أحمد البرعى الجندى المجهول فى معركة توحيد الأحزاب تحت راية واحدة.. يقود المشاورات مع القوى السياسية لتوحيدها فى تحالف انتخابى واحد لمواجهة التيار الدينى.. ويسعى لعقد اجتماع موسع للأحزاب خلال أيام

يعتبر الدكتور أحمد البرعى من أبرز الوجوه على الساحة السياسية خلال الفترة الماضية، وذلك إن ترك وزارة التضامن الاجتماعى، عمل "البرعى" فى حكومة حازم الببلاوى، كما تولى قيادة وزارة القوى العاملة والهجرة فى وزارة عصام شرف، كان نائبا لرئيس حزب الدستور وأمينا عامل لجبهة الإنقاذ الوطنى، قبل أن يتقدم باستقالته مع آخرين ليشكلوا ما يسمى الآن بـ"الكتلة الوطنية".

وعمل "البرعى" أستاذا للقانون ورئيس قسم التشريعات بكلية الحقوق جامعة القاهرة وخبيرا استشاريا بمنظمة العمل الدولية والعربية، وشارك فى صياغة قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، هو صاحب دعاوى إطلاق الحريات النقابية بمصر.

كما عمل البرعى مستشاراً "متطوعا" لدار الخدمات النقابية والعمالية فى حملتها من أجل إطار تشريعى جديد للنقابات فى مصر، وهو الاسم الذى رشحته الدار وممثلو الاتحاد المستقل والقيادات العمالية لتولى هذه الوزارة.

ونجح خلال فترة توليه وزارة القوى العاملة والهجرة فى إخراج مصر من القائمة السوداء لمنظمة العمل الدولية، وذلك عقب مجىء أكبر رأس فى منظمة العمل الدولية "خوان سومافيا" رئيس المنظمة فى 2011 للقاهرة لإعلان إطلاق الحريات النقابية لمصر.

كما نجح البرعى فى حسم ملف الحوالات الصفراء وعودة 408 ملايين دولار من العراق لمستحقيها بعد انتظار دائم لأكثر من 20 عاما، بالإضافة لفتح الباب أمام العمال لإنشاء نقاباتهم المستقلة بحرية تامة.

ويعتبر "البرعى" الجندى المجهول فى المشاورات التى تجرى بين الأحزاب، حيث يحظى بتقدير واحترام كل الأطراف، ويعمل "البرعى" كحلقة وصل بين الأحزاب والقوى السياسية، ولا يدخر جهدا من أجل توحيدها فى تحالف مدنى واحد لخوض انتخابات مجلس النواب، تقديرا منه للمرحلة التى تمر بها البلاد، ومحاولات القضاء على مكتسبات ثورة 25 يناير و30 يونيو فى مواجهة الجماعات والتيارات الإسلامية.

ومن المقرر أن يستأنف البرعى اتصالاته ومحاولاته لجمع شمل القوى المدنية عقب انتهاء احتفالات عيد الفطر المبارك من خلال اجتماع موسع للأحزاب والقوى السياسية يحضره أبرز الشخصيات السياسية لحسم التحالفات الانتخابية.