الصحافة الأمريكية: الانتقادات الموجهة لواشنطن تأتى من دول استبدادية لا تتسامح مع المعارضة.. مصر تستخدم لغة الولايات المتحدة فى حثها على ضبط النفس تجاه متظاهرى فيرجسون

الأربعاء، 20 أغسطس 2014 01:02 م
الصحافة الأمريكية: الانتقادات الموجهة لواشنطن تأتى من دول استبدادية لا تتسامح مع المعارضة.. مصر تستخدم لغة الولايات المتحدة فى حثها على ضبط النفس تجاه متظاهرى فيرجسون صورة أرشيفية
إعداد إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز :الانتقادات الموجهة لواشنطن تأتى من دول استبدادية لا تتسامح مع المعارضة


قالت الصحيفة، إن مصر وروسيا وإيران والصين راحت تضايق الولايات المتحدة وتنتقد تعاملها مع المتظاهرين فى فيرجسون بعد قيام قوات الشرطة باستخدام بنادق القناصة ضد المتظاهرين السلميين، الأسبوع الماضى، ثم إغراق الشوارع بالغاز المسيل للدموع واعتقال الصحفيين.

وشن محرر الصحيفة روبرت ماكى، هجوما على البلدان التى وجهت انتقادات لعنف الشرطة الأمريكية ضد المتظاهرين، ووصف تلك الحكومات بالاستبدادية التى يجب أن تنظر إلى حالها وممارساتها بالداخل.

وركز ماكى على روسيا، وأشار إلى أن التليفزيون الحكومى الروسى راح يصور العنف فى فيرجسون بشكل مبالغ فيه حتى إن أحد مذيعى الأخبار وصف الوضع بالمدينة بأنه يتجه إلى شفا الحرب الأهلية، وأن العنصرية لا تزال غير نادرة فى تلك الدولة الديمقراطية.

وقال قسطنطين دولجوف، مسئول وزارة الخارجية الروسية لشئون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، إن على الولايات المتحدة أن تتخذ تدابير فعالة لحل المشكلات الداخلية.

وأضاف: "فى حين تحث الدول الأخرى على ضمان حرية التعبير وعدم قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، فإن السلطات الأمريكية لا تتعامل بتساهل فى الداخل حيال أولئك الذين يعبرون عن الاستياء من عدم المساواة المستمرة والتمييز الفعلى، ووضعهم كمواطنين درجة ثانية".

وذهب ماكى إلى وصف المشهد فى شبكة الأخبار الروسية "روسيا اليوم" بالفوضى العارمة حيال تغطية المشهد فى فيرجسون. وقال "بينما تسببت الاضطرابات فى ميسورى فى حدوث صدمة للمراقبين والمراسلين فى الدول الغربية الديمقراطية، فإن أشد الانتقادات حدة جاءت من الدول الاستبدادية التى غالبا لا تتسامح مع المعارضة".

ورفض المحرر الأمريكى انتقادات زملائه فى الصين وإيران لعنف الشرطة الأمريكية ضد متظاهرى فيرجسون. وقال إن بيان الخارجية المصرية الذى يحث على الولايات المتحدة على التزام ضبط النفس، يأتى بعد أيام من ذكرى فض اعتصام أنصار الإخوان فى رابعة حيث سقط مئات القتلى برصاص الشرطة.

وأسفر مقتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون برصاص شرطى أبيض فى 9 أغسطس الماضى، عن احتجاجات واسعة فى مدينة فيرجسون.

بيزنس إنسيادر:مصر تستخدم لغة الولايات المتحدة فى حثها على ضبط النفس تجاه متظاهرى فيرجسون


نشرت الصحيفة تقرير لوكالة رويترز علقت فيه على البيان الصادر عن الخارجية المصرية الذى يحث السلطات الأمريكية بالالتزام بضبط النفس فى التعامل مع المتظاهرين فى فيرجسون، بولاية ميسورى.

وقالت الوكالة إن مصر تحدث بلغة تحاكى تلك التى اعتادت واشنطن على استخدامها حيال مظاهرات الإسلاميين فى القاهرة العام الماضى. وأضافت أنه من غير المعتاد لمصر أن تنتقد واشنطن باعتبارها مانحا كبيرا.

وتابعت إن بيان الخارجية المصرية بشأن التوترات فى فيرجسون يشبه ذلك الذى أصدرته الإدارة الأمريكية فى يوليو 2013، عندما حث البيت الأبيض قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحذر فى التعامل مع المتظاهرين أنصار جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف البيان المصرى أن الوزارة تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات فى فيرجسون، بعد مقتل شاب أسود أعزل برصاص شرطى أبيض فى التاسع من أغسطس.

وكانت احتجاجات وأعمال عنف واسعة قد اندلعت فى مدينة فيرجسون بعد مقتل مايكل براون، 19 عاما. وتصاعدت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بعد أن أعلنت الشرطة المحلية، الجمعة الماضية، أن لديها أدلة على أن الشاب كان يحاول سرقة محل سجائر ثم قيامه بالاعتداء على الشرطة الذى اضطر لإطلاق النار عليه، ما أثار ردود فعل غاضبة واتهامات للشرطة بالكذب وتلفيق الاتهامات.

ومع وصلت الاشتباكات لذروتها الأحد واضطر حاكم الولاية إلى استدعاء قوات الحرس الوطنى ورفع حظر التجوال الذى كان فرضه مساء الجمعة، فى محاولة فاشلة حتى الآن فى تهدئة الأجواء. وقد أفادت تقارير صحفية بوقوع حالة قتل جديدة لشاب أسود آخر برصاص الشرطة فى المدينة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة