الصراع الانتخابى يبدأ مبكرًا على كراسى البرلمان بالشرقية

السبت، 02 أغسطس 2014 02:34 ص
الصراع الانتخابى يبدأ مبكرًا على كراسى البرلمان بالشرقية صورة أرشيفية
الشرقية - إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت المنافسة الانتخابية فى دوائر محافظة الشرقية بين الوجوه القديمة سواء من النواب السابقين للحزب الوطنى أو الشخصيات التى منها من أبناء العائلات ذات الثقل الانتخابى والتى سبق لها المشاركة فى الانتخابات ولم يحالفها الحظ والذين أعلنوا موقفهم قبل انتخابات الرئاسة وبين الوجوه الجديدة.

وحرص الطامحون فى الترشح على التواجد فى الساحات الشعبية والمرور على المصلين ومصافحتهم وتبادل التهانى وتوزيع العيادات وكروت المعايدة وعليها صورهم فيما اختفت الأحزاب عن الساحة.

وقال الدكتور محمد مرودا أمين حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إنه من المقرر عقد اجتماع خلال الأسبوع المقبل بالأمانة العامة لتحديد موقف الترشح بينما رفض حزب النور الإفصاح عن أى معلومات بشأن الترشح.

أما الإخوان فمن المتوقع – كما تشير المصادر - الدفع بعدد من المرشحين الذين لهم ميول للتيار ولكن لا ينتمون لأحزاب إسلامية لضمان تواجدهم على الساحة السياسية ومن المتوقع أن يحدث ذلك بدائرة أبو كبير، لتفتيت الأصوات أمام الوزير الأسبق على مصليحى الذى مازال يتمتع بشعبية بين أهالى دائرته.

وفى دائرة الزقازيق عاصمة المحافظة والتى بها أكبر عدد من الناخبين يقترب من مليون صوت انتخابى والتى كان أبرز نوابها الرئيس المعزول محمد مرسى فى عام 2005 وتلاه الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى والذى ترشح عن الإخوان فى 2010 ولم يحالفه الحظ وترشح فى برلمان 2012 ليصبح رئيسا لمجلس الشورى السابق فيتنافس فيها 71 مرشحا معظمهم من قيادات الشرطة السابقين وأساتذة جامعيين ورجال أعمال بينهم نواب سابقين وآخرين ممن لهم طموح لدخول البرلمان أو كسب أرضية لانتخابات المحليات المقبلة.

وأعلن النواب السابقون عن أنفسهم منذ عدة أشهر قبل انتخابات الرئاسية وبدأت المنافسة تشتعل بينهم وانتشرت لهم لافتات التهنئة وكروت المعايدات والملصقات التى تم توزيعها على المصلين فضلا عن دخول بعضهم الساحات والتفاف مؤيدهم حولهم والهتاف لهم لجذب الأنظار.

ومن أبرز المرشحين النائب السابق ورجل الأعمال مجدى عاشور وابن منطقة النحال والعميد خالد العراقى والذى استقال من عملة بمديرية أمن الشرقية للترشح فى عام 2012 واستطاع رغم المنافسة القوية للأحزاب الإسلامية أن يحقق مركزا متقدما فى عدد الأصوات وأيضا العقيد السيد حسان والذى استقال الشهر الماضى من عمله كمدير لفرقة جنوب الشرقية والذى سبق له خوض انتخابات 2010 ومع ذلك لم يحالفه الحظ.

فيما انتشرت لافتات للواء هانى درى أباظة النائب السابق عن حزب الوفد وابن عائلة أباظة لتهنئة الأهالى الذى لم يحدد موقفه حتى الآن وهل سيكون مرشحا فرديا عن الزقازيق معتمد على القاعدة الشعبية لعائلته وثقلها الانتخابى أم سيكون ضمن التحالفات الحزينة للقوائم؟، ومن الوجوه الشابة التى برزت مؤخرا إسلام مرعى أمين حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بالشرقية والذى دشن حملته الانتخابية فى شهر رمضان كمرشح فردى بحضور الدكتور محمد أبو الغار وقيادات الأمانة العامة للحزب والذى بارك ترشحه كوجه شباب جديد قريب من الشباب الثورى.

أما دائرة أبو كبير والتى أشعلها الدكتور على مصليحى بإعلان ترشحه قبل أكثر من 10 أشهر والذى استطاع اقتناص المقعد من الإخوان على مدى دورتى 2005 و2010 إلا أنه خسر أمام الإخوان 2012 ومن المتوقع أن يتجدد الصراع مرة أخرى بين المصيلحى والإخوان والمرشحين والذى بدأ مكبرا قبل عدة أشهر من خلال حريق الفيلا الخاصة به بقرية كفر المصيلحى على يد مجهولين وذلك عقب مشاركته الواضحة فى الحشد للمشاركة فى الاستفتاء.

ويعتبر على مصيلحى وزير التضامن فى حكومة أحمد نظيف أحد أعمدة نظام مبارك المحظوظة والتى لم يتأثر بالثورة الشباب فى يناير 2011 فهو لم يتم سجنه أو إدانته بشكل قاطع فى قضايا فساد أو تربح من وظيفته كنظرائه من وزراء مبارك الذين تم الزج بهم بالسجن إبان ثورة يناير ولم ينزوى ويعتزل العمل السياسى كمثله باقى الوزراء الذين لم يتهموا فى قضايا بل استطاع المصيلحى بعد الثورة بعدة أشهر فى الظهور مرة أخرى للمجتمع واستعادته أرضيته الشعبية مستندا على حب عدد من عائلات أبو كبير له وتقديره لهم وللخدمات التى قدمها للدائرة ومن أهمها تعيين العديد من الشباب فى هيئة البريد التى كان يرأسها قبل توليه الوزارة وترشح لانتخابات 2012 وكانت منافسة شرسة مع الإخوان لدرجة أطلق منافسيه شائعة وفاته فى حادث ليلة الانتخابات لتأثر على الناخبين بعد ملاحظة الحشد لصالحه.

وقالت مصادر مطلعة إن الإخوان بدأوا يستعدوا لاستعادة المعقد عن طريق مرشح خفى يكون ولاءه للتنظيم ولكن هو مرشح مستقل حيث إن الدائرة أحد أهم مناطق تمركزها بالمحافظة حيث إن المدينة بها مكتب إرشاد للجماعة والعديد من قيادات التنظيم هم أبناء الدائرة لذلك فهى لها أهمية كبيرة لها.

وأفادت المصادر أن المرشح ربما سيكون هذا الشخص هو أحد ينتمى لأحد التيارات الإسلامية وسبق له خوض له تجربة الترشح وحصل على عدد من الأصوات.

وأيضا أعلن العقيد عبد الله لاشين رئيس المباحث الجنائية خوضه الانتخابات حيث يواصل جولاته بين العائلات وعقد جلسات بين العائلات للصلح بينهم.

ومن الوجوه الشابة ظهرت مؤخرا فى الدائرة والتى فجرت مفاجأة مذهلة فى الانتخابات السابقة عام 2012 هو الشاب "نبيل عسكر" ابن قرية كفر الأعصر وهو فى بداية فى نهاية الثلاثينات من العمر ويعمل محاسب فى مستشفى حكومى شهير ومن عائلة عريقة حيث ترشح عسكر وكانت التجربة الأولى وخاضها مستقلا استطاع أن يجذب الشاب حوله ويحصد أصوات جعلته يحصل على المركز متقدم فى الأصوات بعد مصيلحى ومرشح الإخوان والتى كانت مفاجاة مذهلة للأوساط الشعبية لمرشح غير معروف سياسيا ومستقل ليس لديه حزب أو جماعة تدعمه وتداولت معلومات أنه عسكر ينتوى الترشح هذه الدورة مما سيشعل حلبة الصراع على المقعد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة