أسامة العبد ينهى رئاسته لجامعة الأزهر بعد 3 سنوات من الاستثناءات ومواجهات مع الشغب.. آخر رؤساء الجامعة المحالين على سن الـ66 بعد عام المد.. ونائباه إبراهيم الهدهد ومحمود أبو هاشم الأوفر حظا فى خلافته

السبت، 02 أغسطس 2014 06:42 ص
أسامة العبد ينهى رئاسته لجامعة الأزهر بعد 3 سنوات من الاستثناءات ومواجهات مع الشغب.. آخر رؤساء الجامعة المحالين على سن الـ66 بعد عام المد.. ونائباه إبراهيم الهدهد ومحمود أبو هاشم الأوفر حظا فى خلافته أسامة العبد
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهى الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر أول أمس الخميس، رئاسته لجامعة على سن 66 عاما بعد تفرد بأن كان آخر جيله يخدم فى الحكومة على سن 65 عاما بالقانون القديم الذى يمنح أبناء التعليم الأزهرى بلوغ سن المعاش على سن 65 تعويضا عن طول فترة الدراسة.

وأنهى العبد مرحلة هى الأكثر عناءً فى حياته دامت لثلاث سنوات أبلى بلاءً حسنًا فى مواجهة الشغب غير المشهود قبل ذلك فى جامعة الوسطية من قبل الطلاب المشاغبين لدى أحداث متعددة.

وحفلت رئاسة العبد لعديد من الاستثناءات التى صادف حدوثها دون إرادته منها: كونه الأخير فى تولى رئاسة الجامعة على سن الـ65 عاما، ثم المد له عاما ليحال على سن 66 عاما، وشملت الفترة الاستثناء الأكبر وهو الاقتحام الهمجى الثانى فى تاريخ المؤسسة الأزهرية لمبنى الإدارة بعد دخول خيول نابيلون بونابارت للجامع الأزهر رد عليها باستثناء آخر تمثل فى دخول قوات الشرطة للحرم الجامعى لكبح جماح الشغب وحتى يتمكن من العمل، وشملت الاستثناءات محاولات عدة لإقصائه من منصبه لم تفلح بل زاد عنها عام فوق خدمة الـ65 عاما، وأنهى العبد ثلاث سنوات من التعب والاستثناءات باستثناء أخير بمنحه خادم الحرمين الشريفين الدكتوراة الفخرية كأول ملك سعود يحصل عليها وبعد توقف لعشرات السنين، وتستكمل استثناءات العبد بجمعه بين العديد من الوظائف عمل بها منا عمله وكيلا للنائب العام ثم أستاذا بجامعة الأزهر وعضويته نقابة المحامين والعمل بالتدريس بالعديد من الجامعات العربية وإصدار المؤلفات المتخصصة العديدة.

من جانبه، أكد الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، أن الجامعة حققت إنجازات كبيرة خلال فترة رئاسته التى دامت لثلاث سنوات، مضيفا أن جامعة الأزهر تستحق الكثير من الاهتمام والعمل لقدسيتها ومكانتها لدى العالم لتفردها بوسطيتها.

وأضاف العبد لـ"اليوم السابع" أنه اعتمد 180 مليون جنيه لتطوير كليات بالجامعة لم يكن لها مبانى جامعية مثل الصيدلة والطب بدمياط فرع البنات، وافتتح عددا من الأفرع للجامعة بشمال وجنوب سيناء والمنيا لم تكن محل اهتمام من أحد.

وأعلن العبد استرداده لـ130 فدانا بدمياط مملوكة للجامعة لم تكن بحوزتها سيتم إقامة مبان جامعية بها وتوسيع مبان أخرى بها، مضيفا أن المدينة الجامعية بالقاهرة سوف تتوسع رأسيا لتسع 23000 ألف طالب وطالبة بدلا من 19000 طالب وطالبة، كما تتوسع أفقيا بـ4 مبان جامعية تبرعت بها إندونيسيا اثنين للطلاب المصريين واثنين لأبناء إندونيسيا.

وقال العبد، إنه تمكن من تخصيص مبان جامعية لكليات عديدة أنشأها حديثا مثل التمريض بنات التى تستقبل 150 طالبا، ومعهد التمريض وكلية الإعلام ومستشفى الأزهر التخصصى الذى تكلف مبدئيا 600 مليون جنيه بتكلفة كلية مليار جنيه بها مهبط جوى للطيران.

وشدد العبد، على قيود تقبل بها المدن الجامعية طلابها الجدد سنها قبيل رحيله منها: رفض أى طالب تورط فى شغب بالعام الماضى، حيث إن المدينة للطالب المتميز، مؤكدا أنه قام برفع مستوى النظافة بالجامعة وتشجيرها بشكل تام ورفع الأسوار لمنع تسلل الغرباء.

وأوضح العبد أن التطوير وصل إلى قاعة مجلس الجامعة وإنشاء كلية الدراسات العليا وكلية التجارة التى أعيد صيانتها وإصلاحها بعد حرق الطلاب لها، مشيرا إلى أنه راض عما قدمه للوطن وللمغتربين فى الجامعة الأم على مدار 3 سنوات، مشيرا إلى أن تنسيق القبول بالجامعة سيشهد ترتيبات كبيرة والذى يبدأ عمله 2 أغسطس المقبل، بينما يبدأ تنسيق المدن الجامعية ابتداء من يوم 9 أغسطس المقبل، حيث تشهد المدن الجامعية ترميمات وتحسينات كبيرة.

وأضاف "العبد" أن "حكمة الله قضت أن لكل أول آخر وقد حان الوقت لأؤكد لكم أن الله قد من على برئاسة الجامعة فى وقت عصيب هو أصعب أيام حياتى وعملت فيه جاهدا، وتحملت وثابرت وسهرت أياما كثيرة تاركا أسرتى لأجل الشجرة التى طالما أظلتنى وروت عطشى وتمتعت بجمال أغصانها وهى جامعة الأزهر، وبفضل الله وفقت ففى كل محنة منحة فاستطعت بتعاون السادة النواب والسادة أعضاء هيئة التدريس والموظفين والعمال أن أحرك ما كان راكدا لسنوات طويلة، فلأول مرة تنشأ كلية للدراسات العليا فى الجامعات المصرية فضلا عن الانتهاء من مستشفى جامعة الأزهر التخصصى التى ظلت مهجورة لأكثر من 20 عاما ومزمع إنشاء مهبط طيران فيها".

وقال إن "السنوات الماضية شهدت تطوير كليات بالجامعة لم يكن لها مبان جامعية مثل الصيدلة والطب بدمياط فرع البنات، وصارت أفنية الجامعة خضراء بعد أن كانت صحراء جرداء، وافتتحنا مبنى لطب أسنان بالقاهرة، ومستشفى للطلبة بالدراسة، وطورنا مدرجات كلية التجارة، واعتمدنا الملايين لمستشفى كلية الطب بأسيوط، ولإنشاء مبان جديدة لكليات ليس لها مبان مثل الشريعة والقانون ومسجد بالمدينة الجامعية بأسيوط، وافتتحنا عددا من الأفرع للجامعة بشمال وجنوب سيناء لم تكن محل اهتمام من أحد، وحولنا بعض الأقسام لكليات لأهميتها مثل الإعلام والتربية الرياضية والهندسة الزراعية، وأنشأنا أول كلية للتمريض فى جامعة الأزهر، وحدثنا المدن الجامعية فلأول مرة تدخل مبردات المياه والمراوح للمدن وتوسعنا فى مبانيها، وسيشهد العام القادم مبانى إندونيسيا الجديدة إضافة للعمل المجتمعى كالقوافل الطبية والدعوية".

وأضاف، "ها هى أيام قد مرت وانقضت حالها كحال الدنيا هبات وعوار مستردة شدة بعد رخاء ورخاء بعد شدة، وإن بلوغى لسن المعاش لا يعنى قطع أوصال المحبة والوصال، فلكم فى الروح مرتبة ومكانة عالية وسأظل خادما للأزهر الشريف طيلة حياتى، فشكرا لكل العاملين فى جامعة الأزهر ولكل الإعلاميين من كتب لى وعلى ووفق الله أبنائى طلاب العلم لما فيه الخير والفلاح لرفعة جامعتنا العريقة حفظ الله مصر وسلمها من كل سوء وشر، وأشهد الله أنى قد سامحت كل من أساء إلى فليسامحنى من أسأت إليه بغير قصد فكلنا أخطاء والله هو الغفور الرحيم.

وتنتظر جامعة الأزهر رئيسا جديدا يتم تعينه خلال أيام لإدارته قالت مصادر مطلعة أن مشيخة الأزهر وهيئة كبار العلماء سيرفعات لرئاسة الجمهورية تقريرا بالأسماء المرشحة للاختيار من بينها رئيس جديد للجامعة والذى يبرز فيه أسمى الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب والتعليم والنائب الأبرز والأكثر خبرة والنائب الأحدث محمد محمود أبو هاشم نائب وجه بحرى والأصغر سنا الذى لم يمض على تعينه شهور والذى يعنى تعيينه عودة العمامة الأزهرية إلى رئاسة الجامعة حيث يرتدى العمامة والجبة الأزهرية".

يذكر أن الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر المنتهية فترة رئاسته للجامعة، أسامة محمد محمد حسن العبد من مواليد محافظة دمياط عام 1949 وكان والده عمدة كفر سعد البلدن والتحق العبد بالأزهر الشريف منذ صغره وحفظ القرآن الكريم والتحق بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة.

حصل على ليسانس الشريعة والقانون بتقدير امتياز عام 1975، تدرج وظيفيا حيث عين بعد تخرجه من الجامعة عين وكيلا للنائب العام حتى عام 1985، وأثناء هذه الفترة حصل على الماجستير فى الفقه المقارن بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى فى عام 1981، ثم حصل على الإجازة العالمية (الدكتوراه) فى الفقه المقارن بتقدير جيد جدا فى عام 1985.

وبعد حصوله على الإجازة العالمية تم تعيينه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وواصل حياته بالجامعة أستاذا للفقه الإسلامى فى جامعتى الأزهر والمنصورة حتى عام 1988، ثم أعير للعمل بالكويت للعمل بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقى خلال الفترة من 1988 إلى 1994، ثم بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالكويت حتى عام 2003، ثم بأكاديمية الشيخ سعد للشرطة حتى 2006.

وبعد عودته من الإعارة عُين وكيلا لكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعُين سيادته نائبا لرئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث فى عام 2010، ثم عُين سيادته رئيسا لجامعة الأزهر بقرار من المشير حسين طنطاوى بتاريخ 6/3/2011.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة