دار "الحلم" ترشح "الفاتنة" و"آخر أيام الماضى" و"أيام الرماد" للبوكر

السبت، 02 أغسطس 2014 05:16 ص
دار "الحلم" ترشح "الفاتنة" و"آخر أيام الماضى" و"أيام الرماد" للبوكر فؤاد قنديل
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رشحت دار الحلم للنشر والتوزيع 3 من رواياتها هذا العام لجائزة البوكر العربية، وهى روايات "الفاتنة" لفؤاد قنديل، "آخر أيام الماضى" لمحمد الحمراوى، و"أيام الرماد" لعمرو المنوفى.

وتتناول رواية "الفاتنة" حياة بعض المصريين المقيمين فى قرية الأقصر إبان حكم محمد على فى النصف الأول من القرن التاسع عشر، حيث تحدث متغيرات عديدة من خلال حدث مهم وهو وصول بعثة هندسية فرنسية لنقل مسلة كبيرة من أمام معبد الأقصر لوضعها فى قلب باريس، نتعرف فى البداية على جزيرة وهى ابنة العمدة المتطلعة لتغيير القرية وقد تأثرت بزيارتها للقاهرة وتود أن تضاء القرية بالمصابيح وأن تكون هناك مياه عذبة ومدرسة، ونتعرف على شاب مصرى فرنسى مرافق للبعثة كمترجم، يتحدث العربية والفرنسية معا، أبوه فرنسى قدم مع نابليون وأحب مصرية وتزوجها قبل ما يقرب من ثلاثين عاما، تقضى البعثة نحو ستة أشهر فى الأقصر وخلالها نعرف كل شيء عن تفاصيل حياة الأقصريين ومن ذلك هجوم الكوليرا الضارى على الفلاحين الذين يعانون من الفقر المدقع بسبب كثرة جمع الضرائب بالسياط ومعاناتهم من أعمال السخرة،وتكشف الرواية عن مظاهر عديدة لقسوة محمد على مع الفلاحين الذين يمتص دماءهم وعرقهم من أجل بناء إمبراطورية له ولأبنائه، لكن ذلك كله يتحطم على يد الدول الأوروبية الرافضة لتوسعاته.
أما رواية آخر أيام الماضى يسرد البطل من خلال رحلته عبر بلدان " مصر، فرنسا، فلسطين" رؤيته الشخصية المنقوصة للشخصيات والأحداث، ثم تستكمل هذه الصورة بلسان هذه الشخصيات، لتخرج من الرواية برسالة يلخصها الكاتب وهى "عيون الناس لا ترى سوى تلك الأسطح التى نطليها بالطلاء الذى نريده، لا أحد يهتم بالبحث عنك بداخلك، فهو يكتفى بهذا الطلاء الرقيق ليرسم لك صورة فى مخيلته تكون أبعد ما تكون عن واقعك الذى تخفيه أسفل هذا الطلاء".

بينما جاءت "أيام الرماد" لتتناول عندما يكون العنف هو الخيار الوحيد الذى يتبناه الجميع، فالدمار الشامل هو النهاية المنطقية للخير والشر معا.. أيام الرماد رواية من أدب الخيال العلمى، وينتمى لنوعية ما قبل المحرقة، مع خط رعب تقنى جديد، وتدور أحداث الرواية فى المستقبل القريب، فى مصر حيث التلوث قد بدأ يغتال صفاء المدن، والشباب منهمكين فى استهلاك التكنولوجيا والتكنولوجيا تبدد أعمارهم، الحالة السياسية متردية والاقتصادية تنذر بكارثة، والقبضة الأمنية لا ترحم، الأديان نفسها تشوهت وتبدلت حتى أصبح جوجول نفسه إله يعبد، المصادفة وحدها هى التى قادت بطل قصتنا، خالد صبرى ليلتقى مع قائد المقاومة الأسطورى السجين آدم المصرى، ليخوض بعدها حربنا نفسية وعقلية وواقعية لم يتوقع أن يخوض غمارها.. ليتورط فى أعنف مؤامرة لإخراجه من سجنه الجهنمى لبداية ثورة جديدة ضد النظام الغاشم الذى تتبعه كل مؤسسات الدولة، وفى خط آخر موازى يظهر الملثم الغامض الذى يقتص من رجال الأمن العام بوسائل وقدرات جهنمية، وفى الخلفية يظهر شبح القنبلة الإشعاعية التى تهدد مصر بالكامل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة