جثث هامدة وممزقة وجرحى مضرجون بالدماء ملقون فى الشوارع فى يوم دام غير مشهود فى مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة خلف 62 قتيلا.
ورغم هذه الأرقام الصادمة من الضحايا فإن مسعفين يؤكدون أنها قابلة للارتفاع مع وجود جثث لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها حتى الآن بفعل كثافة القصف الإسرائيلى.
وعدا القتلى فإن ما لا يقل عن 350 آخرين أصيبوا بجروح وسالت دماؤهم على الأرض بفعل ما يقول الفلسطينيون إنه استهداف عشوائى من المدفعية الإسرائيلية.
ويعتبر الهجوم على رفح واحدا من أكثر الأيام الدموية للهجوم الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة منذ 26 يوما خصوصا مع تواصل الهجمات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح حتى المساء.
ودفعت التطورات الميدانية فى رفح بانهيار سريع لاتفاق تهدئة إنسانية أعلنته الأمم المتحدة والخارجية الأمريكية ابتداء من الثامنة صباح الجمعة.
وكان يفترض أن يستمر اتفاق التهدئة المؤقتة مدة 72 ساعة لإتاحة المجال أمام إجراء مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطينى وإسرائيلى بوساطة مصرية لإعلان اتفاق دائم.
ومع سريان اتفاق التهدئة المؤقتة عادت مئات الأسر فى رفح إلى منازلها شرق المدينة لكن الجيش الإسرائيلى باغتهم كما قالت مصادر فلسطينية بقصف مدفعى وجوى كثيف.
وقال الجيش الإسرائيلى إن إحدى دورياته تعرضت لهجوم مسلح من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس ما أدى الى مقتل جنديين وفقدان ثالث.
واعتبرت حركة حماس أن إعلان الجيش عن عملية لأسر أحد جنودها"محاولة للتضليل والتغطية على خرق الاحتلال التهدئة والتغطية على المجازر الوحشية وخاصة فى رفح"، غير أن هذا التبادل بالاتهامات لم يمثل شيئا ذى معنى بالنسبة لضحايا القصف الإسرائيلى فى رفح.
وأظهرت صور تلفزيونية قليلة بثت من داخل المدينة مشاهد صادمة لضحايا ما أطلق عليه الفلسطينيون مجزرة جديدة.
وفى حين كانت تصعد من المبانى سحب دخان سوداء كثيفة كان مارة ينقلون على عجل فى بطانيات أو نقالات جثثا هامدة إلى سيارات إسعاف أو سيارات خاصة. ومن بين من كان ينقل على عجل ووسط صدمة المنقذين موتى وآخرون مضرجون بالدماء بعضهم مبتور الأعضاء.
الألمانية: الجيش الإسرائيلى يغتال الهدنة الإنسانية على أرض رفح
السبت، 02 أغسطس 2014 02:08 ص