بعد الهدنة الثالثة.. استئناف مفاوضات القاهرة بين الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى.. المحادثات تركز على"المعابر"ولن تتطرق لإقامة الميناء والمطار..وتل أبيب تنفى التوصل لأى تفاهمات مع واشنطن لرفع الحصار

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014 12:33 م
بعد الهدنة الثالثة.. استئناف مفاوضات القاهرة بين الوفدين الفلسطينى والإسرائيلى.. المحادثات تركز على"المعابر"ولن تتطرق لإقامة الميناء والمطار..وتل أبيب تنفى التوصل لأى تفاهمات مع واشنطن لرفع الحصار غارات إسرائيلية على غزة - أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتواصل فى القاهرة صباح اليوم الثلاثاء، المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإسرائيلى والفلسطينى حول تثبيت الهدنة فى قطاع غزة، بعد اتفاق مساء أمس على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة جديدة، وذلك لاستكمال الاتفاق المبدئى الذى تجرى بلورته بوساطة مصرية.

وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية للإذاعة العامة الإسرائيلية صباح اليوم، أن إسرائيل وافقت على هذا التمديد تلبية لطلب مصر، كما نفت مصادر سياسية إسرائيلية أخرى رفيعة المستوى اليوم الثلاثاء، التوصل لأى تفاهمات مع الولايات المتحدة بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة تدريجيا، وإعادة إعمار القطاع بدعم دولى، وذلك عقب تمديد التهدئة لمدة 24 ساعة مساء أمس تنتهى بحلول منتصف ليل اليوم.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها إن الوفد الإسرائيلى المفاوض فى مفاوضات القاهرة الذى يضم شخصيات أمنية تلقى توجيهات بالإصرار على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، مضيفة أن ما نشر بأن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيصل إلى إسرائيل الأسبوع القادم غير صحيح، وأنه لم يحدد موعد لهذه الزيارة حتى الآن.

فيما نقلت ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى عن مصادر فى الحكومة الإسرائيلية قولها صباح اليوم إن الوفدين الإسرائيلى والفلسطينى ما زالا فى القاهرة ويبحثان فى تفاصيل الاتفاق، وأن الوفد الإسرائيلى تلقى تعليمات من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بالإصرار على المطالب الأمنية.

وأضافت المصادر نفسها أنه عندما يتم التوصل إلى اتفاق فإنه سيعقد اجتماع للمجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابنيت" من أجل إقرار الاتفاق.

ونقل موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسئول سياسى إسرائيلى قوله إنه لا تزال هناك خلافات حادة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى فى المفاوضات الجارية حاليا فى القاهرة.

وأوضح الإعلام الإسرائيلى إن المحادثات فى القاهرة ستركز اليوم حول القضايا "الخفيفة" المطروحة، مثل التسهيلات فى المعابر، ولن يجرى البحث فى رفع الحصار عن غزة وإقامة ميناء ومطار فى غزة.

وقال المسئول الإسرائيلى للموقع العبرى: "إن صورة الوضع فى إسرائيل هى أنه لا يجرى الحديث عن اتفاق، لكن ربما سننجح فى التوصل إلى تفاهمات محدودة"، موضحا أن تفاهمات كهذه قد تشمل توسيع مجال صيد الأسماك فى قطاع غزة وتوسيع عمل المعابر بين القطاع وإسرائيل، وتحويل أموال لموظفى السلطة فى القطاع عن طريق دولة ثالثة وتسهيل أعمال ترميم القطاع.

وكانت قد سربت مصادر فلسطينية ملامح الاتفاق المبدئى الذى أعدته القاهرة، حيث يشمل فتح كل المعابر ورفع الحصار وإدخال مواد البناء تحت رقابة دولية وإعادة إعمار قطاع غزة تحت إشراف حكومة الحمد الله، وتوسيع مساحة الصيد البحرى إلى 12 ميلا خلال 6 أشهر، وحل مشكلة الكهرباء فى غزة خلال مدة أقصاها عام واحد، كما تم الاتفاق على تأجيل بحث موضوع إنشاء ميناء فى غزة والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين بشهر واحد.

بدوره قال رئيس الوفد الفلسطينى المفاوض عزام الأحمد، إنه لم يحصل تقدم فى أى نقطة من مفاوضات التهدئة، مضيفا أنه يأمل فى أن تتم الاستفادة من كل دقيقة من أجل التوصل إلى اتفاق والا استمرت دائرة العنف، مؤكدا أن مناورات الوفد الإسرائيلى والمماطلات حالت حتى الآن دون حدوث أى تقدم.

فيما حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى محادثات الهدنة مع إسرائيل اليوم الثلاثاء، من أن العنف فى قطاع غزة قد يتفجر مجددا، ما لم يتحقق تقدم فى المحادثات التى تجرى بوساطة مصرية نحو التوصل لاتفاق دائم قبل موعد انتهاء مهلة عند منتصف الليل.

وفى السياق نفسه، كان قد اتهم موسى أبو مرزوق، القيادى البارز بحركة حماس، إسرائيل بالمماطلة، قائلا فى تصريح له على موقع "تويتر" إن الحركة لن تتنازل عن أى من مطالبها للتوصل لاتفاق شامل.

وكشف مسئول فلسطينى كبير فى غزة أن نقاط الخلاف التى الاتفاق هى مطالب حماس لبناء ميناء بحرى ومطار والتى تصر إسرائيل على تأجيل مناقشتها إلى مرحلة لاحقة.

جدير بالذكر أن تمديد الهدنة أمس يعد الثالث فى 10 أيام وتأتى فى أعقاب وقف مؤقت لإطلاق النار استمر 5 أيام وانتهى مساء أمس الاثنين.


موضوعات متعلقة


قيادى فى "الجهاد الإسلامى": المفاوضات مع إسرائيل قد تنهار فى أى لحظة







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة