داوود أوغلو يستعد لخلافة أردوغان فى رئاسة الحكومة التركية.. عبد الله جول: يجب أن ندعمه بشكل جماعى.. وزير خارجية تركيا اتخذ موقفا رماديا من المبادرة المصرية وتجاهل الفصائل الفلسطينية ودعّم حماس

الأربعاء، 20 أغسطس 2014 02:03 م
داوود أوغلو يستعد لخلافة أردوغان فى رئاسة الحكومة التركية.. عبد الله جول: يجب أن ندعمه بشكل جماعى.. وزير خارجية تركيا اتخذ موقفا رماديا من المبادرة المصرية وتجاهل الفصائل الفلسطينية ودعّم حماس وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو
كتبت إسراء أحمد فؤاد ووكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهى عبد الله جول، الرئيس التركى، الجدل حول من سيخلف رجب طيب أردوغان فى رئاسة الحكومة التركية عقب انتخاب أردوغان رئيسا للدولة، وقال جول إن أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية، سيكون البديل.

وأضاف جول "من الواضح أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو هو من سيتولى منصب رئيس وزراء تركيا بعد أردوغان، وكما يعلم الجميع أنا من سبق وأن أدخلته كمكسب للسياسة التركية وأقحمته فى حياة الدولة".

جاء ذلك فى تصريحات صحفية أدلى بها الرئيس التركى، عقب انتهاء مراسم حفل الاستقبال الثانى الذى أقامه، أمس، فى قصر "تشان قايا" الرئاسى، بالعاصمة أنقرة، لوداع عدد من رجال الأعمال والفنانين والكتاب والصحفيين، لقرب انتهاء فترة ولايته الرئاسة التى ستنتهى فى الـ28 من الشهر الجارى، وهو التاريخ الذى سيتسلم فيه "أردوغان" مهام عمله رسميا بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية، التى شهدتها البلاد فى الـ10 من الشهر ذاته.

وأعرب "جول عن ثقته الكبيرة فى قدرة الوزير التركى على النجاح فى منصبه كرئيس وزراء، مضيفا "فنجاحه نجاح لتركيا كلها، ويجب أن ندعمه بشكل كجماعى"، ولفت إلى أنه -أى داوود أوغلو- أحد أهم أسماء الجيل الثانى بالحزب، موضحا أنه عندما اختير رئيسا لتركيا حظى بشرف تمثيل كافة أطياف الشعب التركى، وأنه يشعر بشرف كذلك بقرب انتهاء ولايته ونقل السلطة إلى "أردوغان، على حد قوله، موضحا أنه حينما ولى الرئاسة "توليتها كرجل سياسى له هوية سياسية، ونضال سياسى كبير"، مشيرا إلى العقبات التى تزامنت مع ترشيحه رئيسا للجمهورية التركية فى العام 2007، وكيف كان للشعب دور كبير فى فوزه بمنصب الرئيس فى العام 2007. ولفت إلى أنه خلال رئاسته للبلاد التزم بالمهام التى يمنحها الدستور التركى للرئيس، مضيفا "فلقد نجحت فى تجنيب هويتى السياسية، وحافظت على حيادى، ووقفت على مسافة متسوية من جميع الأحزاب وطوائف المجتمع".

وأضاف جول "والآن بعد انتهاء مدة رئاستى، سأعود إلى هويتى السياسية برجوعى إلى حزبى الذى أسسته، فأنا أول من أسسه، وأول من ألقى بذرته، ومن أعد أول برنامج له، وكنت ضمن مجموعة من الأشخاص داخل حركة غيرنا معا تركيا بشكل كامل". وأفاد الرئيس التركى أنه سيواصل العمل السياسى بعد انتهاء مدته الرئاسية، وسينقل خبراته وتجاربه فى العمل السياسى إلى الدولة والشعب والحزب، مضيفا "سنعمل معا داخليا وخارجيا من أجل تحقيق مزيد من التقدم".

وولد داوود أوغلو فى مدينة قونيا 1959، وتخرج من قسمى العلوم السياسية والاقتصاد فى كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية فى جامعة بوغاز إيتشى فى العام الدراسى 1983/1984، حصل على درجة الماجستير من قسم الإدارة العامة فى جامعة بوغاز إيتشى، ونال درجة الدكتوراه من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية فى نفس الجامعة 1990، عين أستاذا مساعدا فى الجامعة الدولية الإسلامية فى ماليزيا، وعين فى منصب وزير الخارجية فى 2009، وبعد الانتخابات العامة التى جرت بتاريخ 2002، تم تعيينه كبير مستشارى رئيس الوزراء وسفيرا متجول فى الحكومة التركية 2003. وفى الفترة ما بين 1999 – 2004 أصبح عضوا فى مجلس إدارة جامعة بايكانت وعضوا فى مجلس جامعتها ورئيسا لقسم العلاقات الدولية بصفته أستاذا. وفى نفس الوقت عمل فى الهيئة التدريسية فى قسم العلاقات الدولية فى جامعة مرمرة كأستاذ زائر. واعتمد على دبلوماسية "صفر فى المشاكل مع دول الجوار".

ألف العديد من الكتب والمؤلفات فى موضوع السياسة الخارجية وذلك بالتركية والانجليزية، وقد تم ترجمة هذه الكتب والمؤلفات إلى عدة لغات منها اليابانية والبرتغالية والروسية والعربية والفارسية والألبانية. متزوج وله أربعة أولاد ويتقن الانجليزية والألمانية والعربية.
ولم تختلف مواقف داوود اوغلو كثيرا عن سابقه أردوغان فهما وجهان لتركية واحدة، تجاه القضايا المختلفة لاسيما مصر، إلا أن تصريحاته كانت أقل حدة عن سابقه، وطالب فى تصرح له فى يوليه الماضى بإدماج الرئيس المصرى "المعزول" محمد مرسى وحزبه الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى فى العملية السياسية الجارية بالبلاد.

واتخذ موقفا رماديا من المبادرة المصرية بين الفلسطينيين وإسرائيل للتوصل لتهدئة فى غزة، ولم يعلن مباشرة تأييده للمبادرة إلا أنه على أهمية الدور المصرى فى القضية الفلسطينية، مضيفا أن تركيا لا تسعى لتجاهل مصر فى مرحلة التوصل إلى اتفاق هدنة، ولكن الطرف الحقيقى هو الفلسطينيون، ولا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار بدون موافقة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.

وجدد أوغلو دعم بلاده لحماس متجاهلا باقى الفصائل الفلسطينية الأخرى التى تتعاون مع المقاومة فى حربها ضد العدوان الإسرائيلى، قائلا أن حماس تحتضن القضية الفلسطينية وتكافح من أجل شعبها. كاشفا أن بلاده تدخلت بمبادرة مزعومة فاشلة بين حماس وإسرائيل قائلا: اقترحنا فى البداية ٢٤ ساعة، إلا أن إسرائيل رفضت الاقتراح، ثم اتفقنا على ١٢ ساعة.

وعادى وزير الخارجية التركى بشار الأسد الرئيس السورى ودعم الإرهابيين واتهم النظام باستهداف المعارضين له بالقصف الجوى.

وبشأن العراق رحب أوغلو بتكليف الرئيس العراقى فؤاد معصوم، ووصف بيان من الخارجية التركية اختيار معصوم بأنه "تطور مهم وإيجابى"، وتمنى البيان للعبادى النجاح فى هذه المهمة.

ومن المفترض أن يعلن أردوغان رسمياً اسم خلفه غدا الخميس، وعلى رئيس الوزراء المقبل أن يتم أولاً انتخابه رئيساً لحزب العدالة والتنمية خلال مؤتمر حزبى عام طارئ يعقده فى 27 أغسطس الجارى، ليشكل حكومته، بعد أن يؤدى رئيس الجمهورية الجديد اليمين الدستورية فى 28 أغسطس.



موضوعات متعلقة

تركيا تنفى مزاعم دعمها أى محاولات للانقلاب على السلطة الفلسطينية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة