"القومى للترجمة" يصدر "مناهج التحليل النقدى للخطاب"

السبت، 02 أغسطس 2014 08:10 ص
"القومى للترجمة" يصدر "مناهج التحليل النقدى للخطاب" كتاب "مناهج التحليل النقدى للخطاب"
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت حديثا النسخة العربية من كتاب "مناهج التحليل النقدى للخطاب"، من تأليف روث فوداك، وجريج ماير، وترجمة الدكتور حسام فرج، والدكتور عزة شبل، ومراجعة وتقديم عماد عبد اللطيف.

ويقع فى أربعمائة وتسع صفحات من القطع الكبير، يقدم الكتاب تأسيسًا نظريًا وأمثلة تطبيقية لمقاربات متنوعة فى التحليل النقدى للخطاب، ويتكون من سبعة فصول "الفصل الأول" تقديم للكتاب وهو معنون بـ"التحليل النقدى للخطاب.. التاريخ، البرنامج، النظرية، المنهجية".

ويتناول "الفصل الثانى" الجوانب النظرية والمنهجية فى التحليل النقدى للخطاب عند فوكوه وتحليل التصرفات، أما الفصل الثالث فيحمل عنوان "الدراسات النقدية للخطاب.. مقاربة معرفية.. اجتماعية"، ويقدم فيه "تون" لــ"فان دايك" مقاربته الخاصة فى تحليل الخطاب، فى حين يعالج الفصل الرابع المقاربة التاريخية للخطاب، يختص الفصل الخامس بمقاربة تجمع بين علم لغة المدونات والتحليل النقدى للخطاب، وتحمل عنوان "فحوص وتوازنات.. كيف تسهم المدونات اللغوية فى التحليل النقدى للخطاب".

يعالج الفصل السادس "الخطاب بوصفه إعادة بناء سياق الممارسة الاجتماعية"، ويقدم أمثلة تطبيقية لتحليل الخطاب فى مؤسسات العمل، وأخيرًا يكتب اللسانى الإنجليزى الشهير نورمان فاير كلف فصلا عن مقاربته للخطاب.

وفى مقدمته للترجمة العربية، يذكر مراجع الكتاب الدكتور عماد عبد اللطيف أن المقاربات التى تعمل فى إطار التحليل النقدى للخطا بتتعدد، بحسب ما تكشف فى فصول هذا الكتاب، لكنها تشترك فى المنطلق اللغوى لتحليلاتها، وذلك استنادا إلى أن اللغة مجلى للسلطة، وربما كان هذا الفهم العام للعلاقة بين السلطة والخطاب جزءًا من المشترك العام بين ممارسى التحليل النقدى للخطاب، ولا يعد الاختلاف فى الأسس النظرية التباين الوحيد بين هذه المقاربات، إذ ثمة اختلاف فى إجراءات التحليل، وآخر فى الظواهر المدروسة، فعلى الرغم من أن هذه المقاربات تتفق فى اتخاذ اللغة والظواهر السيميوطيقية موضوعا لدراستها، فإنها تختلف إلى حد كبير فى تحديدها للظواهر التى يراها كل توجه جديرة بالدرس، وهو ما قد يرجع إلى الاختلاف فى التقييم النسبى لقدرة كل ظاهرة على الإفصاح والكشف عن السلطة التى يمارسها منتج اللغة ويبتغيها.

ويؤكد الدكتور عبد اللطيف فى مقدمة الترجمة أن مشروع التحليل النقدى للخطاب ربما يكون هو الأهم على الساحة الأكاديمية من بين الحقول المعرفية المعنية بدراسة العلاقة بين الخطاب والسلطة، وربما يرجع ذلك إضافة إلى قوة الجذب التى ينطوى عليها نبل الغاية التى يعلن أنها مقصده، وهى تداعب حلما رومانسيا لدى كثير من البشر يتمثل فى تقوية المستضعفين وإضعاف المتجبرين، إلى قدرته على تقديم نفسه بوصفه ممارسة أكاديمية، تمكِن الباحثين، الذين ينتمون أساسا إلى حقل الدراسات اللغوية، من مناوشة الواقع بمشكلاته وتحدياته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة