عبود الزمر يسرد مفاجآت فى رسالته لـ"البناء والتنمية": طالبت "الإخوان" بترشيح محمود مكى أو العوا أو هشام جنينة للرئاسة ورفضت.. ومرسى رفض الاستفتاء على إجراء انتخابات مبكرة.. والجماعة لا تقبل النصح سرا

السبت، 02 أغسطس 2014 01:57 م
عبود الزمر يسرد مفاجآت فى رسالته لـ"البناء والتنمية": طالبت "الإخوان" بترشيح محمود مكى أو العوا أو هشام جنينة للرئاسة ورفضت.. ومرسى رفض الاستفتاء على إجراء انتخابات مبكرة.. والجماعة لا تقبل النصح سرا عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، حزب البناء والتنمية المنبثق من الجماعة، من محاولة إسقاط مصر والبدء فى بنائها من جديد، مؤكدا أن هذا الأمر سيؤدى إلى ضياع الدولة.

وقال "الزمر" فى رسالة وجهها إلى الأمانة العامة لحزب البناء والتنمية، حصل"اليوم السابع" على نسخة منها: "إخوانى الأعزاء إن فكرة إسقاط الدولة الحالية ثم البدء فى بناء الدولة من جديد ليس له معنى آخر سوى ضياع مصر لأن سيناريو الإسقاط سيمر حتماً بحالة من الدمار والصراع المفتوح الذى تصبح فيه الدولة حطاماً ونُهبة لكل طامع على حدودنا يتربص بنا, فعلينا أن نحقق المسألة من منظور شرعى, فالمصلحة العليا للوطن والحفاظ عليه من الضياع أولى مما هو دون ذلك".

واعتذر "الزمر" لأعضاء الجمعية العمومية لحزب البناء والتنمية لعدم حضوره بسبب ظروفه الصحية، ساردا فى رسالته نصائحه لجماعة الإخوان المسلمين سواء خلال توليهم للحكم، أو بعد عزل الدكتور محمد مرسى من الحكم، قائلا: "أعتذر عن عدم حضورى لظروفى الصحية، وأنتهز هذه الفرصة الطيبة وهذا الجمع الكريم لأعرض على حضراتكم تصورى للمشهد الحالى, وفكرتى للخروج من هذا المأزق الذى نعيشه هذه الأيام".

وتابع: "أعود إلى بدايات لابد منها, إذ أننى لم أكن من الموافقين على عزل الدكتور مرسى رغم ملاحظاتى عليه خلال الأشهر السابقة على عزله وذلك من خلال عدة مقالات سطرت فيها له نصائحى".

واستطرد الزمر قائلاً: "كان رفضى لعزل الرئيس بسبب أننى أريد أن تكون أمور التولية والعزل من خلال الصندوق الانتخابى, ثم أنه لما وقعت الأزمة نصحنا الدكتور مرسى بقبول فكرة الاستفتاء على الانتخابات المبكرة ولكنه رفض ذلك فوضع أمام خيارين إما الاستفتاء وإما العزل ولكنه رفض الاستفتاء فكان ما كان".

وكشف "الزمر" عن أنه طالب التحالف الداعم للإخوان بدعم أحد الشخصيات فى الانتخابات الرئاسية الماضية وعلى رأس هؤلاء "المستشار محمود مكى نائب الرئيس المعزول، والدكتور سليم العوا المرشح الرئاسى السابق، أو المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات".

وأضاف "الزمر": "اقترحت فكرة ترشيح أحد ثلاث مرشحين فى الانتخابات الرئاسية (المستشار محمود مكى – الدكتور سليم العوا – المستشار هشام جنينة) وهم شخصيات محايدة يمكن أن نحشد وراءها ما أمكننا من أصوات.

واستطرد: "لكن التحالف- أى تحالف الإخوان- رفض الفكرة وكان ذلك قبل أن يعلن المشير السيسى عن ترشحه للرئاسة بشكل نهائى، ثم أننى تقدمت بنصيحة علنية للإخوان من خلال عدة مقالات بعد أن تأكدت أن النصح السرى لا يُلتفت إليه ولا يُعمل بالصالح منه, ولما كان مردود الصراع القائم ينعكس على التيار بأكمله, بل وعلى الوطن كله فرأيت أن أطرح الأمر على دائرة أوسع للنقاش من خلال العرض العلنى وذلك حتى يتمكن المسئولون عن إدارته بوضع الرؤية المناسبة للموقف الراهن".

وأشار إلى أن قد طالب الإخوان أن تشارك فى الانتخابات البرلمانية بتحالف انتخابى سلمى معارض, خاصة وأن المجلس التشريعى أصبح اليوم له سلطات واسعة فى محاسبة الوزراء وسحب الثقة من الحكومة ورفض القوانين التى لا يراها مناسبة, ولقد ذكر لى أحد الإخوة أن هذه المشاركة تعتبر قبولاً بالنظام القائم فقلت له إن الإخوان قد دخلت إلى مجلس الشعب فى 2005 بعدد 88 نائباً فهل كانوا يؤيدون ويعترفون بحكم مبارك ؟!.

وأضاف: "ثم إن هذه الممارسة التشريعية قد أفتى بجوازها بل ووجوبها عدد من كبار العلماء منهم بن باز وبن عثيمين والألبانى وأحمد شاكر وسلمان العودة وغيرهم من أهل العلم، كما عرضت فى رؤيتى أيضاً من قبيل حل الأزمة أن الذى قتل ولم يعرف أحد من هو قاتله فله دية من بيت المال, أما إذا علمنا من هو القاتل فإنه يحاسب, والأمر فى النهاية متروك لأولياء الدم وهذا ليس من كلامى وإنما هو من كلام السادة علماء السلف إذ صالحوا فى القتيل العمد على مال قد يتجاوز عدة ديات لأن هذا حق خالص لأهل القتيل لا ينازعهم فيه أحد .

واختتم الزمر رسالته لأعضاء عمومية حزب البناء والتنمية المنبثق من الجماعة الإسلامية قائلا "إخوانى الكرام إنكم لا تعلمون مدى حزنى على سقوط دولة الإخوان رغم اختلافى معهم، فلقد كنت آمل أن نقدم صورة رائعة للإسلام وللشخصية المسلمة الوسطية المتسامحة التى تحب وطنها وتخدم المواطنين وتتعاون معهم على البر والتقوى ولكن وقع مالا نريده، ولكن يبقى لنا أن نؤدى أدواراً إيجابية بأن لا نترك موقعاً يمكن أن نخدم الوطن منه، وألا ننسحب من الواقع ليستولى عليه غيرنا ممن لا نرضاهم . وختاماً فلقد قدمت لكم نصيحتى، فما كان فيها من صواب فمن توفيق الله وحده، وما كان فيها من خطأ فمن نفسى والشيطان".


موضوعات متعلقة..

الزمر لـ"البناء والتنمية":إسقاط الدولة وبنائها من جديد سيؤدى لضياع مصر





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة