ردَّ الدكتور على جمعة المفتى السابق على ما أثير حول صحيح البخارى، وبعض الأحاديث النبوية التى وردت به، وفنَّد هذه الشبهات للرد عليها ووضح معانى تلك الأحاديث.
وبدأ جمعة حديثه خلال حلقة أمس من برنامج "والله أعلم" على قناة سى بى سى، بقوله "إنما العلم بالتعلم، والسؤال مفتاح العلم، ونحن أُمِرنا أن نسأل ونتعلم طلبًا للإجابة، وليس سؤالاً طلبًا للتشكيك والإنكار، وقد نُهينا عن السؤال فى التشديد على أنفسنا".
وذكر أن صحيح البخارى قد اعتنى به صاحبه والأئمة من بعده عناية فائقة لم نجد لها مثيلًا، ويمكننا أن نقسم صحيح البخارى إلى قسمين: الأول منهما بأسانيد، وكله أحاديث صحيحه، والقسم الآخر دون أسانيد، فيقول مثلًا ابتداءً: قال أبو هريرة وهو من الصحابة، أو قال الزهرى -وهو من التابعين-، وهذا القسم الذى هو بدون أسانيد يسمى "التعليق"، وهذا التعليق يمكن أن يكون سنده حسنًا ويمكن أن يكون ضعيفًا، وقد بحث ابن حجر العسقلانى عن أسانيد هذه الأحاديث التى لم يذكر سندَها الإمامُ البخارى فى صحيحه، وجمعها فى كتاب أسماه "تغليق التعليق".
وأضاف "كما شرح أن الإمام البخارى كان عندما يجد حديثين يختار أقواهما من حيث السند ويضعه فى صحيحه، ويعلِّق عليه بأن هذا الحديث أسند والحديث الآخر أحوط، وعندما يقرأ أحدهم أن هذا الحديث قد أخرجه البخارى تعليقًا يظن أن البخارى قد ذكره نصا، وهو لم يذكره، فيظن وقتها أن هناك تدليسًا، وفى الحقيقة ليس هناك أى تدليسٍ؛ فالبخارى قد أورد الحديث فعلاً، ولكنه أورده تعليقًا وليس نصا".
وفى رده على شبهة أخرى تثار حول حديث فهمه أحدهم خطأً فادعى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد الانتحار، شرح موضحاً أن هذا الحديث ابتدأ بكلمة "بَلَغَنَا"، ولذلك فهو ليس حديثًا بإسناد، فقد يتدخل الراوى بكلامٍ مِن عنده على حسب فهمه للحديث وبألفاظ لم تَرِدْ صراحةً، ولكن على حسب قدرته العقلية.
وأردف "لكن العالم الذى تَرَبَّى على يد مشايخ وتلقى العلم الصحيح يعرف كيف يفرق بين الأحاديث التى بسند والتى بدون سند ويستطيع فهمها فهمًا صحيحًا؛ فما أثير حول محاولة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- الانتحار هو من كلام كتاب "الهداية" الذى تم فيه تجميع الشبهات لمحاولة هدم الإسلام".
وأوضح المفتى السابق أن الحديث الشريف انتهى عند قوله: "ثم لم ينشب ورقة إلى أن توفى"، وما أتى بعد هذه الجملة فهو ليس من نص الحديث، ولكنه من كلام الزهرى الذى أخبر بالحديث، وهذا موضَّح داخل البخارى، بأنْ وَضَع نقطةً، وبدأ من سطر جديد فى سرد كلام الزهرى وتفسيره لما حدث.
وقال إنه قد يحدث حالة للعابد من الأُنْس بالله حتى يتمنى أن يلقى الله عز وجل من شدة اشتياقه وحبه له تعالى، وأن القلوب لها بابان؛ باب على الخلق، وباب على الحق عز وجل، فعندما تدخل الأنوار الربانية إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأن باب الخلق قد أُغْلِق، فكان يستغفر الله عن ذلك لأنه مأمور بأن يعبد الله وأن يوصل رسالته للخلق.
ووجه جمعة رسالة إلى الإعلاميين قائلاً "اجعلوا برامجكم فيها جاذبية، لكن لا تجعلوا بها إثارة تخفون بها الإنارة، نحن نحتاج إلى العقول المستنيرة وأنتم عليكم دور كبير فى ذلك، فاستعملوا حرية الرأى وحرية الفكر فى البناء وليس فى الهدم".
على جمعة: ادعاء رغبة النبى فى الانتحار حديث تم تفسيره بالخطأ
الأحد، 17 أغسطس 2014 09:48 ص
على جمعة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mido
هنخلص قريباً
الفكر المعوج هنتصدى له بكل حزم
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
الا رسول الله
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام
سنحيا كراماً
اللهم احفظ ديننا وامتنا الحبيبة لرسولك الكريم
عدد الردود 0
بواسطة:
علي
شكراً لك علي مجهودك يا مولانا
التطرف الفكري هذا اخره!
عدد الردود 0
بواسطة:
هاجر
العلم والتعليم
عدد الردود 0
بواسطة:
احلام علي
المسؤليين
في ناس غرضها تشويه صورة دينا الحنيف
عدد الردود 0
بواسطة:
slma
حملة مقصودة
عدد الردود 0
بواسطة:
سالم جمال
الفتنة
الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها
عدد الردود 0
بواسطة:
نيهال راشد
ايه دا !
عدد الردود 0
بواسطة:
سلمى احمد
الشيخ
بارك الله فيك يا مولانا