الحق فكرة نسبية لذا على الشخص أن يكون متقبلا لجميع المواقف التى يقابلها يوميا، والتى تحمل تناقضات كثيرة بين ما يعتقده وبين ما يحدث بالفعل، وعليه أن يعى أيضا أن المواقف الإنسانية رمادية لا يمكن الجزم بالحق الصريح فيها، أى أن الحق نسبى، هذا ما أكد عليه الدكتور عبد الرحمن حماد، استشارى الطب النفسى ورئيس وحدة الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية.
وتابع حماد الإيمان بأن الحياة مليئة بالإلغاز وبالأفعال التى قد لا تتسق بما يعتقده الإنسان على أنه "الحق"، هو أمر يجعله متقبلا لكل تناقضات والغاز الحياة، والتى تقابل الكثيرين منا ولكنه لا يقف إمامها، فالوقوف أمامها قد يثير البعض نفسيا، ويجعلهم غير قادرين على الاتساق مع النفس، ويعجزون عن التعامل مع قوانين الحياة.
وأكد حماد القادر على الإيمان بفكرة نسبية الحق، وأن الحق أمر متغير من ثقافة إلى أخرى ومن ظروف لآخرى، هو شخص يتمتع التفكير العقلى المستنير المنزه ،قادر على تخطى الغاز الحياة دون أن يتأثر نفسيا أو يشعر بالغموض أو التأرجح الفكرى".
وأضاف استشارى الطب النفسى أن الحق نسبى ومتغير، وتحديد الحق التام أمر نسبى يختلف من مجال إلى أخر، والاقتناع بأن الحق أمر متغير ومرن، يفيد الإنسان فى أن يكون حاكما عادلا بين طرفين، وقادر على الاقتناع برأى كلا منهما واستماله كل منهما رغبة فى الإصلاح بينهما، لأنه موقن من صحة موقف ورأى كلا منهما فلا حق صريح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة