قال الكاتب الكبير فؤاد قنديل، إن غياب سميح القاسم هو الغياب القاصم، ليس مجرد غياب عزيز أو شاعر موهوب، إنه أحد أعلام الأدب العربى المعاصر ووجه فلسطين فى أبهى تجلياتها، أحسب من قوة المخيلة عند سميح وعنفوان شعوره أنه بعد الرحيل سيواصل الإبداع كزهرة من لهب لا تكف عن الثورة، فى وجوه الأعداء الخشبية.
وأوضح قنديل فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن سميح شاعر وفارس ومترجم وكاتب قصة ومسرح وسيرة ومفكر ومقاوم وبركان، وإنسان خلوق ونبيل تفيض روحه بالحب والكرم والنخوة، وتتمثل فى شخصيته وأدبه الأصالة بكل معانيها.
وأضاف قنديل، أن سميح القاسم ولد عام 1939 وسرعان ما عانى من تجارب القمع والمطاردة والتهجير، وواجه بإباء ساقية العدوان الهمجى فى شتى المراحل، لذلك كانت اختياراته ناضجة منذ البداية خاصة انحيازه للوطن والشعر، وقد كان يراهما شيئا واحدا وجودا ورسالة ومصيرا، مارس نشاطه السياسى عبر الحزب الشيوعى، وأنشأ مسرحا يحرص على تقديم الرؤى السياسية بتشكيلات فنية وأسس مجلات وصحفا وحولها إلى منابر للمقاومة وبعث الوعى وتقديس التراب الوطنى، مضيفاً رأس اتحاد الكتاب العرب واتحاد كتاب فلسطين ونال جوائز كثيرة من إسبانيا وفرنسا ومصر وفلسطين، وأعد الباحثون عنه رسائل الماجستير والدكتوراه وترجمت العشرات من قصائده، وأصدر سبعين كتابا فى كافة مجالات الإبداع الأدبى منها "دمى على كفى، دخان البراكين، سقوط الأقنعة، طائر الرعد، قرآن الموت والياسمين، الجانب المعتم من التفاحة، لا أستأذن أحدا، خذلتنى الصحارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة