كاتب أمريكى: التدخل الغربى لمواجهة "داعش" لن يزيد الأمر إلا سوءا

الأحد، 17 أغسطس 2014 06:07 ص
كاتب أمريكى: التدخل الغربى لمواجهة "داعش" لن يزيد الأمر إلا سوءا مسلحو تنظيم داعش
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر الكاتب الأمريكى أندرو جيه باسيفيتش، من مغبة التدخل الغربى المباشر لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "داعش" فى العراق، وقال إنه لن يزيد الأمر إلا سوءا.

ونوّه فى مقال نشرته مجلة (سبكتاتور) البريطانية عن دعوات نسبها لمتشددى اليمين وبعض الأصوات الليبرالية فى الغرب، باستخدام القوة العسكرية لإلحاق الهزيمة بالدواعش والمتطرفين وإرساء نظام سياسى مستقر وإنسانى بداية من العراق تمهيدا لتعميمه فى العالم الإسلامى.

ورأى باسيفيتش الذى يعمل أستاذا للتاريخ والعلاقات الدولية بجامعة بوسطن إن أصحاب هذه الدعوات أغفلوا حقيقة أن التدخل العسكرى فى صورة الاجتياح الأنجلو-أمريكى للعراق عام 2003 هو بعينه الذى فتح الباب أمام المتطرفين فى المقام الأول.

وقال باسيفتيش إن القوات الأمريكية والبريطانية زرعتا بذور الفوضى فى مكان كان ينعم بالاستقرار، وما "داعش" أو "الدولة الإسلامية" إلا صورة لهذا التطرف فى أقبح تجلياته.

ولفت الكاتب إلى فشل السياسة الخارجية الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، عازيا هذا الفشل إلى عدد من الأسباب على رأسها عجز الإدارة الأمريكية عن توقع تطورات الأحداث المتسارعة والمفاجئة فى مواقع كثيرة بالمنطقة ومن ثمّ السيطرة عليها.

ورأى باسيفتيش أن أمريكا اليوم بقيادة باراك أوباما بصدد "قضمة جديدة لتفاحة العراق"؛ بعد ثلاثة وعشرين عاما من عملية عاصفة الصحراء فى ظل جورج بوش الأب، وبعد أحد عشر عاما من اجتياح بغداد فى عهد جورج بوش الإبن.

ونوه صاحب المقال إلى أن دعاة استخدام القوة العسكرية بين الساسة الأمريكيين باتوا واثقين من انهيار جهود أوباما الرامية لوضع حد للحروب بالمنطقة، وأشار باسيفيتش إلى إعلان هيلارى كلينتون المرشحة لخوض سباق الرئاسة عن رغبتها فى القيام بالمزيد من العمليات القوية، على سبيل المثال ضد نظام الأسد فى سوريا.

وسفّه باسيفيتش هذه الدعوات، قائلا إنها تفتقر إلى الهدف الاستراتيجى الذى لا ينبغى القيام بعمل عسكرى بدونه على غرار ما فعلت أمريكا على مدى نحو ربع قرن فى العراق والشرق الأوسط ولم تثمر تدخلاتها عن شيء ذى قيمة.

وقال إنه لا شك أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمثل خطرا، لكن ليس على أمريكا وأوروبا.. إن القوى الإقليمية كالسعودية وتركيا وإيران أكثر عرضة لهذا الخطر كما أنها أفضل تمركزا للتصدى له.. أما على صعيد تقديم المساعدة غير المباشرة فلا بأس فى ذلك من جانب أمريكا شريطة عدم التدخل المباشر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة