علينا أن نضع تقليدا وعرفا جديدا يلزم كل وزارات مصر أن تخرج إلى الشعب كل أسبوعين؛ لا يشترط أن يتحدث الوزير بشخصه إنما يكتفى بمتحدث عنه يوضح الحقائق ويعرض القرارات والإنجازات ويحصر المثالب والمخاطر بكل صدق وشفافية؛ فمن حق الشعب أن يعرف الحقائق ويدرك حجم التحديات لكى يشارك ويساند فى الخطوات الإصلاحية.
ومن حق الشعب أن يقف على أنشطة الحكومة وهمة الوزراء، ولا تظل الكواليس الوزارية مغلقة تحمل أسراراها وقراراتها إلى رئيس الحكومة فقط. نحن ننتظر من الحكومة الحالية الكثير من الإنجازات وعندما تولت المسئولية فإن الظن السائد عنها أنها حكومة مقاتلين أفذاذ، سوف يتخطون الروتين ويتجاوزون الرتابة الإدارية وينطلقون إلى عالم الإنجازات بلا حدود. صحيح أن نقص الإمكانات يمكن أن تضعف حماسهم وتحد من نشاطهم، ولكن لا يجب أن يقف ذلك حائلا دون إحداث خطوات متسارعة يشعر بها المواطن.
وأقول لكل السادة الوزراء انتبهوا فمصر ليست القاهرة والإسكندرية فقط وعليكم الانتباه إلى أنكم تعبرون عن طموحات شعب بأكمله بكل أطيافه وفى كل محافظاته. وعلينا أن نرصد بصدق كل الخطوات الإصلاحية بحيث نشد على أيدى المجيدين ونشحذ همم المجتهدين لكى نصل إلى بر الأمان ولعل وزير الكهرباء أكثر الوزراء فى الحكومة الحالية الذين يعانون من سخط المواطنين، لأنه تسلم التركة الثقيلة المحملة بكل أنواع الديون. وفى يقينى أن نجاح وزارة الداخلية فى مباشرة دورها الرقابى والأمنى وامتداد نفوذها ليشمل أغلب مؤسسات الدولة، سوف يرقى كثيرا بالأحوال القائمة وفى مشكلة الكهرباء إذا قضت مباحث الكهرباء على كل حالات سرقة الكهرباء بمساعدة شرطة المرافق، فستحل أزمة الكهرباء وأستطيع أن أراهن على ذلك".
صورة ارشيفية
