أوضح الدكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى أن تزايد نسبة الإقبال على المنشطات والحشيش والمخدرات، يرجع لروح المغامرة لدى بعض الفتيات والشباب بجانب رغبة البعض منهم فى التقليد الأعمى لزملائهم؛ لذا تلقى تلك المواد المخدرة رواجا مما يتطلب زيادة نسبة الرقابة على الصيدليات والقيام بمجموعة من الحملات الأمنية، لضبط تلك المواد المخدرة، والتى تنتشر بأماكن بعينها كعدد من المقاهى بوسط البلد وبعض الأحياء الراقية وجلسات الأنس على حد تعبير البعض.
وأضاف "بحرى" أن الرغبة فى التجربة تعمل على انتشار هذه المواد المخدرة، ونشر تلك المواد بأسعار مخفضة، لذا ترتفع النسبة، ولا يتوقف الأمر على المواد المخدرة بحسب، بل يصل الأمر إلى زيادة نسبة الإقبال على تناول الكحوليات، فوجود حالة من التوعية المجتمعية بمخاطر تلك المواد سيحمى الكثير من الشباب من الدخول فى طور الإدمان، لذا يجب علينا أن نكون حذرين بقدر المستطاع حتى لا تتطور مجرد الرغبة فى قضاء وقت سعيد لنتحول إلى مدمنين.
وبحسب تقرير المخدرات العالمى الذى تصدره الأمم المتحدة سنويا عن أوضاع المخدرات فى العالم، فإن مصر تقبع فى المرتبة الـ12 بين أكثر الدول استخداما للحشيش، حيث وصل حجم الاتجار بالمواد المخدرة والإنفاق عليها نحو 22.8 مليار جنيه سنويًا أى حوالى نسبة 2.5% من عائد الدخل القومى فى مصر.
ويتزايد فى العيد نسبة الحشيش المغشوش أو "الفيستك" كما يُطلَق عليه فسعر القرش لا يتجاوز 100 جنيه فى الأيام العادية، أما فى العيد ورأس السنة فيصل إلى نحو 130 جنيها، وهو ما يزيد من انتشاره فى العيد، وبحسب الإحصاءات الخاصة بصندوق مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان، فإن 45% من المدمنين يتناولون عقار الترامادول و81% يتعاطون أكثر من نوع, ثم 21% يتعاطون الحشيش و0.1% يتناولون الهيروين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة