وأكد المحافظ خلال كلمته التى ألقاها على ضرورة التكاتف والعمل بجدية وبشكل ممنهج على وضع برامج توعية مكثفة لأبنائنا وشبابنا سواء من داخل الأسرة والعائلة أو على مستوى كافة الهيئات الدينية والتعليمية والشبابية والإعلامية والسياسية والحزبية والنقابية, بالإضافة إلى المجتمع المدنى لإرساء ثقافة الحوار والتكاتف بدلاً من العنف والعصبية والقبلية لحماية المجتمع من الصراعات والمواجهات التى تهدد كيانه واستقراره، وبالتالى ستؤثر سلبياً على توفير فرص العمل والمعيشة الكريمة من خلال تعطيل الجهود الحكومية المبذولة لعودة السياحة وإقامة المشروعات الاستثمارية والتنموية.
وأشار المحافظ إلى أن ذلك يتطلب بدوره التماسك والترابط والتعاون وإعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل وهو ما نراه واقعاً ملموساً فى إتمام الصلح بين أبناء الكوبانية وبنى هلال.
وأشاد مصطفى يسرى بالجهود المبذولة من لجنة المصالحة لسعيهم الدءوب والمتواصل لرأب أى صدع يحدث هنا أو هناك من أجل خلق مجتمع آمن يسود فيه السلم الاجتماعى وأواصر المحبة والوئام وهو الذى يتوازى مع الجهود المبذولة من رجال الشرطة والقوات المسلحة لبسط الأمن والآمان فى كل ربوع المحافظة، مؤكداً على افتخاره واعتزازه بوعى وحكمة وصلابة أولياء الدم من عائلتى آل سالم من الكوبانية وآل عجاج من بنى هلال، وأيضاً كبار العائلتين مما يعكس وعــيهم وحسـهم الوطنى الصادق لتظهر معادن الرجال ومواقف الشرفاء الذين أعطوا القدوة والمثل بأن نبذ العصبيـة والقبليـة والعنف هو السبيل الوحيد لنعيش جميعاً فى مجتمع آمن لا يعرف التفرقة والخوف علـى حيـاة ومستقبل أبنـائه، لأننـا بالتكاتف والترابط نستطيع عبور أى أزمات مهما كانت قسوتها وآلامها.
كما قدم محافظ أسوان شكره لفضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب على رعايته ومتابعته لإتمام هذا الصلح، ليبقى الأزهر الشريف دائماً أمد الدهر منارة الإسلام ومنبر الخطاب الدينى الوسطى والراية الوطنية المخلصة التى تجمع ولا تفرق، لأنه بحق الحصن المنيع أمام الرياح المسمومة للإرهاب والفتنة والعنف مما يساهم فى تقوية دعائم الجبهة الداخلية والحفاظ على مقدرات الوطن وأرواح المصريين، مطالباً الجميع بأن يكون على قدر المسئولية لأننا نعيش فى مرحلة نحتاج فيها إلى التماسك والتلاحم ونبذ الخلافات، وأن أسوان تحتاج إلى كل يد تزرع وتحصد و تبنى وتعمر لنحقق كل ما نصبوا إليه من آمال وطموحات.
ومن جانبه أشاد الدكتور عباس شومان بحكمة أولياء الدم من الكوبانية لتقبل هذا الصلح واعتبار أن ما حدث هو عن طريق الخطأ، وامتثال بنى هلال لتقديم الأكفان وحملها من أجل تغليبهم للمصلحة العليا للبلاد بهدف حقن الدماء والحفاظ على الجيل الحالى من الشباب والأجيال القادمة بالارتكان إلى العقل ليثبتوا للعالم أجمع بأنهم من العظماء بتحقيق هذه المصالحة والعفو والصفح الذى هو من شيم الكبار فى هذا العرس والمحفل الطيب الذى تباركه ملائكة السماء.
ونقل شومان تحيات شيخ الأزهر لأهل أسوان وتهنئتهم بنجاح وإتمام هذا الصلح فى محافظة أسوان العزيزة على قلوب المصريين جميعاً لوقف نزيف الدماء وتحقيق الأمن والأمان والاستقرار داخل أسوان المشهود لها بذلك ولأهلها من الكرم والجود والعفو، مقدماً شكره لكل من ساهم فى إتمام هذا الصلح أيضاً سواء من قيادات تنفيذية وعلى رأسهم محافظ أسوان والقيادات الطبيعية والأمنية أو من لجنة المصالحة لما سيعود بالخير والسلم الاجتماعى على كل من يعيش على أرض هذه المحافظة العريقة.
ومن جانبه قال الشيخ كمال تقادم عضو لجنة المصالحة أن الطرفين اتفقا على الصلح والتراضى من خلال تقديم القودة من بنى هلال ويقابلها العفو من الكوبانية، وخاصة أن تلك الخصومة نشأت بين الطرفين عن طريق الخطأ خلال الأيام الماضية، موضحاً أن هذا الصلح يعتبر بمثابة إرضاء للنفوس وهو المتعارف عليه فى صعيد مصر لنبذ العنف حيث أن الخصومة لا تجنى منها أى مكاسب بل تعمل على نشر الخوف والقلق وعدم الآمان و الاستقرار.
وطالب كمال تقادم بضرورة ضبط النفس وتغليب صوت العقل والمصلحة العامة من خلال الامتثال لمبادئ الدين الإسلامى الحنيف والتى تدعوا لنشر روح المحبة والتسامح وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف قبائلهم وعائلاتهم.

منصة الصلح الرئيسية

تقديم الأكفان وإتمام مراسم الصلح بين العائلتين

تقديم الأكفان وإتمام مراسم الصلح بين العائلتين

لجنة المصالحة تتلو على العائلتين صيغة العفو والصلح

فرحة من جانب الحضور بعد إتمام الصلح
موضوعات متعلقة:
بالصور.. مراسم الصلح بين "بنى هلال"و"الكوبانية" بحضور "وكيل الأزهر"