أحمد بان لـ"مساء الخير": الإخوان تسيطر على عقول الشباب وتقنعهم أنهم جيل المحنة

أكد الباحث فى الشئون الإسلامية بمركز النيل للدراسات الإستراتيجية أحمد بان فى حواره ببرنامج "مساء الخير"، الذى يقدمه الإعلامى محمد على خير، عبر فضائية "سى بى سى تو" فى حلقة أمس الأحد، أن جماعة الإخوان المسلمين حركة اجتماعية وسياسية استطاعت أن تضع لها جذور فى المجتمع المصرى، موضحا أن صعودها السياسى يعود لانسحاب الدولة من ساحات التأثير فى الجانب الاقتصادى والاجتماعى.

وأوضح الباحث فى شؤون الإسلام السياسى أن "جماعات الإخوان مازالت تسيطر على عقول الشباب، وتوصل لهم فكرة أنهم جيل المحنة، وعليهم بالصبر، حتى تنكسر الموجات لتعود الجماعة أقوى مما كانت، وسينسى الناس كل ما جرى، ونمكن التنظيم، ولعل هذه المحنة خلصتنا من الذين كانوا فى طريقنا".

واستكمل قائلا: "لا يمكن لأجهزة الأمن أن تعتقل جميع أعضاء الجماعة، حيث إن أعضاءهم النشطين حوالى 200 إلى 250 ألف شخص، والعدد الأكبر منهم غادر المشهد لأنه أيقن أن الصراع مع الدولة لن يجدى، ولأنهم يرون أن فكرة الإخوان كانت تغيير المجتمع بالدعوة والإرشاد، وليس محاربة السلطة للوصول للسلطة".

وتابع: "الجماعة فشلت فى تحويل المعركة من سياسية لدينية، وإصرارها على تحويل المعركة هذا جعلها تخسر مساحة الحكم والمعارضة سويا، لتفشل فى العودة للحياة السياسية، لأنها مصرة على الصراع مع الدولة، وبالتالى كان تكتيك رابعة العدوية والنهضة كان يهدف لعمل ثورى يعيدها للسلطة مرة أخرى، وفضه بهذه الطريقة أعطى لهم قبلة الحياة، ليمنحهم مظلومية جديدة تسوقها مع المتعاطفين معها لعقود قادمة".

وأكد بان: "الإخوان خسرت تجربة الحكم، والفكرة تكمن فى شكل التدخل فى فض الاعتصام، ليكون هناك تدابير ناعمة لتضييق المسالك على المعتصمين، وقدرة الإخوان أثناء الاعتصام كانت فى أدنى حالتها، والإعلام يشيطن والأمن يتدخل كان له تأثير أيضا سلبى، والجماعة حرقت أهم مرحلة فى مشروعها وهو المجتمع، وهى قفزت على مرحلة المجتمع لتدخل على الحكم مباشرة، ليتحول المجتمع كظهير شعبى إلى عدو، ليعلم أنه مجرد حزب سياسى توصم بالدين ليصل للحكم".