رمضان زكى معتوق يكتب: أنا أحترم تاريخ مبارك

شاهدنا الرئيس الأسبق مبارك وهو يدافع عن نفسه كمتهم فى جناية قتل المتظاهرين، ورأيناه رجلا صامدا رغم ما وصل به الحال إلا أنه لازال شامخا محتفظا بهيئته وهيبته كرئيس لمصر، ولا أخفى عليكم سرا، كم انتابتنى حالة من القلق لاعتقادى أننى سأشاهد ذلك الرجل فى حالة ضعف وذل وبكاء واستجداء، لأنه من العيب أن نقدم رئيس مصر للعالم فى هذه الحالة، ولكن قدم الرجل نفسه بطريقة تليق به كرئيس مصر لمدة ثلاثين عاما سواء أخطأ أو أصاب فله ماله وعليه ماعليه، فالكثير من الناس غرر به ومن فطن آنذاك خاف على نفسه كى لا يداس أو يدهس تحت أقدام كارهى مبارك وكارهى نظامه أضف إليهم كارهى مصر، وهم من حرضوا الناس ضد البلد باللعب على كرههم لمبارك وفساد أخر سنوات مبارك وأخطاء مبارك، أنا على يقين أنه تم تدريب الشباب على التغيير وكيفية التظاهر وكيفية مواجهة الشرطة وكيفية تجميع الناس باختيار الشعارات الرنانة لهدف ضرب النظام وتفتيت واختراق أجهزة الدولة من غير عنف منهم، ولكن هناك من قام بتوجيه الناس للعنف حتى يسقط قتلى وجرحى بين مصريين وطنيين خرجوا لمواجهة نظام غير مبال بأحوالهم مطالبين بالتغيير والإحساس بالشعب حتى يستجيب النظام لمطالبهم، ويقينى هنا أن النظام كان يرى هؤلاء آنذاك، ولكن الشعب كان فى المقدمة وهنا كانت نقطة الضعف فسقط النظام وعاد الشعب وبقى المحرضون أصحاب الصفوف الخلفية لينضم إليهم الساعون إلى السلطة ويكملوا معا سلسة السقوط المطلوب سقوطها كى تسقط الدولة ليأتى المطلب الأخر وهو سقوط الجيش تحت شعار يسقط حكم العسكر كى لا يجدوا درعا قويا يواجه أغراضهم ليخلو لهم الجو بعد ذلك وليس هذا فحسب بل وصل بهم التطاول على القضاء المصرى من خلال تخوين القضاه المصريين الوطنيين، الحمد لله فطن لهم جيشنا فكان على قلب رجل واحد وحافظ لنا على الوطن، لندرك بعد ذلك وتظهر لنا بل وتنكشف بعض الحقائق، أيها المصريون حكموا عقولكم ودعوا الكلمة الأخيرة للقضاء، فأنا احترم تاريخ مبارك واحترم من خرجوا اعتراضا على أخطاء مبارك لتصحيح المسار وليس للخراب والدمار.