إن ما يحدث فى غزه من مجازر وحشية وقتل للأطفال، وإبادة للشعب الفلسطينى هو مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ورغم أن قوات الاحتلال بدأت عدوانها على غزة، بحجة مطاردة مسلحى المقاومة الفلسطينية، ووضع حد لصواريخهم التى تدك جنوب إسرائيل، فإن ما اقترفته قوات الاحتلال من مجازر وحشية بحق الشعب الفلسطينى فى غزة مخالف للأعراف والقوانين الدولية، بل مخالف لكل شرع ودين، كذلك ينافى الفطرة الإنسانية السوية.
إن ما يحدث فى غزة ليست حرب، بل إبادة لشعب بأسره، تريد إسرائيل أن تقطع جذور الشعب الفلسطينى، وهذا يتم بلا وازع من ضمير أو رحمة أو إنسانية، لقد قتلت قوات الاحتلال الأطفال والكبار، رغم أنهم لجأوا إلى المدارس والمستشفيات، وآخر هذه الجرائم قصف مدرسة تابعة للأنروا، هذا يتم تحت مسمع ومرأى من المجتمع الدولى، وصمت عجيب وغريب من مجلس الأمن، والأمم المتحدة.
بل الأغرب من الدول العربية والإسلامية، كل هولاء لا يحركون ساكنا، وليس هناك موقف حازم تجاه ما يحدث، إن الصمت الدولى هو وصمة عار على جبين الجميع، إلى متى سيظل هذا الصمت المريب؟ متى سيتحرك المجتمع الدولى ويتخذ قرارات لحماية هولاء الأبرياء.
غزة تستغيث فهل من مستجيب؟ أفيقوا أيها الصامتون من غفلتكم، ارفعوا أصواتكم، أين الرجولة والشهامة؟ وليعلم الجميع إننا مشاركون فى المسوليه بهذا الصمت المريب.
إن دم المسلم حرام، بل معصوم ولا ترفع عصمته إلا بأحدى ثلاث، كما قال رسول الله لى الله عليه وسلم (لايحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : كفر بعد إسلامه، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفس بغير نفس)، وما عدا ذلك فحرمه دم المسلم أعظم عند الله حرمه الكعبة، بل من الدنيا اجمع .أيها الصامتون ارفعوا أصواتكم غزة تناديكم.
د . عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: أيها الصامتون... كفى
السبت، 02 أغسطس 2014 02:08 م
الحرب فى غزة