صدر حديثاً عن دار الحلم للنشر والتوزيع رواية "الفاتنة" للكاتب الكبير فؤاد قنديل.
وتتناول رواية "الفاتنة" حياة بعض المصريين المقيمين فى قرية الأقصر إبان حكم محمد على فى النصف الأول من القرن التاسع عشر، حيث تحدث متغيرات عديدة من خلال حدث مهم وهو وصول بعثة هندسية فرنسية لنقل مسلة كبيرة من أمام معبد الأقصر لوضعها فى قلب باريس، نتعرف فى البداية على جزيرة وهى ابنة العمدة المتطلعة لتغيير القرية وقد تأثرت بزيارتها للقاهرة وتود أن تضاء القرية بالمصابيح، وأن تكون هناك مياه عذبة ومدرسة، ونتعرف على شاب مصرى فرنسى مرافق للبعثة كمترجم، يتحدث العربية والفرنسية معا، أبوه فرنسى قدم مع نابليون وأحب مصرية وتزوجها قبل ما يقرب من ثلاثين عاما، تقضى البعثة نحو ستة أشهر فى الأقصر وخلالها نعرف كل شىء عن تفاصيل حياة الأقصريين ومن ذلك هجوم الكوليرا الضارى على الفلاحين الذين يعانون من الفقر المدقع بسبب كثرة جمع الضرائب بالسياط ومعاناتهم من أعمال السخرة، وتكشف الرواية عن مظاهر عديدة لقسوة محمد على مع الفلاحين الذين يمتص دماءهم وعرقهم من أجل بناء إمبراطورية له ولأبنائه، لكن ذلك كله يتحطم على يد الدول الأوروبية الرافضة لتوسعاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة