أعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه تم رفع حالة الطوارئ والاستعدادات القصوى بجميع إدارات الرى المصرى بالسودان، لاستقبال موسم فيضان النيل الجديد للسنة المائية الجديدة 2014 – 2015، وذلك اعتبارا من الشهر الحالى وحتى نهاية موسم الفيضان.
وأضاف مغازى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أجهزة الرصد للرى المصرى بالسودان، وصور الأقمار الصناعية بمركز التنبؤ بالوزارة رصدت بشائر الفيضان وارتفاع مناسيب المياه بمحطات الرصد على كل من النيل الأبيض والنيل الأزرق ونهر عطبرة ونهر السوباط، مع تزايد كميات المياه الواردة من أعلى النيل نتيجة كثافة الأمطار على الهضبتين الإثيوبية والاستوائية.
وأوضح الوزير أن أجهزة الرى المصرى بالسودان انتهت من أعمال الصيانة الشاملة للمعدات البحرية المستخدمة فى قياس المناسيب والتصرفات بالورش الخاصة بها، وأيضا تنفيذ خطة تدعيم محطات القياس بالأجهزة التقليدية والحديثة، مثل الأجهزة المساحية وأجهزة gps وأجهزة adcp لقياس التصرف المائى باستخدام صور الأقمار الصناعية وإجراء صيانة كاملة ومعايرة للأجهزة المستخدمة فى محطات القياس.
وأشار إلى أن مصر تراقب تطورات الفيضان من الهضبة الإثيوبية عند مقياس "الديم" الذى يمثل أقدم محطة لقياس منسوب النيل الأزرق على الحدود السودانية - الإثيوبية من محطات الرصد وقياس المناسيب التابعة للرى المصرى بالسودان، بالتنسيق مع الرى السودانى باستخدام أحدث الطرق العلمية علاوة على تحليل صور الأقمار الصناعية للسحب الممطرة فوق الهضبة الإثيوبية.
وأضاف أن بيانات المحطات المنتشرة على طول النيل الأزرق تعطى تقديرات الفيضان بصورة يومية يتم من خلالها التنبؤ بحجم الفيضان بعد انتهاء شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، حيث تنتهى ذروة الفيضان التى تأتى بنحو 70% من حجم المياه خلالها، وبالتالى نتوصل لإمكانية تحديد الحصيلة النهائية للفيضان وتحديد التصنيف الملائم له.
وأوضح مغازى أنه يتلقى تقارير يومية من بعثة الرى المصرى بالسودان حول تأثير معدلات الأمطار المتزايدة على الهضبة الإثيوبية، وذلك للحفاظ على منظومة الاتزان المائى بين حجم المنصرف والمطلوب لاحتياجات البلاد المائية وبين حجم المطلوب تخزينه لتعويض الفاقد من منسوب المياه بالبحيرة.
وأكد أن بحيرة ناصر التى تلعب دورا مؤثرا وكبيرا فى احتواء مياه الفيضان بداخلها، مشيرا إلى أنه لا خطورة من الفيضانات التى تتعرض لها بعض المناطق فى السودان، مشيرا إلى أن الوزارة تتابع يوميا مع الجانب السودانى تطورات الفيضان هناك، كذلك متابعة التقرير اليومى عن مناسيب النيل الذى ترسله بعثة الرى المصرية بالخرطوم, وأن السد العالى قادر على استيعاب الزيادة.
وأشار أن هناك متابعة دقيقة لموسم الفيضان الحالى الذى استعدت له أجهزة الوزارة من يونيو الماضى، حيث تقوم لجنة إيراد النهر التى تراقب أرصاد مراكز التنبؤ بالفيضان المنتشرة بطول مجرى نهر النيل، وبصفة خاصة محطات الرصد والقياس لمناسيب النيل بالسودان وعمليات رصده بشكل متتابع، للوقوف على موقف الفيضان أولا بأول.
كما أكد أن مؤشرات فيضان النيل الجديد للسنة المائية 2014 -2015 يتم تحديدها فى شهر أغسطس من كل عام، وتستمر حتى يوليو 2015، حيث تشير البيانات الواردة من مراكز الرصد والمتابعة حجم الفيضان من حيث الوارد من المياه، وذلك وفقا لرصد المعدلات المتزايدة لسقوط الأمطار على الهضبة الإثيوبية.
واختتم تصريحاته بأنه يتم حساب حجم الوارد مع نهاية شهر يوليو من كل عام، ويتم تقسيم هذا الوارد مع الخرطوم وفقا لاتفاقية 1959 الموقعة بين مصر والسودان.
أخبار متعلقة..
وزير الرى: إعلان الطوارئ فى مصر والسودان لاستقبال فيضان النيل
وزير الرى: إعلان الطوارئ لاستقبال "فيضان النيل".. ونراقب التطورات على مدار 24 ساعة.. ونتلقى تقارير من بعثتنا بالسودان.. ويؤكد: لا خطورة على السد العالى.. والوارد من المياه يتم تخزينه فى بحيرة ناصر
السبت، 02 أغسطس 2014 05:58 م