"مأساتى لا يستطيع أحد الشعور بها فقد تعرضت لتجربة مزقتنى وجعلتنى أخشى النظر فى المرآة، لكى لا أرى حقيقتى، وأجبرت على الزواج من رجل اتضح أنه عاجز جنسيا, كان يخاف النوم معى فى غرفة واحدة، لكى لا يواجه فشله, اتهمنى بالبرود وتحجج بالسحر والدجل, أذاقنى ألوان العذاب" هكذا تحدثت نهال أثناء نظر دعوى الخلع التى رفعتها أمام محكمة الزنانيرى بشبرا.
وأضافت نهال: "زواجى منه كان أكبر خطأ وقعت فيه، ووصل الأمر لكى يثبت أنه رجل أن جعل أمه تساعده ليدخل بى ولكنه لم يفلح.. ورغم أنى أقول ذلك إلا أننى محترمة، وإن اتهمنى الجميع بغير ذلك، فأنا طالبت بحقى الشرعى ولم أخطئ.. أنا جبل صبر وإن قالوا عكس ذلك.. انتظرت 7 سنوات دون أن أتكلم كنت أنام والدموع تملأ عينى.. عانيت إهانة ضرب وحرمان, لم أشعر أننى أنثى" هذه هى معاناتى أمام محكمة الأسرة.
واستطردت "نهال": "الحزن الذى يعترينى الآن لا أعرف الخروج منه، فالتقاليد والعرف حرمتنى طوال عمرى من الشعور بالحرية ووضعتنى كاللوحة فى إطار فرضت على أشياء لم أكن أريدها, حتى العريس جاء عن طريق الغصب، تلبية لضغط أهلى علىَّ، بعد أن قاربت على العنوسة, نعم لم أختر فى حياتى شيئا حتى الكلية التى درست فيها أهلى هم من اختاروها، حددوا كل شىء رسموه لى جعلونى أسير على خطى ثابتة لم أكن لأخالفها ليس خوفا منهم ولكن خوفا من التغير.
نظرت "نهال" لهيئة المحكمة وهى واثقة من كلماتها، وقالت: "خطبت لشخص لا تربطنى به أى علاقة, كانت مشاعره فاترة دون إحساس وأنا مثله كذلك, كنت أخدع نفسى بأننى اخترت ولم أجبر لأستطيع أن أكمل، وتزوجنا، ودخلنا المنزل، وكانت الخطوات التى أخطوها ثقيلة على، لم أكن أستطيع تحريك قدمى لأصل لباب الشقة ليس خوفا من الزواج، ولكن خوفا من السجن الذى سأكمل فيه بقية حياتى مع شخص لم أرغب به".
تغيرت معالم وجهها واحمرت وجنتاها، وأكملت "نهال" كلامها فى اضطراب: "تصرف معى بطريقة غريبة كلها توتر وخوف, فحمد الله لأنى كنت لا أستطيع جعله يقترب منى, ومضت الأيام والليالى بهذا الشكل دون أن يمسنى أو يأتى بجانبى, كان يخاف أن ينام معى بغرفة واحدة خوفا من مواجهة فشله, لا أكذب عليكم فى البداية لم أكن أعانى، فأنا لا أحبه ولا أريد منه شيئا، ولكن تصرفاته فى المحاولة ليثبت أنه ليس عاجزا، جعلتنى أعانى من المرض النفسى والجسدى فهو كان يحاول دون نجاح، وعندها يصب غضبه علىّ، رغم أنه لا ذنب لى, تارة يتهمنى بالبرود، وأخرى يتحجج بالسحر والدجل, أذاقنى ألوان العذاب.
نظرت فى الأرض وقالت "نهال"، وهى منهارة من البكاء: "لدرجة أنه جعل أمه تساعده ليدخل بى.. نعم لقد أهاننى بذلك ولكنه لم يفلح أيضا.. كنت ملتزمة بالصمت لا أتكلم، لا أخبر أهلى بالمأساة التى أعيش فيها، لكى لا أحرجه.. نفسيتى مدمرة لا أستطيع أن أكل ولا أشرب ولا أتنفس، كنت كل يوم من سيئ لأسوأ، أصبحت هيكل شبه إنسانة، أصبت بالجنون من كثرة الإهانة، تصور أن تشارك حماتك فى خصوصيات جعلها الله بينك وبين زوجك.. جعلنى لا أستطيع النظر فى عين حماتى، ولا النظر فى المرآة من كثرة الحياء من أن أواجه حقيقة أنه لا قيمة لى, مت فى اليوم مائة مرة, ذهبنا لأطباء عدة مرات، ولكنه لم يكن يلتزم بالتعليمات، وحملنى نتيجة ذلك, ذهبنا للدجالين رغم مستوانا التعليمى، عشنا حياة مملة كلها خلافات ومشاكل وتوتر, حاولت إقناعه أننى سأرضى وسأعيش معه هكذا ‘لى أن يحل الله الأمر من عنده، فلنترك كل شىء لله، رفض، عشت معه هكذا 3 سنوات، ولا يعلم أهلى شيئا، ولكنى لم أتحمل وانهرت، فعرف أهلى الحقيقة بعد صمت كاد يقتلنى.
استمرت "نهال": "قضيت شهرا كاملا فى منزل أهلى، ولكنهم ضغطوا علىَّ لم يجعلونى أرتاح، رفضوا الطلاق, بحجة العادات والتقاليد، وأن المجتمع سيتهمنى بقلة الأدب، وعدم الحياء، فكيف أطلب حقى فى شىء مثل "الجنس" سأكون غير محترمة.. أرجعونى له وأنا مريضة ومدمرة، فأخذ الفرصة، واستمرت حياتى بعدها أربع سنوات فى نفس العذاب.. أنا لم أطلب حقى الشرعى رغم احتياجى كأنثى له، ولم ألحق بزوجى الأذى لا ماديا ولا معنويا.. ولكنى بعد كل هذا الغلب طالبت بحقى فأنا لى حق مثله تماما، ولكنى تنازلت عنه بإرادتى, إلى أن جاء اليوم الذى تمردت فيه، وقلت للدنيا كلها أنا لى حقوق، وذلك أمامك بمحكمة الأسرة فى دعوى الخلع".
دعوى خلع بعد 6 أشهر زواج بمدينة نصر
نهال "بنت بنوت" بعد 7 سنوات زواج.. الفتاة فى دعوى خلع أمام محكمة الزنانيرى: زوجى لا ينام معى بغرفة واحدة خوفا من الفشل.. وجعل أمه تساعده ولم ينجح.. وعجزه أصابنى بالمرض نفسياً وجسدياً
الأحد، 17 أغسطس 2014 08:47 م
محكمة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة