وأثارت الصحيفة البريطانية الجارديان التساؤل حول كيفية التوفيق بين التزام مصر بالكارثة الإنسانية التى تحدث فى قطاع غزة وتقديم الدعم المناسب لها، وسياسة الدولة الحالية التى ترغب فى وضع نهاية لما يسمى بالتيار الإسلامى المسيس فى المنطقة، لما جلبه من حروب نرى آثارها واضحة فى بلاد مثل العراق، وسوريا، وليبيا.
وكانت الصحيفة قد قارنت بين موقف الدولة المصرية الحالى وموقفها إبان حكم جماعة الإخوان المسلمين من العدوان الإسرائيلى على غزة عام 2012، حيث تعتبر حماس أحد أقوى وأقرب الحلفاء للجماعة، التى دانت لها مؤسسات مصر آنذاك، مما جعل الدعم المصرى للقطاع يجمع بين شقيه السياسى والإنسانى، بشكل يختلف عن ما كائن الآن بعد ما تغيرت موازين الحكم فى الدولة المصرية منذ إسقاط الرئيس السابق "محمد مرسى".
ويرى التقرير أن مصر هى اللاعب الأساسى والأول لحل الأزمة الناشبة فى القطاع، ولكن ذلك لا يعنى أنه ثمة تقارب قد يحدث بين حماس والدولة المصرية التى تتحكم فى معبر رفح البرى، الذى تريد حماس أن تظهر الدولة المصرية قدر أكبر من المرونة فى إدارته لتسهل الحركة من القطاع إلى مصر والعكس.
وكانت مصر قد سمحت بدخول الكثير من قوافل المساعدة الإنسانية إلى غزة، منها ما قدم من المغرب والأردن ومن الجيش المصرى نفسه.
