كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية سمحت للناشط السياسى علاء عبد الفتاح المحبوس على خلفية اتهامه فى القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث مجلس الشورى" والتى وقعت فى نوفمبر الماضى، وشقيقته سناء سيف عبد الفتاح، والمحبوسة على خلفية اتهامها وآخرين بأحداث الاشتباكات التى وقعت بمحيط قصر الاتحادية أثناء تنظيمهم وقفة احتجاجية، للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر، بزيارة والدهما المريض والمحجوز بالمستشفى لرؤيته والاطمئنان على حالته الصحية.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية بادرت بتلك اللفتة الإنسانية فور علمها بسوء حالة سيف الإسلام عبد الفتاح والد الناشط السياسى المحبوس، على الرغم من عدم تلقى الأجهزة الأمنية بالوزارة أى إخطارات رسمية من أى جهة تفيد رغبتهما فى زيارة والدهما، حيث بادرت الوزارة بتلك اللافتة وتم إخطار كافة الجهات المعنية من قطاع مصلحة السجون بتسهيل عملية خروجهما ومديرية أمن القاهرة التى تتولى عملية نقلهما من محبسهما إلى مقر مستشفى المنيل الجامعى الذى يتلقى فيها والدهما العلاج.
وأكدت المصادر، أن الأجهزة الأمنية قامت فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بالسماح بخروج الناشط السياسى وشقيقته من محبسهما بعد أن تم إخطار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية بالواقعة وسارع على الفور بالموافقة والسماح لهما بالخروج لزيارة والدهما، وتم إخطار كافة الجهات الأمنية بذلك، وتم إخطار الناشط وشقيقته بذلك، وتم اصطحابهما فى مأموريتين وسط حراسة أمنية حتى غرفة والده بالمستشفى وتم السماح لهما بأن يظلا معه وقتا كافيا نحو ساعه لكلا منهما للاطمئنان على حالته الصحية.
وشددت المصادر أن تلك الواقعة تعكس سياسة مصلحة السجون بصفة خاصة ووزارة الداخلية بصفة عامة فى مراعاة الظروف الإنسانية والاجتماعية لنزلاء السجون، وانطلاقاً من رسالة القطاع الهادفة لتعظيم وإعلاء مبادئ حقوق الإنسان ومفاهيم التواصل الاجتماعى والتى انعكس فى موافقة وزير الداخلية على ذلك دون تلقى الجهات الأمنية أى طلبات للموافقة عليها وجاءت الموافقة استجابة للظرف الإنسانى الذى يمران به.