قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، اليوم السبت، أحد مبانى الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، بعدة صواريخ، وقال شهود عيان، إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية من نوع F16 قصفت أحد مبانى الجامعة الإسلامية الواقعة فى حى الرمال الجنوبى غربى مدينة غزة بعدد من الصواريخ، ما أدى لتدمير جزء كبير من المبنى المستهدف وإلحاق أضرار بالغة فى بقية المبانى.
وأكد الشهود أن أضرارا بالغة لحقت أيضا فى جامعة الأزهر الملاصقة للجامعة الإسلامية.
وقال الطبيب أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة فى غزة، إن عدد الشهداء الذين سقطوا اليوم من العدوان على القطاع وحتى اللحظة وصل إلى 56 شهيدا وأكثر من مائة جريح ما يرفع حصيلة العدوان إلى 1656 شهيدا وأكثر من 9 آلاف جريح.
جاء ذلك فيما ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين المصابين فى قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 49 جنديا، وذلك بعد إصابة 27 فجر اليوم السبت، وقال موقع والا العبرى إنه تم نقل 27 جنديا لمستشفى "سوروكا" ببئر السبع لتلقى العلاج منهم 12 بحال الخطر، فى حين تم نقل 20 جنديا آخرين لمستشفى "برزيلاى" فى عسقلان منهم اثنان بحال الخطر.
ويرتفع بذلك عدد مصابى الجيش فى القطاع منذ بدء العملية البرية قبل حوالى أسبوعين إلى أكثر من 600 جندى فى حين قتل 63 جنديا آخرين.
وقالت مصادر فى جيش الاحتلال (الإسرائيلى)، إن الجيش واصل عملياته العسكرية فى رفح، جنوب قطاع غزة، للعثور على الجندى المفقود، وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الجيش (الإسرائيلى) يواصل جهوده للعثور على الضابط هدار جولدين من لواء جفعاتى الذى تعرض لعملية اختطاف فى مدينة رفح، وفق زعمها.
وأوضحت الإذاعة أن تشكيلات عسكرية من الجيش الإسرائيلى تشارك فى عملية البحث عن الجندى.
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، موتى ألموز، فى تصريح نقلته القناة العاشرة،: "إن الجيش ليس لديه أى معلومة عن مصير الضابط ومكان وجوده حتى الساعة".
وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لا تعلم شيئا عن الجندى الإسرائيلى، وقالت فى بيان "إنه إذا كان جولدين قد أسر فإنه ربما قتل فى أعمال عنف إسرائيلية أعقبت التوغل"، مؤكدة "إننا فى كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندى المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه".
سياسيا قالت مصادر فلسطينية إن الوفد الفلسطينى الموحد- الذى شكله الرئيس الفلسطينى محمود عباس توجه إلى القاهرة عبر الأردن لإجراء حوار غير مباشر بالقاهرة مع الجانب الإسرائيلى عبر الوساطة المصرية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال مصدر مطلع، أن القيادات المتواجدة بقطاع غزة من المحتمل عدم تمكنها من التوجه إلى القاهرة نظرا للأوضاع الصعبة التى يشهدها القطاع، موضحا أن أعضاء من الوفد متواجدون بالقاهرة، وسوف ينضمون إلى الوفد.
ويضم الوفد كلًا من عزام الأحمد رئيساً للوفد، وماجد فرج رئيس المخابرات العامة، وموسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وعزت الرشق، ومحمد نصر، وعماد العلمى، وبسام الصالحى، وقيس عبد الكريم "أبو ليلى"، وزياد نخالة، وخالد البطش، وماهر الطاهر.
ونقل موقع "الرسالة نت" القريب من حركة حماس عن إسماعيل رضوان، القيادى فى الحركة، قوله إن مباحثات الوفد الفلسطينى بشأن وقف إطلاق النار التى ستجرى اليوم "السبت" فى القاهرة، لن تتطرق إلى مصير الجندى الأسير شاؤول آرون.
وقال رضوان المتواجد حاليا فى قطر إن "الوفد سيبحث سبل وقف العدوان فقط، ولن يتم الحديث عن ملف الأسير".
من ناحية أخرى سارع الكونجرس الأمريكى إلى إقرار حزمة دعم مالى بقيمة 225 مليون دولار لدعم النظام الدفاعى الإسرائيلى المضاد للصواريخ المعروف باسم "القبة الحديدية".
وقد أقر مجلس النواب التشريع قبل أن يذهب أعضاؤه فى عطلتهم الصيفية التى تتواصل لخمسة أسابيع، وسيذهب مبلغ التمويل لتجديد وتعزيز منظومة القبة الحديدية الصاروخية، التى استخدمت بكثافة لإسقاط العديد من الصواريخ والقذائف التى أطلقت من قطاع غزة ضد إسرائيل خلال الأسابيع الثلاثة والنصف الأخيرة من الحرب فى غزة.
وجاء التصويت على المشروع بعد يومين من إعلان البنتاجون تسليم ذخائر لإسرائيل، وبعد انهيار سريع لهدنة إنسانية كان من المفترض أن تتواصل لـ72 ساعة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى غزة.
ويعتبر التمويل الجديد جزءا من طلب تقدمت به الإدارة الأمريكية للكونجرس لتخصيص 3,1 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية لإسرائيل التى تعد أكبر مستفيدة فى العالم من المعونات الأمريكية.
جاء ذلك فيما قالت وكالة أنباء أسوشيتدبرس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أعرب للسفير الأمريكى لدى إسرائيل دان شابيرو، فى سياق مكالمة هاتفية جرت بينهما مساء أمس الجمعة، عن غضبه إزاء طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الأزمة الراهنة فى قطاع غزة فى ظل انهيار الهدنة الإنسانية، ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على مضمون هذه المكالمة قولها إن السيد نتنياهو قال للسفير شابيرو إنه لا يجوز للإدارة الأمريكية أن تشكك فيه مرة أخرى، ويجب على واشنطن أن تثق بقراراته فيما يخص التعامل مع حركة حماس.
وحسب هذه المصادر أضاف رئيس الوزراء أنه يتوقع الآن من الولايات المتحدة ودول أخرى أن تبدى كامل دعمها لإسرائيل فى عمليتها العسكرية فى القطاع.
من جهة أخرى أكد مصدر دبلوماسى لـ"اليوم السابع" أنه غير مقبول وجود إشراف دولى أو أوروبى على معبر رفح من الجانب المصرى أو على الأراضى المصرية، مشددا على أن معبر رفح من الجهة المصرية لن يخضع إلا للسيادة المصرية، موضحا أن الحديث الذى تردد عن إمكانية وضع إشراف أوروبى على معابر قطاع غزة يشمل المعابر الإسرائيلية ومعبر رفح من الجانب الفلسطينى فقط، وفقا لاتفاقية المعابر التى تم توقيعها فى العام ٢٠٠٥ بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبى وإسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن معبر رفح لم يدخل فى إطار اتفاقية المعابر لعام 2005، وعلى الرغم من ذلك فإن مصر وانطلاقا من مسئوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطينى قامت بفتح معبر رفح أمام الحالات الإنسانية والمصابين وأمام دخول المساعدات الطبية والأدوية.
وشدد المصدر على أن هناك مسئولية ملقاة على عاتق سلطة الاحتلال بفتح المعابر وتسهيل عبور الأشخاص، ووصول المواد الأساسية لسكان قطاع غزة, باعتبار أن ذلك يمثل التزاما قانونيا تفرضه قواعد القانون الدولى واتفاقيات جنيف الأربع, مؤكدا وجود ستة معابر تربط بين إسرائيل بقطاع غزة, وهناك التزامات قانونية على إسرائيل لسرعة تشغيلها وتشمل معابر: إريز/نحال عوز/كارنى/كيسوفيم/صوفا/كرم أبوسالم.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن مقترحات قام الاتحاد الأوروبى بإبلاغها لمصر تتضمن استعداده "تقديم مساهمة مباشرة" من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة فى نطاق المبادرة المصرية تشمل "إعادة فتح المعابر الستة من أجل ضمان حرية تنقل البضائع والأشخاص من قطاع غزة وإليه، وتفعيل مهمة المراقبين الأوروبيين فى معبر رفح ".
موضوعات متعلقة
نائب رئيس وزراء بريطانيا: على إسرائيل بدء محادثات مع حماس
إسرائيل تبحث عن الضابط المفقود.. وحماس: ربما قتل فى كمين.. والوفد الفلسطينى يغادر رام الله متوجهًا إلى مصر عبر الأردن.. والقاهرة ترفض أى إشراف دولى على معبر رفح
السبت، 02 أغسطس 2014 02:19 م
جانب من احداث غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة