيرة.
واستهدف قصف إسرائيلى عدة منازل من بينها منزل يعود لعائلة طلاب فى حى تل السلطان غرب مدينة رفح، وقالت مصادر طبية فلسطينية إنه تم التعرف على جثث ثلاثة شهداء، وهم حسن حسين يونس، وزوجته آمال إبراهيم يونس، وفاطمة عليان، أما الشهيد الرابع فلا يزال مجهول الهوية.
وتسبب القصف الإسرائيلى فى تدمير ثلاثة منازل أخرى بشكل شبه كامل، حيث جاء أن طائرات "إف 16" أطلقت باتجاه المنزل 9 صواريخ على الأقل، إلى ذلك، استهدفت طائرات حربية منطقة الأنفاق بحى البرازيل فى رفح على الحدود المصرية.
وفى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة سقط شهيدان فى قصف لدراجة نارية وسط المخيم، وهما جمعة مطر (27 عامًا)، وعمر أبو ندى (22 عاما)، ويرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا فى قطاع غزة إلى 2058 شهيدا، فى حين تجاوز عدد الجرحى 10260 جريحا.
وحول العملية التى شنها الجيش الإسرائيلى مساء أمس الأول بطائرات سلاح الجو على منزل فى حى الشيخ رضوان فى مدينة غزة لاغتيال قائد كتائب "القسام" محمد الضيف، قالت مصادر استخباراتية إسرائيلية للإذاعة العامة الإسرائيلية أن الضيف قد قتل فى الغارة الجوية، الأمر الذى نفته حركة "حماس".
وقالت الحركة إن المنزل الذى استهدف يعود لعائلة "الدَّلو"، المسئولة عن وحدة تصنيع القذائف الصاروخية فى حماس، وأن 3 أشخاص قد استشهدوا بسبب القصف، هما زوجة الضيف وابنه، دون الإعلان عن هوية الثالث، حيث تعتبر هذهِ هى المحاولة السادِسة التى تنفذها إسرائيل لتصفية الضيف، القائد للقسام منذ 2002.
وفى السياق نفسه قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن القرار باستهداف قادة حماس الذين يقفون وراء تخطيط العمليات المسلحة ضد إسرائيل اتخذ بفضل المعلومات الاستخباراتية الاستثنائية التى قام جهاز الأمن العام "الشاباك" بجمعها، مضيفا أن وضع هذا القرار موضع التنفيذ تسنى بفضل القدرات العملية الفريدة من نوعها للجيش الإسرائيلى، على حد قوله.
وأضاف نتنياهو فى بيان أصدره قبل قليل أن جهاز "الشاباك" والجيش الإسرائيلى يعملان بتعاون تام خلال عملية "الجرف الصامد"، مؤكدا أن العملية العسكرية ستستمر إلى حين تحقيق هدفيها وهما إعادة الهدوء لمدة طويلة والمساس بشكل ملحوظ بالبنية التحتية لحماس.
إسرائيل تقتل 3 من كبار قيادات "القسام" بينهم "العطار".. حماس تعترف باغتيالهم وتتوعد تل أبيب بدفع الثمن.. تضارب فى الأنباء حول مصير "الضيف".. ونتنياهو يؤكد استمرار سياسة الاغتيالات
الخميس، 21 أغسطس 2014 03:51 م
نتنياهو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة