د. مصطفى الفقى يكتب: وتيرة الصراعات الداخلية تزايدت بشكل غير مسبوق فى دول المنطقة.. مشاعر الجماهير جرى توظيفها لخدمة مصالح بعض الأطراف.. والعدالة الاجتماعية غابت على نحو غير مسبوق

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 08:17 ص
د. مصطفى الفقى يكتب: وتيرة الصراعات الداخلية تزايدت بشكل غير مسبوق فى دول المنطقة.. مشاعر الجماهير جرى توظيفها لخدمة مصالح بعض الأطراف.. والعدالة الاجتماعية غابت على نحو غير مسبوق د. مصطفى الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تزايدت وتيرة الاضطرابات الداخلية فى دول المنطقة على نحو غير مسبوق، فالخريطة العربية توضح أن كل قطرٍ فيه ما يكفيه من نزاعاتٍ وصراعات ضربت وحدته الوطنية وأصابت الاستقرار السياسى بضربات قوية انعكست على النشاط الاقتصادى والتجانس الاجتماعى، حيث جرى تصدير الخلافات الطائفية والاضطرابات العرقية وأصبحنا أمام مشهدٍ عبثى فى معظم دول الوطن العربى، ونحن لا نمضى مع الزعم القائل بأن ثورات الربيع العربى كانت كلها مؤامرة على الشعوب فذلك تعميمٌ خطير يسلب الملايين من الشرفاء الذين خرجوا مطالبين بالتغيير حقهم التاريخى لحساب مجموعاتٍ قفزت بين صفوف المتظاهرين بل قامت بالسطو على الثورة ذاتها، لذلك فإننا نرى أن «الربيع العربى» كان شرارةً انطلقت من أوضاعٍ عربية فقدت جزءًا كبيرًا من مصداقيتها كما غابت العدالة الاجتماعية واشتدت قبضة الاستبداد.

ولكن الذى جرى بعد ذلك أنه تم توظيف مشاعر الجماهير الصادقة فى اتجاهات شتى ولخدمة أغراض أخرى بلغت ذروتها بأعمال «التطهير العرقى» و«القتل على الهوية» فى جريمة عصرية تقترب من مفهوم «إبادة الجنس البشرى» كما مورست ضغوطٌ غير مسبوقة على المسيحيين فى المنطقة فأحرقت الكنائس ونزحوا من القرى والمدن الصغيرة للاحتماء بإخوانهم ممن يعرفون سماحة الإسلام ويدركون تاريخ العلاقة بين «أهل الكتاب» فى هذه المنطقة من العالم، لقد عانى من هم شركاء الحياة والمصير من أفكارٍ دخيلة على المنطقة وشعوبها وأصبحنا أمام مشهد حزين يؤرق كل عربى قومى بل وكل مسلم غيورٍ على دينه الحنيف، لقد أطلت الخلافات المصطنعة بين «الشيعة» و«السنة» أيضًا رغم أن دينهم واحد ونبيهم واحد وقرآنهم واحد وقبلتهم واحدة! فالخلافات بينهم تاريخية وليست أساسية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة