محمد صبرى درويش يكتب: المصريون بليبيا وتحرك قوى للخارجية

السبت، 02 أغسطس 2014 08:05 م
محمد صبرى درويش يكتب: المصريون بليبيا وتحرك قوى للخارجية الحرب فى ليبيا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاقمت الاشتباكات بين الميليشيات الإرهابية فى ليبيا وبين المدنيين وتحديداً أزمة طرابلس الأخيرة، وسقوط قتلى وجرحى مصريين، بل ازداد الوضع سوءاً، وأصبح هناك تهديد يعصف بالشعب الليبيى وسط ترويع للجاليات ككل على أرض ليبيا، ومنها الجالية المصرية هناك.

التوتر الأمنى على الحدود المصرية الليبية يشكل تهديداً صريحاً لعودة المصريين بليبيا إلى أرض وطنهم، ولا أعرف لماذا لا يتلقى اللواء خليفة حفتر دعماً عربياً عسكرياً للقضاء الفورى على هذه الجماعات الإرهابية المسلحة التى تشكل كامل التهديد للوطن العربى أجمع دون استثناء.

ونظراً لهذا التوتر تدخلت فوراً الخارجية المصرية بالتنسيق مع الأشقاء فى تونس لتسهيل إجراءات دخول المصريين إلى الأرضى التونسية ومن ثَم عودتهم إلى أرض الوطن، وخلال الأيام القليلة الماضية قامت وزارة الخارجية بمضاعفة أفراد الطاقم القنصلى على الحدود بين ليبيا وتونس من الجانبين لتسهيل دخول المصريين إلى هناك.

وتصريحات الخارجية الأخيرة تُفيد أن الطاقم يعمل بشكل مستمر دون توقف، وأضافت فى تصريحاتها أنه يتوجب على المصريين فى ليبيا ضرورة البعد بشكل كامل عن مناطق الاشتباك وسرعة المغادرة لأماكن أكثر أمناً، وحذرت المصريين من السفر إلى ليبيا فى الوقت الراهن.

ما أُلاحظهُ هنا هو تحرك قوى للخارجية المصرية ولا عجب من هذا فالخارجية المصرية فى تاريخيها أدارت ملفات كبرى وحققت معادلات صعبة فى الدبلوماسية تنير التاريخ للأجيال القادمة، ولكن هل بعودة المصريين من ليبيا تكون قد حُلت المشكلة؟

بالطبع لا.. ليبيا لا تزال موضعاً للتوتر الأمنى ومرتعاً للإرهاب الذى سهل الناتو دخوله بعد توجيه الضربات الموجعة والقاسية للدولة الليبية، مما جعل الدولة الليبية غير قادرة على إحكام سيطرتها على حدودها، وأتى الإرهاب من كل حدبٍ ليموج وليجول وليروع أمن ليبيا وأمن مصر بعدها باعتبار أن ليبيا هى الجارة الأقرب للحدود الغربية المصرية، وهنا لا بد وأن ندق آلاف نواقيس الخطر.

الخارجية المصرية ملقى على عاتقها أيضاً هذا الملف، ولدينا ثقة كبيرة فى طاقمها، لكن إلى متى ستظل ليبيا هكذا؟ ولماذا لا يوجد تدخل دولى وعربى سريع لوئد الإرهاب هناك حتى تستريح المنطقة من ويلات العصابات الإرهابية التى حتماً ستتكاثر لتطول كل من يخالفها غرباً كان أو شرقاً.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة