فى محاكمة القرن.. فريد الديب يستشهد بحوارات "اليوم السابع".. ويشير إلى رغبة الأمريكان فى الإطاحة بـ"مبارك" لأنه "مسمعش الكلام".. ويؤكد: تعاونوا مع الإخوان لإسقاط الدولة. . والمحكمة تؤجل للغد

السبت، 02 أغسطس 2014 06:54 م
فى محاكمة القرن.. فريد الديب يستشهد بحوارات "اليوم السابع".. ويشير إلى رغبة الأمريكان فى الإطاحة بـ"مبارك" لأنه "مسمعش الكلام".. ويؤكد: تعاونوا مع الإخوان لإسقاط الدولة. . والمحكمة تؤجل للغد المحامى فريد الديب
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل سماع مرافعة المحامى فريد الديب فى قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير فى القضية المعروفة إعلامياً بـ"محاكمة القرن" إلى جلسه الغد لاستكمال المرافعة.

صدر القرار برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدى عبد المنعم، وسكرتارية محمد السنوسى وصبحى عبد الحميد.

وأكمل الديب مرافعته أمام المحكمة حيث أشار إلى أن رجال البرادعى تطاولوا على الرئيس الأسبق ووصف عصره بـ"الركيك" وأن مبارك كان بلا رؤية، واصفا ذلك بالعار فى مهاجمة مبارك وأنه فى محنة الاتهام.

وأشار الديب إلى رأى الدكتور مصطفى الفقى الذى قاله فى 3 يونيو الماضى فى جريدة الحياة اللندنية والذى وصف 25 يناير بالثورة و 30 يونيو بالانتفاضة وأكد الديب أنه عكس المفاهيم.

بدأ الديب بعدها فى توضيح سبب التآمر من قبل أمريكا على مبارك ومصر بصفة عامة فأوضح أن الحقيقة هى أنه من المعلوم أن أمريكا تقوم بدور المستعمر القديم بأساليب حديثة منها الأسلوب العسكرى مرة فى فيتنام وباكستان وأخيرا فى العراق ونجحت فيها وأرادوا تطبيق ذلك فى مصر حيث إن أمريكا هى الحاضنة لدولة إسرائيل واعترفت بإسرائيل عند قيامها فى 1948 بمجرد إعلانها، مشيرا إلى أنها تمثل القوة الاستعمارية.

وأوضح أن أمريكا تجند كل إمكانياتها لمصلحة إسرائيل حتى وصلت لتقسيم المنطقة وتحويلها لدويلات وهدم جيوشها وتحويلها لجيوش متفرقة، وعندما تولى مبارك فى 14 أكتوبر 1981 رفض خيار الحرب فى أكثر من مناسبة لأنها ليست لعبة وإعلان الحرب لا يكون إلا بواسطة المجلس النيابى، لأنه قرار خطير وكان يعرف ظروف بلده فابتعد عن خيار الحرب، مشيرا إلى أنه كان خائفا من الخطأ واتخاذ قرار غير مناسب فالحرب خراب وبذل الجهد فى إنعاش البلاد اقتصاديا وفى نفس الوقت رفض التبعية.

وتابع خلال المرافعة: فى 2004 أرادوا أخذ جزء من سيناء لحل المشكلة الفلسطينية إلا أنه رفض تماما وطلبوا أيضا تركيب أجهزة تنصت وكاميرات على الحدود المصرية مع إسرائيل فرفض تماما و اعتبره انتقاصا للسيادة المصرية ورفضه الدائم لطلبات الأمريكان و لما لوحوا بتجميد المعونة لم يهتز.

وأكد المحامى فريد الديب أنه فى عام 1990 أثناء غزو العراق للكويت وطلبت أمريكا من مبارك قوات من مصر للاشتراك فى التحالف لتحرير الكويت، رفض إرسال قوات بدعوى أن ظروفه الاقتصادية صعبة، وأخبرهم مبارك بأن لديه ديونا كثيرة فقامت أمريكا بإسقاط نصف ديون مصر وجمع 9 مليارات دولار وبعث بقوات من مصر وتم تحرير الكويت.

وأضاف أنه عند غزو أمريكا للعراق طلبوا قوات من مصر إلا أن مبارك رفض بشكل مطلق أن يستخدم قواته فى غزو أى بلد عربى.

و قال الديب إنهم بعد فشلهم فى ترويض القاعدة تحالفوا مع التنظيم الدولى للإخوان و ذراعه فى مصر وأوهموهم بإرجاع الخلافة، موضحا أن الموالين لهم من الإخوان جاءوا لتحقيق أهداف أمريكا فى المنطقة، مشيرا إلى أن هناك منظمات المجتمع المدنى أيضا جاءت لتحقيق أهدافهم، بالإضافة إلى كوادر إجرامية تنفذ ما يريدون فى مصر، حيث بدأوا فى تنفيذ المخطط بهذا الأسلوب.

وأشار إلى شهادة مراد موافى حينما قال إن ما حدث فى يناير مرتبط برفض مبارك لإقامة دولة فلسطينية فى سيناء، وأيضا شهادة إبراهيم عيسى، أن غضب الأمريكان من مبارك حقيقة علم بها من تقارير صحفية حول تمسك مبارك بسيادة مصر عن سيناء والتنازلات التى قدمها مرسى لوقف إطلاق النار بين حماس.

وفى يوم 12 يناير 2011، قررت أمريكا تغيير مبارك، لافتا إلى أن الشعب كان مخدوعا وأن المصريين نزلوا لتحقيق أهداف هؤلاء المجرمين – على حد تعبيره، مشيرا إلى أن "الشعب اتضحك عليه".

و قال الديب إن من أراد إسقاط أى نظام عليه أن يروج الشائعات ليزيد الشرخ و يسقط الزعماء و يشوه صورتهم، لافتا إلى أنهم اتهموا مبارك بالتلاعب فى صفقات السلاح و التربح من خلالها، مشيرا إلى أنهم قدموا بلاغات بذلك، واهتم النائب العام بها و كتب خطابا إلى مدير المخابرات الحربية فى 10 إبريل 2011 بتوقيع عبد المجيد محمود و ذلك قبل استجواب مبارك لموافاة النيابة بالتحريات و المعلومات حول المخالفات التى تحدث فى صفقات السلاح.

وتابع: "بعد تحرى مدير المخابرات الحربية جاء الرد فى 7 مايو 2011 بأنه بالتحرى تبين أنه لم يوجد أى مخالفات إدارية أو جنائية حول صفقات السلاح و ذلك بتوقيع مدير المخابرات وقتها عبد الفتاح السيسى".

وأكد الديب أنه فى حوار صحفى للدكتور مصطفى الفقى فى 14 مايو 2009 فى جريدة اليوم السابع حيث سألته الصحفية هل توافق على توريث الحكم فى مصر؟، فقال لا أعرف كلمة التوريث و لم أسمعها رسميا من أى مسئول و لكن تم تروجيها على ألسنة الصحفيين و ما يعنينى أنى كون الرئيس القادم بعملية ديمواقراطية نزيهة شفافة وإذا جاء جمال مبارك بانتخابات ديموقراطية فأهلا وسهلا و أتمنى طول العمر لمبارك لأنه صمام أمان للبلد لأن الكثير طلبنى عند إشاعة مرض مبارك.

وأوضح أن الفقى قال إن مبارك ضمانة لحرية الرأى، مشيرا إلى أنهم كانوا ينتقدونه فى وجوده و دون خوف و لكن عدم تعيين نائب رآه البعض تأكيدا لفكرة التوريت، فقال إنها لم تعد قضية مطروحة بعد 25 عاما من الحكم، لافتا إلى أن مبارك لو عين نائبا ستتجه الأنظار إليه و يأخذ اتجاه أصوات على حساب آخرين.

و عرض أيضا حوار ا لحمدى رزق فى 16 سبتمبر 2010 فى اليوم السابع و عند سؤاله حول أن الصحافة الخاصة تختلق موضوعات معينة فرد بأن الصحافة القومية تتحدد آلياتها طبقا للعمل القومى فلو ذهب أمين السياسات لافتتاح بصفته الحزبية فستبرزه الصحافة الخاصة، مشيرا إلى أن ملف التوريث تم اختلاقه و لو لم يوجد جمال مبارك لاخترعوا جمال مبارك وهم اخترعوه لأنهم لم يقدروا على مبارك.

و قال إن شائعة امتلاك مبارك وأسرته لمبلغ 70 مليار دولار والتى اخترعتها صحيفة الجارديان المملوكة للقطريين وأنها عادت وكذبت الشائعة وأنها لم تكن تقصد مبارك ولكن القذافى، مؤكدا بأن هذه الشائعة دمرت الشعب المصرى وأن "حسام عيسى" وزير تعليم عالى ونائب رئيس وزراء، هو من روج لتلك الشائعة وقام بنشرها بين الشباب فى ميدان التحرير، موضحا أن هذه جريمة يعاقب عليها القانون، كما قام بنشر شائعة بأن مبارك هو السبب فى تفشى مرض فيرس "سى" بين المواطنين.



أخبار متعلقة
"الديب" يعرض حوار مصطفى الفقى لـ"اليوم السابع"بـ2009 ينفى"توريث الحكم"

فريد الديب يشكو من عدم الاهتمام بمبارك بعد سقوطه بالسجن








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة