أعلن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن تبرع المملكة العربية السعودية لمركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة بنيويورك بمبلغ 100 مليون دولار فى الأسبوع الماضى يعكس قلق الرياض إزاء تهديدات العناصر المتشددة سواء داخل المملكة أو على حدودها الشمالية والجنوبية.
و أشار لورى بوجهارد الباحث بالمركز الأمريكى إلى سلسلة الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها السعودية لوقف تمويل الإرهاب فى الخارج والتخفيف من حدة الخطاب الدينى المتشدد والتحريضى بالإضافة إلى اعتقال وإعادة تأهيل العناصر المتشددة.
كما أصدر العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز قانونا فى شهر فبراير الماضى لتجريم اشكال مختلفة من الدعم لعدة جماعات.
وقد صدرت فى شهر مارس الماضى قائمة بتلك الجماعات شملت تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة وكذلك عناصر تنظيم القاعدة المتواجدين فى سوريا.
ويرى بوجهارد أن القلق إزاء تزايد التهديدات الإرهابية هو الذى دفع السعودية لاٍتخاذ هذه الإجراءات اٍذ أعلنت الرياض فى مايو الماضى عن مخطط اٍرهابى لاغتيال عدد من المسئولين الحكوميين وشن هجمات ضد مصالح سعودية وأجنبية داخل المملكة.
وقد تم اعتقال 62 مشتبها بهم معظمهم سعوديون..وقالت وزارة الداخلية السعودية إن عناصر داعش فى سوريا قد شجعت بعض المعتقلين على تنفيذ عدد من الاغتيالات.
ويوصى الباحث الأمريكى بأنه يتعين على واشنطن العمل مع السعودية فى إطار مبادرتها الأخيرة حتى يكون للإجراءات السعودية تأثيرا على تقليص الإرهاب فى العراق وسوريا بصفة خاصة.
ويشير بوجهارد إلى تدعيم التعاون بين واشنطن والرياض فى المجال الاستخبارى وتبادل المعلومات والتنسيق بشان اى معلومات عملياتية أو أى أنشطة أخرى للتصدى لتنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى لإحباط أجندات تلك الجماعات فى هذه الدول.
ويقول الباحث إن التحديات الإرهابية القادمة من سوريا والعراق هائلة والمملكة العربية السعودية تتمتع بنفوذ فى تلك الدول من خلال الروابط القبلية وهو الأمر الهام مع تزايد التهديدات التى يمثلها تنظيم داعش.
معهد واشنطن: السعودية تدعم جهودها لمواجهة الإرهاب خشية اتساع تهديدات "داعش"
الأربعاء، 20 أغسطس 2014 12:57 م
تنظيم داعش
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة