بعد خرق إسرائيل للهدنة.. خبراء: تل أبيب تعانى من تخبط بعد فشلها فى تحقيق أى مكسب عسكرى والخرق جزء من خداعها المستمر.. رفعت السعيد: مصر تحاول خروج القطاع بأقل الخسائر.. والسعيد إدريس: نتنياهو خسر كثيرا

أكد خبراء فى الشأن السياسى، أن خرق إسرائيل للهدنة يؤكد فشلها فى تحقيق أى مكسب، مشيرين إلى أن مصر تحاول بشتى الطرق خروج قطاع غزة من تلك الحرب بأقل الخسائر، وأن إسرائيل تريد تحويل غزة لمنطقة معزولة السلاح.

قال الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والدولية بمركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، إن إسرائيل تريد أن تحول غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، وألا يكون هناك مقاومة من قبل غزة على إسرائيل، وتنتهى فكرة المقاومة تمامًا لذلك خرقت هدنة 72 ساعة.

وأضاف إدريس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل دخلت فى مستنقع لا تستطيع الخروج منه، ونتنياهو خسر كثيرًا من شعبيته فى إسرائيل، ويخشى توقف العدوان لأنه إذا خرج من المعركة سيخرج مهزومًا، ولم يكن يتوقع أن يقتل كل هذا العدد من جنوده.

وأوضح إدريس، أن نتنياهو تصور أنه دخل إلى نزهة إلا أن إسرائيل خسرت كثيرًا من الدعم العالمى بعد المجازر التى قامت بها، وأصبح هناك من يتحدث عن أراضٍ محتلة، مما يجعل إسرائيل تستمر فى عدوانها.

وفى السياق نفسه، قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى، إن خرق إسرائيل للهدنة هو فشل إسرائيلى جديد، نتيجة وجود عجز وتخبط، وتحاول تعويض هذا الفشل بمزيد من القتل والتدمير والحرق، لتحويل غزة إلى أرض محروقة.

وأضاف عبد المجيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إسرائيل فشلت فى تحقيق أى هدف عسكرى، وتكبدت خسائر فادحة لدى جيشها، مما جعل قراراتها متخبطة فى محاولة لتحقيق أى إنجاز من خلال اللجوء إلى الخداع، واصفًا خرق إسرائيل للهدنة الإنسانية بالخداع، الذى أصبح مكثفًا فى الفترة الأخيرة.

من جانبه قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إنه لا يمكن الحسم بفشل الهدنة بين إسرائيل وغزة بعد أن اتهم الطرفان بعضهما بخرق الهدنة أولاً، لافتًا إلى أن الأوضاع لن تتطور ناحية التصعيد فى الوقت الراهن.

وأوضح السيد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الولايات المتحدة ستحتوى الموقف سريعًا حتى يتم تهدئة الأوضاع بين الطرفيين، مشيرًا إلى أن الهدنة بمبادرة من الإدارة الأمريكية، ولا يمكن أن تتصاعد نحو الأسوأ.

فيما قال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن مصير الحكومة الإسرائيلية متوقف على الحرب الدائرة فى قطاع غزة، لافتًا إلى أن تل أبيب خاضت تلك الحرب من أجل القضاء على الأنفاق فى غزة.

وأشار السعيد، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إلى أن الجانب الآخر أيضًا يحاول أن يحقق مكاسب أمام الشعب لتبرير الخسائر الفادحة التى تكبدها القطاع، موضّحًا أن الوضع فى غزة غاية فى التعقيد، وأن خرق الهدنة ناتج فى المقام الأول عن محاولة من الطرفين للخروج بأعلى المكاسب وعدم الهزيمة.

وأوضح رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تترك إسرائيل تخرج مهزومة، لافتًا إلى أن الجانب المصرى يحاول بشتى الطرق خروج قطاع غزة من تلك الحرب بأقل الخسائر.